نفى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى العراق، حسن دانائي فر أمس (السبت) وجود أي دعم من قبل إيران لإبقاء نوري المالكي في رئاسة الوزراء، محذراً في الوقت نفسه من خطورة تأخير تشكيل الحكومة على الجانب الأمني.

وأفادت و كالة «مهر» للأنباء أن دانائي فر قال في حديث لصحيفة «السومرية نيوز»، إن «موضوع تشكيل الحكومة العراقية هو شأن داخلي عراقي، وأن أبناء العراق هم من صوتوا وانتخبوا»، وأكد أنه «ليس بوسع أي طرف من خارج العراق أن يضغط على تشكيل الحكومة أو يدعم جهة على حساب أخرى». واعتبر دانائي فر أن «أي اتهام لأي دولة بالتدخل في تشكيل الحكومة العراقية هو إساءة للشعب العراقي ولأصوات العراقيين»، داعياً الأحزاب العراقية إلى أن «تجتمع لتصل إلى صيغة توافقية بشأن ما به مصلحة للعراق». وكان التحالف الوطني أعلن، عصر الجمعة، عن ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي لرئاسة الوزراء لدورة ثانية بغياب كتلتي المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة، مؤكداً أن «المالكي حظي بتوافق غالبية الأطراف السياسية». وحذر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوقت نفسه من «حدوث تداعيات أمنية وتنفيذية على الساحة العراقية في حال تأخر تشكيل الحكومة».

من جانبها، جددت كتلة العراقية أمس رفضها المشاركة في حكومة جديدة يرأسها نوري المالكي. وقالت بيان صحافي بعد اجتماعها لتدارس الأزمة السياسية التي يمر بها العراق إن المجتمعين أجمعوا على أن الكتلة «العراقية متماسكة أكثر من أي وقت مضى وأنها مصممة على التمسك بمشروعها الوطني وإحداث التغيير الذي صوت له العراقيون». وجددت القائمة العراقية موقفها السابق «بعدم الاشتراك بحكومة يرأسها نوري المالكي»، موضحة أنها «متمسكة باستحقاقها الدستوري والانتخابي ولن تتنازل عنه»، حسبما جاء في البيان.

من جهته، أبلغ رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الإقليم، برهم صالح الذي سيدخل على خط المفاوضات لتشكيل الحكومة، أن التحالف الكردستاني لن يشارك في حكومة تغيب عنها القائمة العراقية والمجلس الأعلى الإسلامي.

وأضاف مصدر في تصريح صحافي نقلته وكالة (الإخبارية) أمس: «إن صالح سيبلغ جميع الكتل موقف الرئيس البرزاني من تشكيل الحكومة، كما أن صالح سيلتقي جميع الأطراف وسيطرح مبادرة البرزاني عليهم.

من جانب آخر، كشف وزير الداخلية العراقي، جواد البولاني أن لدى وزارته100 سجين سعودي «وسنعيدهم قريباً إلى السعودية». وكشف البولاني لصحيفة «اليوم» السعودية في عددها الصادر أمس (السبت) أنه سيتم قريباً تسليم السلطات في المملكة موقوفين سعوديين بالعراق، مشيراً إلى أن أعداد الموقوفين السعوديين في السجون العراقية أقل مما هو متداول في الإعلام. وقال إنه لا يوجد رقم ثابت لكنه لا يتعدى 100 موقوف، بينهم مخالفون لنظام الإقامة وسيتم إطلاق سراحهم حال الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة.

أمنياً، دعا محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق أمس أصحاب المحلات التجارية والمصارف إلى وضع كاميرات مراقبة داخل وخارج مواقع عملهم من أجل الإسهام في الكشف عن الجريمة سواء قبل أو بعد وقوعها.

وقال عبد الرزاق في بيان صحافي أمس، إن «المحافظة تدعو المحلات التجارية ومكاتب الصرافة ومحلات الصاغة والمصارف والأسواق إلى وضع كاميرات أمنية لمراقبة وتوثيق الأشخاص الداخلين أو الخارجين إلى هذه المواقع». وأضاف «هذه الدعوة تأتي من أجل مساعدة القوات الأمنية في استتباب الأمن والكشف عن الجريمة قبل، وبعد وقوعها، كما أنها تمثل رادعاً مهما للمجرمين الذين يسعون إلى ارتكاب جرائمهم ومن ثم الإفلات من العقاب».

وأوضح أن «كاميرات المراقبة تمتاز بتوثيق وتصوير العصابات الإجرامية والذي من شأنه أن يسهم في الوصول إلى الجناة وإفشال مخططاتهم»