العدد 2948 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ

ظهور الشيب لم يعد عيباً والخصل البيضاء أصبحت موضة

كان ظهور الشيب في شعر الرأس في الماضي ظاهرة تؤرق المرأة والرجل، حيث كانت علامة من علامات كبر السن، وانتهاء فترة الشباب، لكن في الفترة الحالية ظهرت وانتشرت موضة الشعر الأبيض، بجعله خصلاً واضحة للجميع وطويلة بأنحاء الشعر كافة، وأصبح الشعر الأبيض موضة ووقاراً في آن واحد. وتقول خبيرة العناية بالشعر والبشرة هيفاء فاخوري في تقرير نشرته إحدى المواقع الإلكترونية «عندما يتحول شعر الإنسان إلى اللون الأبيض أو الرمادي في بعض أنواع الشعر إذا كان أشقر، في مرحلة متقدمة من عمره، سيتم حالياً النظر إليها على أنها ظاهرة طبيعية، مرتبطة بالتغيرات التي تحدث للإنسان عند هذه المرحلة العمرية الجديدة، التي تبدأ غالباً بعد دخول سن الأربعين سواء الرجل أو المرأة».

وأضافت: «في الماضي إذا ظهر الشيب في سن مبكرة، أي في سن العشرين مثلاً، كان شيئاً يدعو إلى الدهشة، أما في الفترة الحالية فقد انتشرت بكثرة موضة إظهار الشيب في الشعر، وخاصة إذا كانت بدايات الشعر قد ظهر فيها شيب بسبب كثرة الصبغات أو بسبب الوراثة في بعض الأحيان أو غيرها من الأسباب المعروفة لدى الجميع، عندها تأتي المرأة وتريد زيادة هذه الخصلة باللون الأبيض نفسه عن طريق الصبغة، ويكون على شكل خصل متنوعة على الشعر كافة، بحيث يكون الأساس في أسفل الشعر باللون الأسود، لذلك لم يصبح الشيب عيباً أو شيئاً يخجل منه الرجل أو المرأة، بل هو موضة جديدة لهذا العام».

وأوضحت فاخوري أن شيب الرأس يختلف باختلاف درجة لون الشعر ودكانته، كما أنه يكون واضحاً لدى شعر الخليجيات أكثر من شعر العربيات والأوروبيات، فالمرأة الأوروبية لا تحتاج إلى صبغ شعرها باللون الأبيض، لأن غالبية شعورهن من اللون الأشقر أو الأبيض مع الأشقر الفاتح، ولكن هذه الموضة تفيد أكثر مع المرأة الخليجية.

وعن جمال الشيب في أي أنواع الشعر، قالت إن الشيب يكون أجمل مع الشعر الطويل، أكثر من الشعر القصير، حيث لا يتضح شكله واختلافه عن الصبغة إلا بالشعر الطويل.

وعن أسباب ظهور الشعر الأبيض لدى المرأة أسرع من الرجل، قالت اختصاصية الجلدية بمركز الطب بالشارقة الدكتورة نهى الجعفري «السبب الرئيسي لظهور الشيب لدى المرأة قبل الرجل هو توقف بصيلة الشعر عن إنتاج المادة التي تكسب الشعر لونه الطبيعي، سواء الأسود أو الأشقر، فهذه المادة تتوقف عند المرأة قبل الرجل، حيث نجد العديد من الشباب يتحول لون شعرهم كلية إلى اللون الأبيض في سن العشرين، في حين يحتفظ أشخاص آخرون باللون الأسود للشعر حتى بلوغهم سن الستين والسبعين، ويمكننا القول إن العامل الوراثي له دخل كبير في ذلك».

وأضافت: «الشيء الذي لا يعرفه الكثيرون منا أن الشعر لا يتحول إلى اللون الرمادي إلا بالصبغة المعروفة في محلات التجميل، فهو شعر ينمو من بصيلات جديدة تحل محل بصيلة الشعر الأسود، لأن شعر الإنسان يتساقط كل يوم، وتحل محله خصل جديدة في المكان نفسه، وتتحكم فيه مادتان أساسيتان في لون الشعر وهما مادتا الميلانين، والفيوميلانين، فبالنسبة إلى مادة الميلانين، فهي مسئولة عن اللون الأشقر والبني والأسود للشعر، ويعتمد ذلك على مدى تركيز الصبغة في الشعر، أما مادة الفيوميلانين، فهي مسئولة عن اللون الأحمر واللون الشبيه بالأحمر في الشعر الأشقر والبني والأسود، وعندما يتوقف الجسم عن إفراز هذه الصبغات التي تكسب الشعر ألوانه المختلفة، ويكون ذلك عند التقدم في السن لكلا الجنسين، يتحول الشعر إلى اللون الرمادي الأبيض، وليس الأبيض الناصع كما يعتقده البعض، وهذا مازال سراً من أسرار عالم الشيخوخة الغامض، والشيء نفسه بالنسبة إلى الشاب الذي يتعرض لشيب الرأس في سن مبكرة».

وتتعجب الدكتورة نهى من أن غالبية النساء اللاتي يصبغن شعورهن باللون الأبيض إضافة إلى الشيب، لأن الشعر الجديد الذي ينمو بعد نزول الصبغة بعد فترة من الزمن، يرجع إلى لونه الأصلي، ولم يستطع أحد أيضاً تفسير هذه الظاهرة حتى الآن، ويكون الحل عند الرجال والنساء دائماً هو استخدام صبغات الشعر دائماً، حتى لا يكون هناك تناقض في ألوان الشعر، مشيرة إلى أن ظهور موضة الشيب الحالية جعلت الشباب يفرحون بالشيب، بعد أن كان موضع خجل الجميع.

وعن أماكن ظهور الشيب بكثرة في الشعر قالت: «يظهر الشعر الأبيض تدريجياً على شعر الفروة، إذ يبدأ على المناطق الجانبية والسوالف، أي بجانبي الأذنين، ثم يمتد إلى مقدمة الشعر، وبالتالي إلى مؤخرة الرأس، ثم إلى شعر اللحية والشارب عند الرجل، وفي بعض الأحيان يبدأ الشعر الأبيض على اللحية والشارب قبل ظهوره على شعر فروة الرأس».

العدد 2948 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً