العدد 2949 - السبت 02 أكتوبر 2010م الموافق 23 شوال 1431هـ

ارتفاع معدلات الفقر في أميركا خصوصاً بين الأميركيين الأفارقة

ارتفعت معدلات الفقر في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في نصف قرن، إلى حد أن تجاوز عدد الفقراء في العام الماضي 43,6 مليون مواطن إميركي.

وجاءت هذه البيانات في تقرير لمكتب الإحصاء الأميركي أفاد أيضاً أن معدلات الفقر في الولايات المتحدة قد ارتفعت إلى نسبة 14,6 في المئة من إجمالي السكان في العام 2009، مقارنة بنسبة 13,2 في المئة في سنة 2008، لتبلغ أعلى مستوى لها منذ بداية إحصاء الفقراء في العام 1959.

وازدادت معدلات الفقر خصوصاً بين الأميركيين الأفارقة، يليهم المواطنون البيض غير اللاتينيين.

وصرح المدير بمؤسسة «أميركا الجديدة»، ريد كريمر لوكالة انتر بريس سيرفس «من الواضح أننا نرى تأثير الركود وانتشار المشقة في جميع فئات المجتمع». وقال إن معدلات الفقر «وخيمة» لا سيما في صفوف الأطفال، إذ يعيش 20،7 في المئة منهم حالياً في حالة فقر. «إنهم يتحملون ثمن الركود الذي سوف يؤثر على التحصيل التعليمي وعلى الصحة أيضاً».

وبالفعل، فقد كشف تقرير مكتب الإحصاء الأميركي النقاب عن واحدة من تداعيات الركود على الصحة، فقد ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة المحرومين من التأمين من 46،3 مليون في العام 2008 إلى50،7 في سنة 2009، ما يعني 16.7 في المئة من مجموع السكان.

وذكّر كريمر بأن البيانات الواردة في التقرير تم جمعها في العام 2009 «ونظراً لأن الركود ما زال مستمراً ولأن الاقتصاد لا يتعافى بسرعة، فمن الأرجح أن تكون بيانات العام 2010 أعلى من ذلك».

كما قيل أن الأرقام قد تقلل من أهمية هذه المشكلة نظراً للطريقة المستخدمة لقياس الفقر. ففي الولايات المتحدة، يتم تعريف الفقر بمقياس انخفاض الدخل أو بما يتدنى عن عتبة الفقر على الصعيد الوطني.

لكن هذه العتبة لا تأخذ في الاعتبار التباينات الإقليمية في تكاليف المعيشة ولا الأصول التي قد تملكها الأسرة أو المنافع التي قد تحصل عليها.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد حُددت عتبة الفقر منذ عقود طويلة وعلى أساس كلفة سلة من السلع التي تعتبر ضرورية لبقاء الأسرة، وفقاً لكريمر. فتتغير الكمية كل عام بتغير كلفة الضروريات، لكن محتويات السلة لا تتغير لتعكس أسلوب معيشة الأهالي.

فاليوم، على سبيل المثال، ينفق الناس مزيداً من المال على رعاية الأطفال والنقل مقارنة بالستينات حين وضعت الولايات المتحدة تعريف عتبة الفقر.

وقالت مؤلفة كتاب «نهاية الرفاه»، غويندولين مينك، إن ضعف شبكة الرفاهية الاجتماعية على مدى العقود القليلة الماضية، يلعب دوره أيضاً، فمنذ العام 1980 «تآكل الدعم المقدم لذوي الدخل المنخفض بل وتم تجميده»

العدد 2949 - السبت 02 أكتوبر 2010م الموافق 23 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:56 ص

      !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

      سلام الله عليك ياأمير المؤمنين علي حينما قلت :[ من سل سيف البغي قتل به ] هكذا أمريكا ستتفكك وتنهار بسبب الازمة الاقتصادية وبسبب اشهار سيف العقوبات على ايران الاسلام أمريكا ستموت بالسيف الذي شهرته على الاخرين قريبا جدا سيصعق الظالمون أين المفر ........الخ

    • أجودية | 4:58 ص

      (2-2)

      فأذا كسدت اسواق امريكا فمن سيصنع ويخترع ويزودنا بالسلع اللتي لا نستغني عنها, اذ اننا امه استهلاكيه بجداره. من سيشتري النفط اللذي ننتجه, بدون امريكا نفطكم بطيح في جبودكم وبصير ارخص من الماي.
      اعزائي البحرينين, احنا مو كفو نستغني عن امريكا ولا كفو نتمنى لها الكساد لان اغلب معيشنا منها.
      تحياتي للجميع

    • أجودية | 4:55 ص

      (1-2)

      بالنسبة حق اللي يتمنون الخراب والدمار لأمريكا حبيت اقول بأن الخليج وغيرها من الدول ستتبع امريكا في كل مشاكلها الأقتصاديه. ليس دفاعا عن امريكا, ولكن الواقع يوضح بان ارتباط عملتنا بالدولار الأمريكي تجعلنا فريسه سهله لكل تقلبات الاقتصاد الأمريكي. فما مشكلة الكساد المالي اللي ضرب الخليج ابتداءا من عام 2007 و الى يومنا هذا الا من تداعيات الازمة الماليه العالمية اللتي بدأ اولى اشاراتها في الولايات المتحده الأمريكية.

    • زائر 2 | 1:41 ص

      بحرينيه

      اللهم صل على محمد وآل محمد
      يمهل ولا يهمل إن شاء الله إنشوف فيه أيام وسنين وخله إسرائيل تنفعه ، حسبي الله ونعم الوكيل عليهم هذا نتيجه دعاء المسلمين عليهم .

    • زائر 1 | 9:27 م

      هذه بداية الافول

      نهاية التسلط الامريكي على العالم تبدئ من الداخل مثل سوسه الخشب.

اقرأ ايضاً