العدد 2949 - السبت 02 أكتوبر 2010م الموافق 23 شوال 1431هـ

الأسد وأحمدي نجاد يريدان تعزيز محور دمشق - طهران

دعا الرئيسان السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد أمس (السبت) إلى «تعزيز» محور طهران- دمشق من أجل دعم فرص السلام في الشرق الأوسط، بحسب ما أعلنت الرئاسة الإيرانية في بيان صدر في ختام لقاء بين الرئيسين في طهران.

وجاء في البيان الذي نقله موقع الرئاسة الإيرانية على الإنترنت أن الرئيسين انتقدا خلال الاجتماع عملية السلام الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي تدفع واشنطن باتجاه استمرارها. واعتبر الأسد بحسب البيان أن أي جديد لم يطرأ على عملية السلام، موضحاً أنها تهدف «فقط لتامين دعم لباراك أوباما (الرئيس الأميركي) داخل الولايات المتحدة». وأكد أحمدي نجاد من جهته مرة أخرى أن «الواجهة الأميركية انهارت وكشفت عن (طبيعة) النظام الصهيوني». وقال: «إن الأوضاع الحالية في المنطقة تسير باتجاه التحول لمصلحة شعوب المنطقة»، داعياً إلى «تعزيز جبهة المقاومة» لإسرائيل وفي طليعتها إيران وسورية.


طهران تعتقل جواسيس في القطاع النووي... وشركات أوروبية تقاوم الضغوط الأميركية

سورية وإيران تأملان في توسيع الجبهة المناهضة لإسرائيل

طهران - د ب أ، أ ف ب

أعرب الرئيسان الإيراني، محمود أحمدي نجاد والسوري، بشار الأسد في طهران أمس (السبت) عن أملهما في توسيع نطاق الجبهة المناهضة لإسرائيل في المنطقة، وذلك حسبما ذكر بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية.

ونقل البيان عن أحمدي نجاد قوله خلال المحادثات مع الأسد «تقوية حركة المقاومة المناهضة لإسرائيل ستشجع دولاً أخرى على الانضمام إلى هذه الجبهة التي ستؤدى في نهاية المطاف إلى استقرار السلام في المنطقة». وقال الرئيس السوري أيضاً إن زخم العلاقات بين دمشق وطهران يمكن أن يدعم مجموعات المقاومة ضد إسرائيل، وذلك حسبما ذكر البيان. ونقل عن الرئيس السوري قوله إن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة في واشنطن لم تغير الوضع السياسي الراهن وإنها تهدف فقط إلى زيادة المساندة للرئيس الأميركي، باراك أوباما في الولايات المتحدة.

وقال أحمدي نجاد في الإطار نفسه «إن وضع الولايات المتحدة والنظام الصهيوني أصبح مخزياً في المنطقة وأن هذا سيخدم في نهاية المطاف مصالح شعوب المنطقة».

وأشار الأسد وأحمدي نجاد إلى أن تعزيز العلاقات بين إيران وسورية وهيمنة البلدين على الأوضاع السياسية لن تفيد المنطقة سياسياً فقط ولكن اقتصادياً أيضاً.

وكان الأسد وصل طهران صباح أمس على رأس وفد رفيع يضم نائبه فاروق الشرع وعدداً من الوزراء بينهم وزير الخارجية، وليد المعلم.

وذكرت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) أن الرئيس الإيراني سيقلد الأسد «ميدالية الشجاعة» خلال الزيارة.

في غضون ذلك، أعلن وزير الأمن الإيراني، حيدر مصلحي السبت أن الجهاز الأمني لديه إشراف وسيطرة تامتين على شبكة الإنترنت في البلاد.

وأشار الوزير في تصريح لوكالة «مهر» للأنباء إلى أنه تم اعتقال عدد من الجواسيس في القطاع النووي. وأشار مصلحي إلى بعض العمليات التخريبية على شبكة الإنترنت بما فيها تصميم فيروسات «ديدان إلكترونية» وإرسالها عبر شبكة الإنترنت للتخريب وعرقلة عمل الأنشطة النووية الإيرانية، مؤكداً أن قوات الأمن تمكنت بوقت

قصير من كشف جميع العمليات التخريبية عبر شبكة الإنترنت وهي تعمل على إعداد وتنفيذ طرق مواجهتها. كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن السلطات أوقفت رئيس حركة تحرير إيران إبراهيم يزدي في أصفهان، وسط إيران.

وقالت الوكالة إن يزدي أوقف مع عدد من مسئولي الحركة المحظورة رسمياً. وكان يزدي البالغ من العمر ثمانين عاماً أوقف في 2009 خلال الاضطرابات التي أعقبت إعادة انتخاب أحمدي نجاد في يونيو/ حزيران من العام الماضي. وأفرج عنه بعدها بكفالة.

وفي الشأن النووي، قاومت شركات نفط أوروبية كبرى الجمعة ضغوطاً من الولايات المتحدة للكف عن العمل مع إيران على الرغم من سعي واشنطن لعزل طهران.

وقالت «توتال» الفرنسية إنها ما زالت تشتري الخام الإيراني لأن ذلك ليس محظوراً بموجب عقوبات الأمم المتحدة الجديدة في حين قالت «شتات أويل» النرويجية إنها تمد إيران بالدعم الفني بينما قالت «إيني» الإيطالية إنها لن تخرج من إيران إلا عند انتهاء الاتفاقات القائمة.

وقالت الولايات المتحدة يوم (الخميس) الماضي إن الشركات الثلاث بالإضافة إلى «رويال داتش شل» ستترك أنشطتها الإيرانية طواعية لتفادي العقوبات الأميركية التي يمكن أن تستهدف الشركات الأجنبية التي تعمل مع الجمهورية الإسلامية.

وقال نائب وزيرة الخارجية الأميركية، جيمس شتاينبرغ الخميس إن هذه الشركات «قدمت لنا تأكيدات» بأنها توقفت أو في طور التوقف عن العمل في إيران وأنها لن تشارك في صفقات جديدة قد تخضع للعقوبات

العدد 2949 - السبت 02 أكتوبر 2010م الموافق 23 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:24 ص

      ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا

      الى الامام يا ايران.

اقرأ ايضاً