يتوقع أن تشهد «سادسة الوسطى» حراكاً انتخابياً نشطاً على مستوى الانتخابات البلدية التي تدور رحاها بين أربعة مرشحين ثلاثة منهم مستقلون ومرشح وفاقي، فيما ستتسم المنافسة على المقعد الانتخابي بهدوء نسبي، إذ تنحصر المنافسة بين النائب السابق محمد آل عباس الشيخ ومرشح جمعية الوفاق الشيخ حسن عيسى، الأول يحتفظ بسجل مهني واسع، وخبرة نيابية تأتت من عضويته في النواب بالفصل التشريعي الأول في 2002 فيما يحتفظ الثاني بشعبية واسعة فضلاً عن دعم جمعية الوفاق الوطني الإسلامية له.

وقد بات من الواضع أن جمعية الرابطة الإسلامية قد دفعت بمرشحين اثنين هما محمد آل عباس الشيخ للنيابي والذي سبق أن حظي بدعم من الرابطة في الانتخابات النيابية في 2002 و2006 وصديقه علي سلمان للبلدي. وقد أوضح رئيس جمعية الرابطة الإسلامية شفيق خلف الشارقي أن جمعيته لم تدفع إلا بمرشح رسمي واحد للنيابي باسم الرابطة وهو النائب السابق محمد حسين الخياط الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية ومرشح للبلدي في الدائرة نفسها التي تضم جدحفص وما حولها لكن الشارقي أكد أن «الرابطة» ستدعم عشرة مرشحين مستقلين قريبين من خط الجمعية وتوجهها.

«سادسة الوسطى» التي تعتبر فيها منطقتا واديان ومهزة من أكبر قرى سترة كثافة سكانية، فإن النازع المناطقي ربما يكون حاضراً وضرورياً في فهم الخريطة التنافسية، فالانتخابات الماضية 2006 كانت جمعية الوفاق قد دفعت بثلاثة مرشحين من منطقة واحدة هي (القرية) وهم النائب سيدحيدر الستري والعضو البلدي صادق ربيع والنائب محمد المزعل الذي ترعرع في سترة ولكنه يتخذ من قرية النبية صالح مقراً لسكنه.

ويأتي اختيار النائب الشيخ حسن عيسى وهو من أبناء منطقة واديان، كبرى قرى سترة، استجابة لطموح أهالي المنطقة الملح في الدفع بوجه وادياني يمثل سادسة الوسطى في النيابي، وطبقاً للتوقعات فإن عيسى سيحظى بدعم واسع من أهالي واديان الذين كانت لهم طموحات كبيرة في الحصول على هذه الحظوة، تجسدت في محاولات بعض المستقلين في مشاغبة «الوفاق» بمرشحين ينازلونها انتخابياً في 2006.

إلى ذلك، فإن المرشح النيابي للوفاق الشيخ حسن عيسى يملك علاقات اجتماعية واسعة لدى أهالي الدائرة وخارجها، وقد طبَّقت شهرته مناطق البحرين منذ ما يزيد على 20 سنة باعتباره احد الرواديد الحسينيين المعروفين في الأوساط الدينية والاجتماعية قبل أن ينخرط في دراسة العلوم الدينية.

أما بخصوص المرشح المستقل النائب السابق محمد آل عباس الشيخ فقد حاولت «الوسط» الاتصال به للحصول على تصريح دون جدوى. آل الشيخ من مواليد قرية سترة 1969، عضو مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية وحاصل على شهادة ماجستير التربية في تطوير المناهج واستراتيجيات التعليم - جامعة البحرين (1998). بكالوريوس العلوم تخصص الكيمياء غير العضوية - جامعة البحرين (1994) ودبلوم عالي في التربية طرق التدريس/ لغة إنجليزية - جامعة البحرين (1992)، وقد شغل عددا من المناصب، أهمها باحث تطوير تربوي في مركز البحوث التربوية والتطوير (2001). وكانت انطلاقته حتى العام 2000 في حقل التربية والتعليم. وعلى رغم خلفية آل الشيخ الأكاديمية وسجله المهني الواسع فإنه سيتعين عليه أن يخوض معركة ضروسا مع مرشح الوفاق المعمم.

على الصعيد البلدي، يواجه مرشح الوفاق وممثل الدائرة في مجلس بلدي الوسطى ثلاثة منافسين، هم رضي مطر أحمد حسن، وعلي سلمان أحمد صالح، وإبراهيم جاسم محمد سلمان الحبيل، وعلى رغم ما حققه ممثل الدائرة الحالي صادق ربيع خصوصاً في مجال مشروع البيوت الآيلة للسقوط والبيوت المتضررة من الأمطار وحوادث الحريق فإنه قد يواجه تحدياً غير متوقع من قبل بعض الأسماء المترشحة والتي يعتقد بأن لها حظوظا قد تشكل إزعاجاً لجمعية الوفاق التي تبدو أنها واثقة من حظوظها في الدائرة.

وتضم «سادسة الوسطى» كتلة انتخابية تبلغ 10206 وتشمل: المنطقة الصناعية - مهزة - مركوبان - القرية - سفالة - أبوالعيش - أم البيض (واديان) والمجمعات السكانية: 601 - 602 603 - 604 - 605 - 607 - 608 - 609 - 614 - 615.