أطلنا الحديث عن عائلة ابن خلدون منذ إسلامها في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى دخولها الأندلس وخروجها لنتعرف على شخصية ابن خلدون وحياته السياسية والفكرية لاحقاً. ولاحظنا أنه وردت عنده كثيراً كلمات الخلع والاستبداد والاستيلاء والولاية والإمارة والحجابة والجاه وغيرها من المصطلحات التي لها دلالاتها في ذهن ابن خلدون وما ترمز إليه من تاريخ يتوالد صعوداً وهبوطاً وهبوطاً وصعوداً.
أكثر ما يردد ابن خلدون في خطابه عن حياته مفردتي الجاه والحجابة وهي كلمات لها رنين في سجله السياسي. ماذا يعني بالجاه وكيف يرى منصب الحجابة؟
يميز ابن خلدون بين وظيفة الخدمة وموقع الجاه ويذكر الجاه بمعنى أنه مصدر المال، والسبب في ذلك «أن صاحب الجاه مجذوم بالأعمال يتقرب بها إليه في سبيل التزلف والحاجة إلى جاهه». فأصحاب المال والثروة (رجال الأعمال) بحاجة إلى رعاية السلطة وحمايتها. ويأتي صاحب الجاه لتقديم الخدمة السياسية مقابل كسب من مالهم وأعمالهم «فالناس معنيون بأعمالهم في جميع حاجاته، من ضروري أو حاجي أو كمالي، فتحصل قيم تلك الأعمال كلها من كسبه». ويتراوح دور صاحب الجاه «بين قيم للأعمال يكسبها وقيم أخرى تدعوه الضرورة إلى إخراجها، فتتوفر عليه». وأعمال صاحب الجاه كثيرة «فتفيد الغني لأقرب وقت، ويزداد مع الأيام يساراً وثروة» لذلك يرى في منصب الإمارة «أحد أسباب المعاش».
إلا أن ابن خلدون يجد في «فاقد الجاه» كعائلته مثلاً مرتبة دنيا تأتي بعد أصحاب الجاه ثم أصحاب «المال والحظوة في جميع أصناف المعاش». فاقد الجاه في المرتبة التالية لأنه أقل يساراً وثروة، حتى لو كان صاحب مال لا «يكون يساره إلا بمقدار ماله وعلى نسبة سعيه» وهؤلاء هم «أكثر التجار» وبعض «الفقهاء وأهل الدين والعبادة، إذا اشتهروا حسن الظن بهم (...) أسرعت إليهم الثروة وأصبحوا مياسير من غير مال مقتنى، إلا ما يحصل لهم من قيم الأعمال التي وقعت المعونة بها من الناس إليهم». لكنهم يبقون أقل يساراً من أصحاب الجاه. (المقدمة، صفحة 415).
إذا أردنا أن نصنف موقع ابن خلدون الاجتماعي قياساً على دور عائلته السابق يمكن تصنيفه في مرتبة «فاقد الجاه». لكن هذه الفئة من الناس تتوزع إلى أصناف فهناك التجار وهم يأتون بعد أصحاب الجاه ويعتمدون على السعي كمصدر للرزق ويعيشون في حال يسر من غير مال. وهناك الفقهاء وأهل الدين والعبادة، والشهرة هي شرط نجاحهم فإذا تقدمت مكانتهم عاشوا بيسر من غير توفير المال واكتنازه لأنهم يعتمدون في معاشهم على المعونة التي يتقدم بها الناس لهم. فالجاه إذن يفيد المال «لما يحصل لصاحبه من تقرب الناس إليه بأعمالهم وأموالهم، في دفع المضار وجلب المنافع». لكن الجاه ليس واحداً فهو متوزع بين الناس «ومترتب فيهم طبقة بعد طبقة، ينتهي في العلو إلى الملوك الذين ليس فوقهم يد عالية وفي السفل إلى من لا يملك ضراً ولا نفعاً بين أبناء جنسه». وبين العلو والسفل «طبقات متعددة» ينتظم من خلالها المعاش وتتيسر المصالح ويتم التعاون. ولا يحصل التعاون بين الطبقات «إلا بالإكراه (...) لجهلهم في الأكثر بمصالح النوع» (المقدمة، ص 416).
