شكا عدد من المرضى من تكرار نقص الأدوية المسكنة في صيدلية طوارئ مجمع السلمانية الطبي كل يوم جمعة وكان آخرها الجمعة الماضية الموافقة للرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري.

وذكروا لـ «الوسط» أن في يوم الجمعة الماضي كان هناك عدد كبير من المرضى المدخلين للطوارئ بانتظار سرير شاغر في أحد الأجنحة في غرفة الانتظار (E Room) ومعظمهم مصابون بالسكلر تطلبت إدارة نوباتهم إعطاءهم الأدوية المسكنة، ونظراً إلى نفادها فقد كان من المفترض أن توصف لهم الأدوية المسكنة البديلة إلا أن الأخيرة بحاجة إلى طبيب مناوب يتبع القسم المدرج تحته المريض ليتم تغيير الأدوية والوصفة الطبية، مبينين أن «هذا ما لم يحدث ما زاد من آلامنا ومعاناتنا لخلل لا يدَ لنا فيه».

وأضافوا «كان في الطوارئ يوم الجمعة أيضا مريض يعاني من جلطة قلبية ومريضان بالسكلر في غرفة الإنعاش في وحدة الطوارئ ولكن ذلك لم يشفع لهم أيضاً ولم يكن هناك ما يخفف عنهم أوجاعهم، ويبدو أن المشكلة تكمن في عدم تزويد القسم بكميات كافية من الأدوية في عطلة نهاية الأسبوع وخاصة الجمعة».

في سياق متصل، اشتكى المرضى من معاملة أحد الأطباء الذي يعامل المرضى بازدراء واحتقار ويصرخ في وجوههم دائماً عندما يحدث هناك نقص في الأدوية المسكنة، كما يُطالبهم بعدم مراجعة أهلهم له حول نقص الأدوية المسكنة، قائلاً إن المشكلة ليست مشكلته ولن يشفع لهم أحد وعليهم مراجعة وزير الصحة ومساءلته عن النقص المتكرر بشكل أسبوعي في قسم الحوادث والطوارئ.

من جهتها، أوضحت رئيسة لجنة السكلر بمجمع السلمانية الطبي امتثال الجشي «بالنسبة إلى الشكوى من نقص الأدوية في صيدلية الطوارئ؛ فبعد مناقشة ما ذكر في الشكوى مع رئيسة الصيدلية بمجمع السلمانية الطبي تبين أن إمداد صيدلية الطوارئ يأتي مباشرة من الصيدلية الرئيسية في المجمع مرتين في الأسبوع يومي الإثنين والخميس، وما حدث يوم الجمعة لا نستطيع نفيه وذلك لأن قائمة المرضى المترددين على الطوارئ في يوم الجمعة الماضي كانت أكثر من المتوقع، ومع هذا في حال أي نقص تكون الصيدلية الرئيسية مفتوحة لأية طلبات».

وبينت الجشي أنه بالنسبة إلى الشكوى المتعلقة بغرفة الانتظار، فقد «ناقشنا مع رؤساء الأقسام المعنية وتبين الآتي: أي مريض يقدم على الطوارئ تتم معاينته من قبل طبيب الطوارئ وهو الذي يحدد إذا كان المريض بحاجة إلى معاينة الاختصاصيين أم بحاجة إلى الأدوية البديلة التي تستلزم رأي الاختصاصيين وفي حال مرضى السكلر يكون طبيب أمراض الدم أو أطباء أمراض الباطنية وفي كلتا الحالتين يوجد أطباء مقيمون مناوبون يتم استدعاؤهم للطوارئ وبعد معاينتهم للمرضى يتم تحديد نوعية العلاج علماً بأنه مسموح لهم صرف جميع الأدوية المسكنة».

وواصلت رئيسة لجنة السكلر في مجمع السلمانية الطبي «وبناء على ما سبق نود أن نذكر بأن ما ذكر بخصوص هذا الموضوع هو كلام عام لا نستطيع التحقق منه، وفي حال الرغبة في معلومات دقيقة عن هذا الموضوع يجب ذكر أسماء المرضى المتضررين في ذلك اليوم».