العدد 2952 - الثلثاء 05 أكتوبر 2010م الموافق 26 شوال 1431هـ

فخرو... وإشكالية وصول المرأة المنتخبة

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

ما المانع من أن تصل سيدة بحرينية عبر الانتخاب إلى قبة البرلمان؟ وما المانع الذي يحدّ من تحقيق وجود امرأة منتخبة في البرلمان البحريني؟ ولما التعذر بحجج تتستر بغطاء الدين أو بموروثات اجتماعية تلغي دور المرأة كشريك أساسي في المجتمع بل ومكمّل لتطور عجلة التغير والتقدم.

إن وصول النائبة لطيفة القعود مرة ثانية إلى قبة البرلمان البحريني المقبل عبر التزكية ممثلة عن دائرة محدودة العدد والسكان لا يعد إنجازاً للمرأة البحرينية، رغم أن أداء هذه النائبة - بكل تقدير - ليس أقل مستوى عن باقي أداء الرجال في البرلمان السابق.

ومع ذلك فإن حصول البحرينية على مقعد بتلك الصورة لا يعني أن الوعي المجتمعي يعي بأهمية وجود امرأة تعمل في الشأن البرلماني رغم تطور العملية التعليمية والعملية داخل المجتمع البحريني الذي عرف تعليم المرأة في عشرينيات القرن الماضي بالمقارنة مع دول المنطقة الخليجية وحتى فيما يتعلق بمسألة حق التصويت التي كانت مفعلة آنذاك مع انتخابات المجالس البلدية.

وبقراءة سريعة للمشهد الحالي فإن هناك من المترشحات ممن يسعين للفوز من خلال منافسة مترشحين مستقلين يوصف بعضهم بأنهم ذوو توجهات إسلامية بينما تعد مترشحة جمعية «وعد» منيرة فخرو أكثر المترشحات قوة وحضوراً على مستوى القاعدة الشعبية والشبابية وأيضاً بالنسبة للقوى الوطنية المعارضة، هذا إذا لم تتدخل مصالح سياسية لإخفاق وصول هذه المترشحة بأكثر من طريقة ومنها المراكز العامة.

لكن هذا لا يمنع من القول إن المنافسة ستكون حادة في بعض الدوائر وهناك من الدوائر التي تتحفظ فيها قوى إسلامية على دفع نساء لأنها تكاد تكون مغلقة لصالحها فتفضل أن تختار مترشحاً عن مترشحة بينما أخرى ترى أن وجود المرأة في غمار التجربة والعمل البرلماني «حرام» لا يجوز إظهاره.

ورغم هذه الإشكاليات التي تواجه المترشحات في بعض الدوائر إلا أن تيار المعارضة الليبرالي واليساري وحتى الإسلامي يملك كوادر نسائية قادرة على العمل السياسي في البرلمان.

إننا نستغرب من التحفظ الذي يسود على توجهات بعض الجمعيات الإسلامية بعدم الدفع بوجوه نسائية في الانتخابات، وخصوصاً أن المجتمع يتقبل وجود المرأة ناشطة داخل منظومة المجتمع المدني وفي التنظيمات السياسية وامتهان مهن مثل الطب والهندسة والإعلام وحتى سائقات سيارة أجرة وغيرها، مما يعد تناقضاً في التعامل يصعب تقبله في مجتمع مثل المجتمع البحريني الذي يتمتع بحيوية مع نسائه لكن جزءاً منه في الوقت نفسه يرى حرجاً في قبول صورة امرأة منتخبة في البرلمان.

هذا الواقع الذي مازال متواضعاً مقارنة بالمجتمعات المتقدمة التي توفر إمكانيات وعوامل مساعدة تمكن المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لمواصلة الشراكة بعكس ما يحدث عندنا فهي للأسف وفي كثير من الأحيان تخضع إلى مزاجية بعض الناخبين في نظرتهم النمطية للمرأة.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2952 - الثلثاء 05 أكتوبر 2010م الموافق 26 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 7:03 ص

      المشكلة ليس في الدكتورة كونها أمرأة

      الكل يعلم أن الدكتورة منيرة فخرو لو خاضت انتخابات حرة ونزيهة من أول دورة انتخابية ستفوز حتما لوعي المجتمع بأهمية وجود أمرأة مثل هذه الدكتورة المحترمة والمناضلة من أجل رفعة الوطن والمواطنين لكن الخلل في محاربتها في الوصول ليس لكونها أمرأة بل لكونها تعد بألف رجل من رجال الكراسي الجالسين في المجلس النيابي. أعتقد تم توضيح الصورة وشكرا