يحلل ابن خلدون علاقة السلطة (الجاه) بالمال ودورها في كسب الثروة من دون سعي، لأن الجاه «هو القدرة الحاملة للبشر على التصرف فيمن تحت أيديهم من أبناء جنسهم، بالأذن والمنع، والتسلط بالقهر والغلبة، ليحملهم على دفع مضارهم وجلب منافعهم في العدل بأحكام الشرائع والسياسة...» (المقدمة، ص 416). فالجاه إذن قبل الثروة بل هو مصدرها لأنه «داخل على الناس في جميع أبواب المعاش». وكل مرحلة تختلف دخلة الجاه وتتسع وتضيق «بحسب الطبقة والطور الذي فيه صاحبه» فإذا كان الجاه واسع الأرجاء كان الكسب «الناشئ عنه كذلك، وإن كان ضيقاً وقليلاً فمثله» (المقدمة، ص 417).
يتوسع ابن خلدون في عرض حالات الجاه لأنه يريد أن يكشف الجانب الآخر حين كان صاحب جاه وفقده. وفاقد الجاه لا «يكون يساره إلا بمقدار عمله أو ماله وعلى نسبة سعيه ذاهباً وآيباً في تنميته». ثم يعود ويكرر أصناف فئة «فاقد الجاه» فمنها أكثر التجار و«أهل الصنائع كذلك» إذا فقدوا الجاه «فإنهم يصيرون إلى الفقر والخصاصة في الأكثر (...) ويدفعون ضرورة الفقر مدافعة» (المقدمة، ص 417). ويصل إلى مبتغاه حين يقول إن من «يتخلف بالترفع والشمم، لا يحصل لهم غرض من الجاه، فيقتصرون في التكسب على أعمالهم، ويصيرون إلى الفقر والخصاصة» (المقدمة، ص 417). وهو أمر فعله جده عندما اعتزل منصب الحجابة وانزوى بعيداً عن الوظيفة طالباً الزهد وراغباً في الحج.
يرى ابن خلدون بواقعيته السياسية أن هذا النوع من الكبر والترفع هو «من الأخلاق المذمومة» وحال «من توهم الكمال» إذ يظن أن «الناس محتاجون لما بيده» من بضاعة وصناعة. وهذا الترفع والوهم والكبر ناتج أصلاً ولا نجده إلا عند «أهل الأنساب» ممن كان في «آبائه ملك أو عالم مشهور أو كامل في طور يعبرون بما رأوه أو سمعوه من حال آبائهم في المدينة». ويسخر من أوهام هذا الصنف ويعتبره حالاً من الضعف وقلة المعرفة في الزمن وتحولاته إذ إنهم «متمسكون في الحاضر بالأمر المعدوم إذ الكمال لا يورث وكذلك أهل الحيلة والبصر والتجارب بالأمور». فهؤلاء المرفعون (المتكبرون) من أهل الأنساب والجاه المفقود «لا يخضعون لصاحب الجاه، ولا يتملقون لمن هو أعلى منهم (...) ويعده مذلة وهواناً وسفهاً» (المقدمة، ص 417). وتزداد مشكلة صنف الجاه الضائع عندما يأخذ يحاسب الناس ويتعامل معهم على أساس الترفع فيحقد على كل من «قصر له في شيء (...) وربما يدخل على نفسه الهموم والأحزان من تقصيرهم فيه (...) ويحصل له المقت من الناس لما في طباع البشر من التأله» (المقدمة، ص 418).
