الضجة الإعلامية والصخب الجماهيري أخذ في الانحدار، وإن لم يكن له أية قيمة تذكر في درجات ذلك المخبار أو المقياس «المحك المعياري أو معياري المحك» الذي وضعه اليهود بأيد وأفواه أميركية هذه المرة.
لن ينسى اليهود والنصارى المتمثلين في مستحلات «إسرائيل» والدول الأوروبية وخصوصا حاميتهم أميركا، لن ينسوا التنين الصامت الذي زلزل كياناتهم وهزَّ عروشهم، بكلمات ومجاهدين حفاة... فظلت البابوية تعاني من تنامي الإسلام الذي توغل في بلدانهم وأسقط ممالكهم؛ لذا فهم في فترة من الزمن حسب وضمن استراتيجية ثابتة يرسلون مقاييسهم؛ ليتعرفوا مدى الوعي الصحي لذلك الجسد السليم النائم - الإسلام.
فبعد أن استطاعوا أن يربطوا الحكومات الإسلامية بمعاهدات ومواثيق سياسية وعسكرية، وأخرى ثقافية... فصارت بذلك تلك الحكومات لا تستطيع حراكاً حتى في نطاق محيطها في الدفاع عن بيضة الإسلام، فضلاً عن حماية مقدساته، فأنت لم يمر عليك شهر إلا وتسمع عن إعمال المخبار الدائم، وما يفعله في بيت المقدس الشريف، دون أن ترى أو تسمع حتى تعليقا يصدر من أية جهة، وإن كانت تلك الجهة تعتبر دنيا وتحسب على حكومة ما تعتبر أنها إسلامية!
لكننا اليوم أمام مخبار جماهيري يتضمن في طياته الحكومات والشعوب الإسلامية قاطبة. فهل هناك مقدس لدى المسلمين أعز وأغلى وأهم وأشرف وأكرم من القرآن الكريم؟ وقد جيء به على المحك فصار هو المحك المعياري على سلامة الجسم الإسلامي من سقمه، وقد نجح الصهاينة والغربيون والمسيح المتهودون، نعم نجحوا؛ لأنهم وجدوا مسلمي الشكل، ولم يجدوا مسلمي المضمون... وإلا فأين ردة الفعل تلك لديهم حيال ما تقوم به الأيدي الآثمة الشقية من إقدامها على التهديد والتنفيذ في تمزيق القرآن الكريم وحرقه علنا؟ وهل ذهبت تلك النصوص القرآنية أو المحمدية أدراج الرياح، حتى تمر مثل هذه المؤامرة الدنيئة بأقدس المقدسات السماوية على وجه الدنيا قاطبة؟ فنحن نقرأ (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) (ص) أليس هذا النصُّ يحفظه أطفالنا، فضلا عن شبابنا وكهولنا؟ نعم لقد نجحوا في إسقاطكم وترسيبكم، حيث اختبروكم، فوجدوكم قد أصبحتم ليني الطبع، رخويي الطباع، طيعي السجية، ومتفرقي اللحمة، ومشرذمي التضامن الإسلامي، ومجمدي العقول والأبدان، وحتى النوايا البينية والمحيطية - قطرية كانت أم عالمية-؛ حتى في البلد الواحد مهما كبر أو صغر.
فهلا استحيينا من ربنا ونبينا وقرآننا، وكذلك من أنفسنا، وأحجمنا عن الصلاة في مساجدنا، وحتى في بيوتنا... فما عسانا أن نقول لربنا الذي خذلناه وفي أعز ما أنزل؟ هل نقول له إننا لا حول لنا ولا قوة، وإن الحكومات لم تأمرنا بالخروج (أطعنا كبراءنا...) أو الشجب ولا حتى بالكلام المنثور في ذرات الرياح السفلى؟
والعجب العجاب أن المتفلسفين الذين اسميهم الانبطاحيين يخرجون عجزهم بمخرجات، يندى منها الجبين - ويسخر منها الرضيع إن نطق - وهي أن القرآن المراد تمزيقه إنما هو مصحف من ورق وليس القرآن قاطبة، وآخر يصف القس الكنسي تيري جونز Terry Jones بأنه معتوه أو سخيف... وغيرهما يقول عنه: إنه طالب شهرة، وإثبات حضور له ولكنيسته.
لذلك أي مشاهد للحدث من كل زواياه وخلفياته لا يجده عملا محكماً إحكاماً صلبا ثابتا، ومنظماً وموقتاً بشكل دقيق مستفيداً من ربطه بأحداث متعددة والآن بحدث البرجين في 11 سبتمبر/ أيلول2001، الذي ليس للمسلمين دخل به لا حكومات ولا شعوب، وهو كذلك مربوط باستبزاز المفاوض الفلسطيني لتقديم التنازلات التي ما انفكت تقدمها المسكينة السلطة الفلسطينية دونما أدنى فائدة تذكر، كما أنه جاء متزامنا بتكريم المستشارة الألمانية للرسام الكركاتيري المستهزئ برسولنا الكريم، فماذا بقي لنا وقد أحرق البيت المقدس وسلمان رشدي المرتد يستهزئ بالرسول ونساء الرسول (ص) وغزة تدك بأبشع الأسلحة وتحاصر على مدى أكثر من ثلاث سنوات؟ ثم لن تختم بهذا القس البطل، فإنما هو أداة وقتية وسرعان ما تستخدم أداة أخرى مطابقة ومطبقة لحيثيات أهداف الاستراتيجية البعيدة القريبة، ولا نعلم هل سنرسب في المقاييس الآتية أم لا، ذاك ما سنشاهده، وإن كانت علائمه تشير إلى الرسوب أيضاً.
