شاركت مؤخراً في معرض ومؤتمر المحدد (أو المتعرف على) الأشخاص أو الأجهزة باستخدام الترددات اللاسلكية (RFID)، الذي أقيم في مدينة أبوظبي، وشاركت فيه مجموعة من الشركات العالمية التمتخصصة التي تستخدم هذه التكنولوجيا، مثل إير باص (AirBus)، والمحلية مثل «تاغستون» من الإمارات العربية المتحدة، و «يونيفيرسال ميديا» من الكويت.
والـ (RFID) كما تعرفه الكثير من المراجع هو مصطلح عام يستخدم لوصف النظام الذي يتعرف على الأفراد أو المواد أو الأجهزة والمعدات، من خلال إعطائها رقماً تسلسلياً فريداً، ويتم ذلك عبر الإرسال اللاسلكي، وباستخدام موجات الراديو.
والـ (RFID) هو أحد مكونات فئة واسعة من تكنولوجيات «التحديد التلقائي للهوية»، وعادة ما يُستخدم هذا المصطلح لوصف «تكنولوجيات مختلفة تستخدم موجات الراديو لتحديد الأشخاص أو الأشياء بشكل تلقائي». وهناك فئتان من هذه التقنية: الأولى تعرف بالموجبة، وهي المتفاعلة وتستخدم حاملات «Tags»، تحتضن بطاريات بعمر زمني تحدده وتيرة الاستخدام، لإرسال المعلومات عبر الموجات اللاسلكية لنقطة، أو نقاط اتصال للتعرف على حركة الأفراد أو المعدات، وتحديد أماكن تواجدهم، والأخرى سالبة، وتنحصر مهمتها في التعرف على، وإرسال المعلومات عن الأفراد أو الأجهزة، دون القدرة على متابعة حركتها. وأقرب مثال على مثل هذه الفئة الثانية، هي بوابات المراقبة التي تضعها المحال التجارية على مخارجها، للتأكد من عدم تسرب موجوداتها، دون علم منها بذلك.
على هامش جلسات المؤتمر، سنحت لي فرصة اللقاء بمجموعات مختلفة من المشاركين، كان من بينها نسبة عالية من أبناء الخليج. وكما تجري العادة في هذه المناسبات، لابد أن ينتقل النقاش من التقني إلى الحضاري، كي يحط رحاله عند السياسي. وهذا ما كان، فمن بين المجموعة كان هناك إثنان عرّفا أنفسهما على أنهما من إحدى دول مجلس التعاون، وفي أثناء حديثي الخاص معهما، كان من السهل عليَّ اكتشاف أنهما ممن نال جنسية إحدى دول مجلس التعاون، وفي فترة ليست بالبعيدة زمنياً.
كان الإثنان لا يكفان، ولهما كل الحق في ذلك عن التغني بأمجاد وخيرات بلدهما الأم، ويبثان لوعتهما لأضطرارهما، وكانا أيضاً محقين في ذلك، الابتعاد عن بيئتهما الاجتماعية الأصلية، وخشيتهما أن يورثا ذلك لأولادهما فيتربون بعيداً عن الأهل والأقارب، فينقطعون عن جذور شجرتهم الأم.
توسعت دائرة الحديث، وجرتنا المجموعة الأخرى، التي كانت تشاركنا الطاولة ذاتها، إلى الحديث القائم بين أفرادها. ولدهشتي، وجدت الاثنين، وبدون أية مقدمات، ينتقلان 180 درجة، ويتسارعان في إغداق المدح للدولة التي منحتهما جنسية أبنائها، ويشيدان بما تقدمه للوافدين من الخارج، سواء نالوا الجنسية، أم اقتصر الأمر على السماح لهم بالإقامة بين ربوع أراضيها.