ينتقل ابن خلدون بعد تحليله لظاهرة أهل الجاه الضائع من الناحيتين النفسية والاجتماعية إلى ربطها بالظروف الموضوعية والعوامل السياسية. فهو يعتبر «أن الكامل في المعرفة محروم من الحظ» ولأن صاحب الحظ قليل المعرفة وعديم الخلق (بسبب تزلفه) يقع اضطراب في مراتب الدول إذ «يرتفع فيها كثير من السفلة، وينزل كثير من العلية بسبب ذلك» إذ يتساوى عند السلطان «كل من انتمى إلى خدمته وتقرب إليه بنصيحته» في المنزلة ولا فارق عنده بين كامل المعرفة وناقصها وابن الجاه الضائع وابن الطامع إلى الجاه. ونجد «كثيراً من السوقة يسعى في التقرب من السلطان بجده ونصحه، ويتزلف إليه بوجوه خدمته (...) وينظمه السلطان في خدمته (...) وينتظم في عدد أهل الدولة» (المقدمة، ص 418). ويبدأ اضطراب الدولة من لحظة دخول هؤلاء «السفلة» و«السوقة» بلاط السلطان.
تفسر هذه الفقرات الكثير من حياة ابن خلدون السياسية وتشرح كيف كان يفكر وينظر إلى حاله وحال آبائه وأجداده. فهذه العقدة (عقدة الجاه الضائع) ستكون مصدر توتر وقلق بينه وبين أصحابه ومختلف الأمراء والسلاطين. فهو من جهة «كامل العلوم» ومن «أهل الأنساب» ومن جهة أخرى لا يقوى على التزلف والانبطاح كما يفعل غيره في علاقته مع أصحاب الجاه (السلطة). لكن «العوائد تقلب طباع الإنسان إلى مألوفها، فهو ابن عوائده لا ابن نسبه» (المقدمة، ص 410).
مشكلة ابن خلدون ليست نفسية فقط بل هي اجتماعية أيضاً. فالترفع يجلب الفقر وهو يريد تحصيل الرزق للعيش بيسار من دون حاجة لأحد. وبسبب التناقض بين الجاه الضائع والحاجة إلى الرزق سعى إلى الوظيفة والكسب فاضطربت حياته السياسية وتقلبت بين الليونة والمفاوضة عند السعي إلى وظيفة أو منصب وبين التشدد والقساوة مع الناس وأصحابه عند حصوله عليها. وهو أمر يفسر سبب خسارته وظائفه ومناصبه مراراً واستعادته لها تكراراً. فالإنسان في النهاية بحاجة إلى عمل لأن «المعاش هو عبارة عن ابتغاء الرزق والسعي في تحصيله» (المقدمة، ص 408). ويعتمد ابن خلدون على تصنيفات أهل الأدب والحكمة فيرى أن المعاش إمارة وتجارة وفلاحة وصناعة. وبرأيه أن الإمارة ليست مذهباً طبيعياً للمعاش لأنها تأتي من طريق السلطة وتحصيل الجبات. والفلاحة متقدمة عليها زمنياً لكنها طبيعية وفطرية «لا تحتاج إلى نظر وعلم» وتأتي الصنائع بعدها ومتأخرة عليها «لأنها مركبة وعلمية تصرف فيها الأفكار والأنظار» وتوجد غالباً في أهل الحضر. أما التجارة فهي، وإن كانت طبيعية في الكسب، إلا أن طرقها تطورت وتحولت أحياناً إلى نوع من الاحتيال في الحصول «على ما بين القيمتين في الشراء والبيع، لتحصل فائدة الكسب عن تلك الفضلة» (المقدمة، ص 409).
شرح نظريات صاحب المقدمة في الجاه ومراتبه كان ضرورياً في وقت نتحدث فيه عن قصة حياته كما كتبها هو. لكن الإطالة مفيدة لتوضيح الجوانب الخفية في شخصيته وخصوصاً تلك الأمور التحليلية التي لم يذكرها في كتاب «التعريف» وإنما جاء عليها في مقدمته.