عبدالأمير زهير
إن طبيعة العلاقة الزوجية في معناها العميق تتجاوز الجانب المادي إلى الجانب الروحي، لأن المودة والرحمة عنصران أخلاقيان روحيان يمثلان التمازج الروحي بين شخصين، فمن يود شخصاً و يرحمه تدخل أحاسيس هذا الشخص ومشاعره في حساباته الشعورية والروحية. ما يجعل الزواج عملية اندماج جسدي وروحي ونوع من أنواع الالتصاق الذي يقترب من الوحدة وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم بقوله سبحانه و تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن).
- تلك العلاقة الزوجية تصبح كعلاقة الإنسان بثوبه وكأن المرأة تلبس الرجل والرجل يلبس المرأة، وهذا النوع من الالتصاق ليس مجرد التصاق جسدي لأن الالتصاق الجسدي يمثل جزءاً من الحياة الزوجية ولا يشتمل عليها كلها لأن الالتصاق بالحياة لابد أن ينتج التصاقاً بالمشاعر والأحاسيس وما إلى ذلك لارتباط حياة كل منهما بحياة الآخر، ومن الواضح أن الإنسان يشعر غريزياً بالحاجة النفسية والجسدية إلى الجنس الآخر وهي حاجة يسبب عدم إشباعها توتراً نفسياً وجسدياً، لا ينقطع إلا بالارتباط بالجنس الآخر، لذا فإن هذا الارتباط - العلاقة الزوجية - تمثل محطة يبلغ فيها الإنسان مرحلة القلق إلى مرحلة السكينة والطمأنينة والهدوء.
- فقد اقتضت حكمة الخالق العليم أن تحكم علاقة الرجل بالمرأة جسدياً وروحياً وهي السنة التي فطر الله الإنسان عليها لتكتمل وتغتني تجربته الإنسانية ويمنحه فرصة المشاركة في تشكيل بنية المجتمع الذي ينتمي إليه والاندماج فيه، هذا إضافة إلى كونه خلية اجتماعية في النسيج الاجتماعي العام.
- السطور السابقة قد صاغها قلمي ليس عن خبرة ولكن تدبرته بما ورد في القرآن الكريم والمصادر الكثيرة بشأن هذا الموضوع والصور الحية للعلاقات الزوجية لشريحة من المجتمع صادفتها في حياتي التي للأسف في يومنا هذا مبنية على المادة وهذا ما انعكس بالسلبية على العلاقة الزوجية وعلى بنية المجتمع.
منى الحايكي
إن من رحمة الله بنا ونعمه العظيمة علينا نعمة الحج، حيث إننا بعد انتهائنا من أداء المناسك، نكون قد فزنا بخزينة كبيرة من الجزاء، الدنيوي، والثواب الأخروي، وإذا كان عالم الآخرة عالم الغيب لا يتلمسه الكثيرون، فإن علائم هذه الخيرات والبركات ستظهر على كل حاج وحاجة في الدنيا قبل ذلك، وسنتلمس تلك الخيرات والبركات الربانية من حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب. وبركات الله تعالى على حجاج بيته المقدّس لا تحتبس عند حدود، فهي تشمل كل من له علاقة بالحاج، وإن كانت تلك العلاقة تقتصر على استقباله. وإن كان القلم ليعجز عن عد هذه البركات فإننا نذكر منها:
- أوحى الله إلى آدم أنه من جاء من ذريتك هذا المكان فأقر فيه بذنوبه غفرت له.
- حج البيت والعمرة ينفيان الفقر ويكفران الذنب ويوجبان الجنة.
- من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى منزله في الجنة.
- ومن الذنوب ذنوب لا تغفر إلا بعرفات.
- من طاف بهذا البيت (الكعبة) طوافاً واحداً كتب الله له ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة ورفع له ألف درجة، وغرس له ألف شجرة في الجنة.
- التلبية في الحج إجابة لنداء إبراهيم (ع).
- الركن اليماني فيه منافع الدنيا والآخرة.
- الحجر الأسود يشهد لمن استلمه بالموافاة.
- من صبر على حر مكة ساعة تباعدت عنه النار مسيرة مئة عام وتقربت منه الجنة مسيرة عام.
- من حج حجة واحدة - حجة الإسلام - فقد حل عقدة من النار في عنقه.
- من لبى في إحرامه سبعين مرة إيماناً واحتساباً أشهد الله له ألف ألف ملك ببراءة من النار وبراءة من النفاق.