سترت استغرابي من الموقفين المتناقضين اللذين لم يمض على الفرق الزمني بينهما أكثر من دقائق معدودات، وعوضاً عن بث الاحتجاج الخارجي، تجرعت الألم الداخلي. ورفعت «سرّاً» علامة استفهام داخلية ذاتية تستفزني قائلة: أي صنف من المواطنة ستشكل هذه الفئة بعد جيل واحد من نسلها؟
رَدّي العفوي، وبمنطق المواطن العادي غير الضليع، بعلم النفس وتحليلاته، أن تلك الدولة قد غرست لنفسها نبتة ضارة، تعطي ثماراً بشرية مشوهة الشخصية، وتعاني من ازدواجيتها، إذ تتنازعها قوتان، الأولى مصدرها الولاء الاجتماعي، وربما السياسي للوطن الأم، والثانية تسيرها بطارية الأنانية التي تشحنها دوريّاً المصالح المادية التي تؤمنها الجنسية الجديدة المكتسبة. والحديث هنا لا يشمل، إطلاقاً، تلك الفئة التي تنال جنسية إحدى الدول الخليجية، بعد أن مضى على أفرادها أجيالاً عاشت جميعها في الدولة الخليجية التي منحتهم، بحق وشكل صحيح، جنسيتها. فمثل هؤلاء، يعتبر نيلهم الجنسية بمثابة نيل حق ليس من العدالة بمكان استمرار حرمانهم منه. فهم، وبفضل وجودهم التاريخي، أصبحوا جزءاً من النسيج الاجتماعي الطبيعي للدولة التي احتضنتهم، وبعد ذلك أعطتهم جنسيتها.
الخوف كل الخوف ليس مما هو قائم اليوم، فرغم خطورته، لكنه يبقى محدوداً، ودائرة تأثيراته ضيقة نسبياً. إنما الرعب ينشأ من تصور ما يمكن أن يخبئه المستقبل، حيث ليس هناك ما يحول دون أن تنمو، بشكل تدريجي فئة اجتماعية ذات مواصفات طفيلية، وسلوك «انفصامي»، ممزق بين ولاءين، يصعب التوفيق بينهما، ويستحيل على أفراد تلك الفئة تحديد حصة كل واحد منهما في ذلك السلوك. وبالتالي، ستجد تلك الدولة نفسها، أنها وبدلاً من العودة إلى نظريات علم الاجتماع التقليدية ذات الحلول المجربة، لمعالجة المشكلات الناشئة واستنباط الحلول المناسبة لها، ستكتشف أنها مرغمة على الاستعانة بكتب علم النفس، علها تجد بين صفحاتها ما يعينها على تشخيص الظواهر المرافقة لتلك المشكلة، ووضع الحلول المناسبة لها، التي من المتوقع أن تكون تجريبية، لأن ما نشاهده اليوم من تجنيس في بعض دول مجلس التعاون يمكن اعتباره ظاهرة فريدة وجديدة بالنسبة إلى المجتمعات البشرية.
ما يدفعنا للتنبيه إلى هذه الحالة الانفصامية المهددة لاستقرار ونمو المجتمع، أنها لن تكون محصورة في الحياة العامة فحسب، بل ستفرض نفسها على الكثير من مؤسسات المجتمع والخطط التنموية التي تخاطبها، والبرامج التي تسيرها. يكفي أن نستشهد بقطاع التربية والتعليم كأحد المواقع التي ستتمظهر فيها هذه المشكلة وتفرض نفسها على الجميع، دولة ومؤسسات مجتمع مدني وأسرة.
خطر هذه الفئة المنفصمة الشخصية يهدد الجميع، ولا يميز بين أيٍّ من فئات المجتمع الأخرى الأصيلة، التي غرست نفسها عميقاً في تربة الوطن، وشربت من مياهه، فهي، أي هذه الفئات الأخيرة، بغض النظر عن موقعها في سلم المراتب الاجتماعية لا يخامرنا الشك في ولائها، ولا في إخلاصها. ومن هنا تبقى الخلافات فيما بينها ذات طابع ثانوي، ويمكن الوصول إلى حلول بشأنها عبر قنوات الحوار الديمقراطي السلمي، بخلاف الأولى الممزقة بين ولاء ذاتي يشدها إلى الوطن الأم، وظروف مصلحية آنية ترغمها على ادعاء ولائها للدولة التي منحتها الجنسية، لكنها، ودون أي شك، لم تغرس فيها المواطنة.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 2952 - الثلثاء 05 أكتوبر 2010م الموافق 26 شوال 1431هـ
الزائر 8 هذه نوعية من الأخبار التي تتداولها الكلاب المسعوره