السؤال ما هو الموقع الذي طمح إليه صاحب «كامل المعرفة» و«قليل الحظ»؟ إنه منصب الحجابة. وعندما نجح في الحصول عليه لفترة قصيرة سرعان ما انهار وحلت به نكبة كبيرة. قبل الوصول إلى تلك الفترة كيف يعرِّف ابن خلدون منصب الحجابة الذي كان محط أنظاره ولماذا لم يطمح مثلاً إلى الإمارة أو الوزارة.
يرجح أن السبب يعود إلى رؤية ابن خلدون للتاريخ وتحليله لفترات الصعود والهبوط التي تمر بها الدول. فالسلطان لابد «له من الاستعانة بأبناء جنسه» وهو محتاج للدفاع عن الناس ضد عدو خارجي، أو كف عدوانهم بعضهم على بعض، ومنع العدوان على أرزاقهم وإصلاح «سابلتهم» ومصالحهم، وتفقد المعايش والمكاييل والموازين، والنظر إلى السكة وحفظ النقود من الغش، وأخيراً سياستهم بقصد تحقيق هدفين: الأول كسب انقيادهم ورضاهم بمقاصده والثاني الانفراد بالحكم من دونهم (المقدمة، ص 247).
حتى يقوم السلطان بكل تلك المهمات والواجبات لابد من مساعدين له فيبدأ بالاستعانة «بأولي القربى من أهل النسب أو التربية أو الاصطناع القديم للدولة» لما في ذلك «من مجانسة خلقهم لخلقه» (المقدمة، ص 248). ويقوم بتوزيع المناصب عليهم فهذا للرسائل والمخاطبات وقلم الصكوك والإقطاعات وذاك لقلم المحاسبات وصاحب الجباية والعطاء وديوان الجيش. وبعدها صاحب الحرب (الدفاع) وصاحب الشرطة (الأمن) وصاحب البريد وولاية الثغور (حماية السواحل).
يميز ابن خلدون بدقة بين الوظائف الخلافية والوظائف السلطانية، ويقول إنه لا يتحدث عن وظائف الجانب الأول ومن يريد الاطلاع عليها يجدها في كتب الأحكام السلطانية «مثل كتاب القاضي أبي الحسن الماوردي وغيره من أعلام الفقهاء». فجهده منصب على وظائف الدولة في عصره وتحليل بنيانها وتفكيك آلياتها الداخلية ومقارنتها عند الحاجة بأخبار السلف. فكتابه كما يذكر يتكلم عن ما «تقتضيه طبيعة العمران في الوجود الإنساني» (المقدمة، ص 248 – 249).
يضع ابن خلدون منصب الوزارة في الطليعة فهي «أم الخطط السلطانية والرتب الملوكية» واسمها مأخوذ من «المؤازرة وهي المعاونة، أو من الوزر وهو الثقل». ويقرأ التطور التاريخي لمنصب الوزارة من عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم) ثم تطور الوظيفة في العهد الأموي خصوصاً منذ أيام عبدالملك بن مروان ثم تنوعها وتطور وظائفها في العهود العباسية حين انقسمت إلى مستويين: وزارة تنفيذ ووزارة تفويض. ثم يتحدث عن انحطاط مرتبة الوزارة في عهد دولة الترك في مصر (المماليك) حين «استنكف أهل هذه الرتبة العالية في الدولة عن اسم الوزارة».
وينتقل إلى دولة الأمويين في الأندلس حين قسموا خطتها «أصنافاً وأفردوا لكل صنف وزيراً» ثم جاءت دولة العبيديين (الفاطميون) في إفريقيا والقيروان وبعدهم دولة الموحدين ومرّتا في مرحلتين، الأولى أغفلتا فيها أمر الخطط والمناصب بسبب رسوخهما في البداوة، والثانية أخذتا بانتحال الأسماء والألقاب «وكان اسم الوزير في مدلوله» ثم اتبعتا دولة الأمويين وقلدتاها في مذاهب السلطان ورفعتا عن الوزير «خطة الحجابة» ولم يزل «الشأن ذلك إلى هذا العهد» (المقدمة، ص 252).