- الحاج إذا قضى نسكه غفر الله له ذنوبه، وكان ذو الحجة ومحرم وصفر وربيع الأول أربعة أشهر تكتب له الحسنات ولا تكتب عليه السيئات إلا أن يأتي بموجبة فإذا مضت الأربعة أشهر خلط بالناس.
- من عانق حاجاً بغباره كان كأنما استلم الحجر الأسود.
- من خلف حاجاً في أهله وماله كان له كأجره، حتى كأنه يستلم الحجر.
سميرة الأدرج
تعتقد نتهرب
بحبنا نتواعد
بزعلنا نتباعد
كلامي يوصل
عشاني تتحمل
ليش متغير!
حالتي انهارت
دنيتي صارت
هموم ماتعدها
احلامي بعدها
تلاشت بدمعة
بدوون رجعة
ليش متغير!
شفيك موطبيعي
ابيك يا ربيعي
ارجع لأيامنا
حقق احلامنا
خلنا نتصالح
نضحك نتمازح
ليش متغير!
تردد اهاتنا
تجدد حياتنا
شقد وحشتني
رجوعك يفرحني
سعيد بحالي
احبك يالغالي
ليش متغير!
وضعك يحيرني
دمعك يفجرني
شهذا السكوت
عساني اموت
فهمني شصاير
لاتخليني ناطر
ليش متغير!
تزعل واراضيك
تسأل وما اخليك
غريب وضعنا
كفاية تعبنا
جاوبني ناقشني
بعدك يعذبني
ليش متغير!
ياما تشاجرنا
آلام نهايتنا
نضحك نبجي
نتخاصم نشكي
توقعك نقدر
بتصرفنا نكبر
ليش متغير!
كلامك صوتك
غرامك سكوتك
عمري مانسيت
مثلك ماهويت
احلام طويلة
ايام جميلة
ليش متغير!
راجع افكارك
طاوع خيارك
حاول ترجع
عشاني اسمع
أحبك اكررها
حياتي بغيرها
ليش متغير!
ميرزا إبراهيم سرور
جرائم الاعتداء على الأشخاص هي الجرائم التي تنال باعتداء أو تهدد بالخطر الحقوق ذات الطابع الشخصي البحت، أي الحقوق اللصيقة بشخص المجني عليه ومن المقومات الأساسية لشخصيته وتخرج عن دائرة التعامل الاقتصادي وأهمها الحق في الحياة ويليها الحق في سلامة الجسم، والحق في الحرية والحق في صيانة العرض والحق في الشرف والاعتبار وقد أولى بها المشرع البحريني عناية خاصة كونه نظم لها باباً كاملاً في قانون العقوبات البحريني وهو الباب الثامن الخاص بالجرائم الواقعة على الأشخاص.
وتختلف عن جرائم الاعتداء على الأموال، السرقة، النصب، خيانة الأمانة، في إنها تخرج عن القيمة المادية إلى القيمة المعنوية إلى لا سبيل إلى تعويضها حتى بالمقابل المادي.
تنبع هذه الأهمية من الحقوق التي تمسها هذه الجرائم فهي أهم هذه الحقوق على الإطلاق وهو الحق في الحياة إذ هو الشرط للتمتع بما عداه من حقوق باعتباره شرط الوجود الطبيعي والاجتماعي للإنسان وأيضاً شرطاً للمساهمة في صون كيان المجتمع ووجوده، ويليه في الأهمية الحق في سلامة الجسم باعتباره الشرط لاستطاعة ممارسة نشاط اجتماعي عادي وشرطاً أيضاً لاستطاعة الإسهام في ازدهار المجتمع وتقدمه.
أما الحق في صيانة العرض والحق في الشرف والاعتبار، فهما شرطان لشعور الشخص بقيمته المعنوية وتدعيم اعتداده بكرامته الإنسانية والاجتماعية، وشرطان لتسود في المجتمع مجموعة من القيم والأخلاقية والاجتماعية التي تحدد مستواه الحضاري وتتضح أهمية جرائم الاعتداء على الأشخاص في التشريع من حيث حرص المشرع على التنظيم التفصيلي لها وتقديره لبعضها أشد العقوبات التي يعترف بها كالإعدام أو السجن المؤبد، واهتمامه بتفريد عقابها الذي يتضح في تنظيمه لها العديد من الظروف المشددة، والأعذار المخففة.
وتثير هذه الجرائم مشاكل فقهية - من الناحية القانونية - ملموسة كمشاكل السببية، الامتناع، الجريمة المستحيلة، القصد الاحتمالي، سبق الإصرار ويذكر هنا أن جميع هذه الجرائم ذات حق عام، أي لا يجوز التنازل أو التصالح فيها - نظراً لما تمثله من خطر محدق على المجتمع - حتى لو تنازل المجني عليه عن التعويض المدني يتم محاكمة المتهم عن الجريمة الجنائية.
وزارة الداخلية
العدد 2948 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ
ام علي
للاسف في هذا الزمان تغيرت اشياء كثيره والبعض ينظر للمراه على انها جسد من غير روح ومن غير مشاعر فيهينها ويضربها ولا كانه عامل جريمه فتراه يضحك ويعتبرها قوة وهي في الحقيقه دليل على حماقته