هذه الأخبار يتم إرسالها للصحف المحلية ويحلف براس عياله ان شاف فلان وفلانه في وضع غير لائق ويوم ثاني يروح للشخص اللى بلغ عنه يقول ترى فلان يتكلم عنكم في الصحف ،،، هذه نوعية من الإنفصاميين نتيجة التشرذم والفقر وقلة الحيلة وهؤلاء مهمتهم الرئيسية نقل الأخبار من وإلى حتى وصل فيه الحال تتبع زوجات بعض المسئولين ويراقبهم من بعيد في مشيتهم ولباسهم
المرأة متاع وخير متاع المرأة الصالحه
للأسف بحثنا عن السبب في كون بعض الفئات في طابور الإصطفاف يستجدون الإعانات .. وجدناهم أعجاز نخل خاوية لا يعرفون من الإنتاجية سوى أحكام النكاح وبعض الحركات التي يؤدون بها الفرائض ولكن قلوبهم خاويه وسرائرهم نتنه .. ختم الله على قلوبهم .. الآية
الخلوة حرام
هي فتاة لا ترى طرف إصبعها تلبس الجراب الأٍسود والعباءة والشيله ، ولكن طرف إصبعها ما يبين لكن تعطي لنفسها فسحه ،، بعد الدوام في خلوه مع احد زملاءها هو ياكل السندويش وهي وجهها أحمر لما دخلت عليها المكتب ،،، هذه أحد نوعيات الفصاميين وأحد أنواع الطفيليين الذي يعيشون ويتغذون على إشاعة تلك الأخبار ويتقلبون على بطونهم وظهورهم وهذه النوعية من الأخبار للتنويع وزيادة الدخل ومافيش دخان من غير نار ... مجتمع مريض وأصبحت القذارة جزء من الحياة اليومية
باقس نسيّل دمنا ونكتب به همومنا ولوعاتنا وشكوانا
حسبنا الله ونعم الوكيل!
ابو احمد
هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا
فكم من مسؤول ذهب وترك العمل ولم يبق له إلا الذكر الحسن أو السيء .. فاجعلوا من أعمالكم حكما ومنجزاتكم مقررا .. والناس شهود الله في الأرض ..
لقد برزت فئة من بعض الإنفصاميين أصبحت بيدهم مفاتيح صنع القرار وتعرفهم بسيماهم .. كانوا نكره وفجأه بين عشية وضحاها أصبح لهم منصب وصيت ـ إنه عالم الرويبضه
صراع الأفكار والأجتهادات مازال له سطوته بالمجتمع
الكل يدعى الحق والصواب وينفى عن نفسه التهم الموجهه اليه فأيهما أكثر أخلاصا و أصدق حديثا ؟؟؟؟؟أم سوف تهزمهم بعض الأصوات المتشدده التى لازالت موجوده على الساحه ولها نفوذها وتأثيرها فى بعض القطاعات الحيوية وخاصة أصبحت تجارة المال تأخذ عدة أشكال إبتداء بالتجارة بالدين وانتهاء الإتجار بالبشر.
وهل بمقدور هذه الرموز تغيير عقول تلاميذهم الأوائل بسهوله وكسبهم من جديد الى صفهم ؟؟؟؟؟
تغيرت أفكارهم جذريا وتخلو عن كثيرا ما يدعون اليه سابقا فما كان محرما او مكروها فى الماضى أصبح حلالا !!!وماكان عدوا ومحارابا سابقا أصبح صديقا ومقربا !!!حتى طريقة معيشتهم وأشكالهم الخارجيه تغيرت وأصبح لديهم أهتمام بالشكل لخارجى وحسن الهندام والترفيه عن النفس وتحول خطابهم المتشدد والمتطرف الى خطاب معتدل متسامح مع الجميع ومتفائل جدا بمستقبل العالم الأسلامى بعدما كان تشائماوهل بمقدور تلك لرموز تشكيل عقول الناشئه بتجاه منهجهم الجديد المعروف حاليا بالأعتدال والتسامح والوسطيه ؟؟؟
هل يستطيع رموز الصحوه اصلاح ماأفسدوه سابقا ؟؟؟ !!
الكل يعرف ماكان لرموز الصحوه من أتباع كثر خاصة من الشباب المراهقين والمتحمسين لشيوخهم وذلك بنشر أشرطة المحاضرات والمطويات الورقيه بالمساجد وقد شكلت هذه المحاضرات التحريضيه عقولا متطرفه تحارب كل جديد وتخلق الشك بمؤسسات المجتمع والحكومه وتحارب كثير من الصحف ووسائل الأعلام وحتى بعض المؤسسات التعليميه والخيريه وتشكك ببعض رجال الدوله وتهاجمهوكان لهؤلا الشباب ورموزهم الصحويه سطوة وتأثير على عقولعامة الشعب بل وحتى على بعض القرار ات
بهلول
أستاذ عبيدلي ، فيه دولة خليجية تشرد أبناءها و تجنس الوافدين !؟ هذا كلام غير صحيح و مجرد إشاعات !