لم يطمح ابن خلدون إلى منصب السلطان (الإمارة) لأنه يفتقد إلى الشوكة (أو العصبية) فهو من أهل نسب فقد منذ فترة طويلة جاه عائلته، ولا يريد الوزارة لأن السلطان يفضل توزيعها على ذوي القربى ومن هم أقرب إلى خلقه. إذن بقي عليه بحكم الضرورة والظروف أن يطمح إلى منصب الحجابة. وكعادته يقدم صاحب المقدمة لمحة عن نشوء المرتبة وتطورها منذ العهد الأموي - العباسي وكان دورها «حجب السلطان عن العامة» بينما كانت في دولة الأندلس في مرحلتها الأموية هي من «يحجب السلطان عن العامة والخاصة، ويكون واسطة بينه وبين الوزراء، فمن دونهم» (المقدمة، ص 253). فالحاجب برأيه مهم لأنه الحاجز بين السلطان وما دونه لذلك لم تظهر المرتبة في مرحلة البداوة كذلك لا تظهر في المرحلة الأولى من الدولة بسبب طور الخشونة لكنها تعود للظهور في المرحلة الثانية عندما يتم الاستقرار وتخف الخشونة وتضعف الفطرة. ويشرح صعود وهبوط واختفاء المنصب (الحاجب) وعودته فيأتي على ذكر دولة الموحدين ثم كيف تقدم كثيراً في الدولة الحفصية إذ صار الحاجب «واسطة بين الناس وبين أهل الرتب كلهم» ثم جمعت إليه في آخر الدولة «السيف والحرب، ثم الرأي والمشورة» فصارت «أرفع الرتب وأوعبها للخطط» (المقدمة، ص 254) بينما لا أثر لاسم الحاجب في دولة زناته وخصوصاً دولة بني مرين كذلك دولة بني عبدالواد و«إنما يخصون باسم الحاجب في بعض الأحوال منفذ الخاص بالسلطان في داره» (المقدمة، ص 254).
اهتم ابن خلدون بالحصول على هذا المنصب لأنه برأيه يأتي بعد تحول الدولة أو انتقالها من البداوة إلى الحضارة (من الخشونة إلى الدعة) وهو أمر يسهل عمل الحاجب ويوفر له فرص الربط والحل بين السلطان ومن دونه. وتقضي نظريته التطورية - الدورية والدائرية أن الدولة في فترة الدعة تعيش في ترف واستهلاك وبعدها تبدأ بالتفكك والانهيار. وهذه الفترة تشكل مناسبة «تاريخية» لاقتناص اللحظة وتركيب وضع أكثر تقدماً مع الدولة الغالبة التي تفتقر الخبرة فتضطر إلى تقليد الدولة المغلوبة والاستعانة برجالها.
تساعد تحليلات ابن خلدون في مقدمته على قراءة مختلفة ودقيقة لسجل حياته في كتابه عن سيرته الشخصية (التعريف) إذ من خلال ربط نظرياته بمحطات حياته نستطيع أن نتعرف على الكثير من جوانب شخصيته الخفية فهو يقول في كتاب التعريف «وإنما كتبت هذه الأخبار وإن كانت خارجة عن غرض هذا التعريف بالمؤلف، لأن فيها تحقيقاً لهذه الواقعات، وهي مذكورة في أماكنها من الكتاب، فربما يحتاج الناظر إلى تحقيقها من هذا الموضع» (المقدمة، ص 574).
نعود إلى كتاب «التعريف» الذي وصلنا فيه إلى وفاة جده الزاهد بالمناصب والمراتب.
إقرأ أيضا لـ "وليد نويهض"العدد 2947 - الخميس 30 سبتمبر 2010م الموافق 21 شوال 1431هـ