    • زائر 15 | 6:17 ص

      فخروا إمرأة واللي

      منيرة فخروا واللي البارحة طلعت علينا في ال bbc
      هم بعد إمرأة لا ويقول عنها كاتبة.
      شوف شلون وطنية منيرة فخرو وشلون وطنية الآخرين اللي يقلبوا الحقائق حتى الأجانب يستغربوا من هيك ستات

    • زائر 14 | 6:03 ص

      معاميري أصيل

      كل أمنياتي انشاء الله حليفكم الفوز الا اذا حصل شيئ اااااااااااااااااااااااخرررررررررر فهموها

    • زائر 13 | 5:39 ص

      حظوظك كبيرة يادكتورة

      كثير من الناس سيسوطون لك وستسقط المراكز العامة بمشاركة الجميع وعدم التقاعس عن المشاركة لنوصل الكفاءة لمجلس النواب لنبدأ التغيير وبسنا فساد

    • زائر 11 | 4:22 ص

      أمينة الفردان

      التغيير " لابد وأن يبدأ من المرأة ذاتها " .. لابد وأن تسعى لتخطي مسألة الموروثات الاجتماعية التي تعيقها وتكبلها وتسعى بشكل أو بآخر لسلبها حقها المشروع بالوصول لقبة البرلمان ..
      علينا جميعا ان نعي هذه المرحلة من أجل التغيير والتغيير الا...يجابي لا السلي ..مشاهدة المزيد

    • زائر 10 | 4:12 ص

      أمينة الفردان

      كلام جميل جداً - ان المرأة نصف المجتمع - ومن حقها ان تصل الى قبة البرلمان كما الرجل
      لكننا لا ننسى ايضاً أن من اسقط المرأة في الانتخابات السابقة .. ليست المراكز العامة لوحدها ، إنما المرأة الناخبة أيضاً وهناك تقارير صدرت في هذا الشأن
      المرأة البحرينية " الناخبة " لم تقوم بتوصيل أختها المرأة " إلى قبة البرلمان " لوجود الموروثات الاجتماعية التي ما زالت عالقه في تفكير هؤلاء النسوة وقد يكون " انتخاب عدد الرجال المرشحين للمرأة أكثر من عدد النساء المرشحات للمرأة ذاتها

    • زائر 9 | 4:11 ص

      True

      You like Moneera too much this what we look in your articles

    • زائر 7 | 2:45 ص

      المطلوب في المترشح ليفوز = لا يفهم، خانع

      منيرة = تفهم + حرة = لا تفوز

    • زائر 6 | 2:41 ص

      ما هو المأخذ على فخروا

      فخروا كباقي الشرفاء من عائلتها تتبنى القضايا الوطنية لذلك سوف يوضع لها ألف عقبة وعقبة حتى لا تصل سواء أدعمتها جمعيات إسلامية أو لم تدعمها لأنها لا يراد لها أن تصل من جهات الكل يعرفها

    • زائر 5 | 2:24 ص

      كل التوفيق

      أتمنى التوفيق والفوز لمنيره فخرو 0

    • زائر 4 | 2:18 ص

      شكرا

      شكرا جزيلا استاذة ريم على الدعم الكبير الذي تقدميه للمرأة ..ورغم أنني رجل فإنني من مناصري حقوق المرأة ...باعتبارها الأخت والأم والزوجة والابنة، وأرى أن ما تقدمينه يستحق أن يجمع في كتاب أو كتيب وينشر خاصة في هذه الفترة المهمة من تاريخ البحرين والتي تستحق المرأة فيها بعد كل ما قدمته أن تتبوأ مكانها الطليعي في المجتمع
      وفقكم الله وسدد خطاكم

    • زائر 3 | 1:20 ص

      بتفوز

      هالمرة بتفوز

    • زائر 2 | 1:09 ص

      ما يخلونها

      هاى ويهي اذا خلو منيرة فخرو تفوز !

    • زائر 1 | 10:26 م

      تجربة منيرة فخرو

      "بينما تعد مترشحة جمعية «وعد» منيرة فخرو أكثر المترشحات قوة وحضوراً على مستوى القاعدة الشعبية والشبابية وأيضاً بالنسبة للقوى الوطنية المعارضة، هذا إذا لم تتدخل مصالح سياسية لإخفاق وصول هذه المترشحة بأكثر من طريقة ومنها المراكز العامة." الدكتورة منيرة فخرو فازت في 2006 بالفعل لو لا التزوير "طريقة المراكز العامة" يعني عمليا استطاعت المرأة البحرينية بقدراتها أن تصل للبرلمان...

اقرأ ايضاً