طالبت مجموعة من معلمات الصم بمركز «شيخان الفارسي للتخاطب الشامل» إنصافهن في درجات التقييم السنوي.

وبحسب المتضررات فإنهن من حملة الشهادات ويدرسن في المركز منذ 20 عاما، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن يحصلن على تقدير «جيد جدا» في الأداء الوظيفي، ولم يتغير.

وفي هذا الجانب، قالت إحداهن نيابة عن زميلاتها إنهن يدرِّسن الأطفال حتى الصف الثالث الإعدادي، مبينة: «نحن نتحمل الصعاب منذ عشرين عاما من أجل هذه الفئة المحتاجة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أننا لا نحصل في نهاية كل عام دراسي على التقييم الذي يناسب جهودنا طوال العام»، مضيفة أن «أخريات من زميلاتهن المعلمات يعملن منذ أعوام فقط، وخبرتهن وشهاداتهن أقل منا ومع ذلك يحصلن على تقدير: ممتاز».

وأكدت أن المعلمات المتضررات من التقييم السنوي قليلا ما يتغيبن أو يتأخرن، بينما من تحصل على التقدير المرتفع في تغيب وتأخر دائمين، متسائلة: «كيف تكون محصلة التقييم لهن ممتاز، ولنا جيد جدا؟».

وفي هذا الجانب، لفتت إلى أن «التقييم السنوي يشمل التدريس، والتعامل مع إدارة المركز، والغياب والتأخر عن الحضور، وتقديم الأنشطة، وفي الوقت نفسه يكون مدعماً بملاحظات مديرة المركز، التي دائما ما تكون منصفة بالنسبة لنا وتثني على جهودنا المقدمة للمركز عموما، إلا أن محصلة تقديرنا لا تتناسب مع كل ما نقدمه، بل لا تتناسب مع المدح والإطراء الذي تكتبه لنا المديرة»، في حين ذكرت أن التقدير لا علاقة له بزيادة الرواتب وإنما له علاقة قوية جدا برفع معنويات المعلمات ويشعرهن بقيمة العمل الذي يقدمنه.

وأفادت بأنها اتصلت بديوان الخدمة المدنية من أجل إيجاد حل للمشكلة، إلا أنه طلب منها أن تترك رقم هاتفها، ولاتزال تنتظر أن يستجد في الموضوع شيء.

وانتقدت أن يتم التقييم السنوي خلال دقائق فقط ومن قبل زميلات لهن أقل خبرة، وبل وأحيانا لسن متخصصات في التخصص الذي يتم تقييم المعلمة فيه، مؤكدة في الوقت نفسه أنه «إلى جانب شهادات البكالوريوس أو الدبلوم التي يحملنها لديهن شهادات تثبت حضورهن في عشرات الدورات التخصصية»، آملة أن يتم النظر بعين الجد في مشكلتهن وأن ينلن التقدير المناسب لهن ومع عطائهن في المركز بدءا من نهاية العام الدراسي الجاري