أفاد استشاري طب العائلة ورئيس لجنة الإعلان والتوعية في اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ كاظم الحلواجي، بأن هناك إقبالا كبيرا على خدمة «اسأل الطبيب» على موقع وزارة الصحة الإلكتروني إذ وردها 181 سؤالا من مختلف الدول خلال العام 2010. وأشار إلى أن غالبية الأسئلة كانت بشأن أنماط الحياة الصحية والأمراض الوراثية.
وأوضح الحلواجي أنه «أشرف على خدمة اسأل الطبيب مع استشارية طب العائلة عبير الغاوي، وقد بدأت هذه الخدمة على الموقع الإلكتروني للوزارة بشكل تجريبي قبل نحو عام وتم تدشينها في أبريل/ نيسان الماضي، والإقبال عليها ليس محليا وحسب، بل تردنا أسئلة من كندا وأميركا والجزائر وغيرها من الدول».
وعن أنواع الأسئلة التي تردهم قال «أكثر الأسئلة التي تتكرر تتعلق برعاية الأطفال والأمراض المختلفة وخاصة الوراثية والفحص ما قبل الزواج بالإضافة إلى الأسئلة المتعلقة بالولادة والأمور الجنسية وأسئلة أخرى تخصصية وضعنا لكل منها بنوداً للأمور التي تخدمها هذه الخدمة الإلكترونية».
وأردف الحلواجي أن «هذه الخدمة لا تُغني عن استشارة الطبيب بشكل مباشر، لأن مجرد الأسئلة التي يطرحها السائل لا تكفي لتشخيص المرض ودائما ننصح من خلال الرد بمراجعة طبيب العائلة، وبعض الأسئلة التخصصية عن الأمراض النسائية والولادة وكوني غير ممارس لعلاج هذه الأمراض أقوم بتحويلها للأطباء والطبيبات المختصين وأتلقى الرد منهم».
وأضاف «أحيانا يسأل بعض الأشخاص أسئلة مثلا؛ عندما يعاني شخص ما من صُداع يسأل: هل أراجع طبيب الأعصاب أو طبيب الأذن والحنجرة؟».
وواصل استشاري تعزيز الصحة أن «الهدف الأساسي من هذه الخدمة تثقيفي في الأمور المتعلقة بتعزيز الصحة مثل أمراض الدم الوراثية والتغذية والرياضة والتدخين، وبعض الأسئلة التي ترد على هذه الخدمة لا نُجيب عليها، لأنها إجرائية، مثلا: كيف يصلون إلى الطبيب الفلاني وكم كلفة إجراء عملية مُعينة، وذلك قادنا إلى وضع اشتراطات للأسئلة حتى تُحقق الخدمة الهدف التثقيفي منها».
وعن تقييم المرحلة الأولى من انطلاق الخدمة، أوضح الحلواجي «قيمنا الصعوبات التي واجهتنا خلال الفترة الحالية والماضية، وناقشنا مع إدارة المعلومات الصحية المشاكل التقنية التي واجهتنا في البداية وتم التغلب عليها، وتقييم الخدمة في الموقع مازال مستمرا، وبالطبع لايزال الجمهور يتصلون بالخط الساخن للتثقيف الصحي الذي دشن في العام 2004 ومازال مستمراً، لأن بعض الأشخاص يُفضلون الهاتف للسؤال، كما ان البعض قد لا يستعملون الحاسوب والإنترنت». وفيما يتعلق بتطوير خدمة «اسأل الطبيب»، قال الحلواجي: «اقترحنا تخصيص طبيب من كل دائرة أو تخصص ليُجيب على الأسئلة الواردة في تخصصه، أو أن يُعهد إلى كل طبيب بثلاثة أشهر يتولى فيها الرد على الاستفسارات ونحن نبحث ذلك حاليا مع الوكيل المساعد لشئون المستشفيات».
وبسؤاله عن إجمالي الأسئلة الواردة يوميا إلى الخدمة، أجاب «أحيانا يصل إجمالي الأسئلة الواردة نحو ستة أسئلة وأحيانا تأتي أيام لا ترد فيها أسئلة خاصة في فترة العطلة الصيفية تنخفض فيها الأسئلة الواردة إلى هذه الخدمة».
وأردف استشاري طب العائلة «يتوزع إجمالي الأسئلة التي وردت إلى الخدمة خلال العام الحالي 2010 والبالغة 181 سؤالا إلى: 34 سؤالا عن أنماط الحياة الصحية، و17 سؤالا عن الأمراض المزمنة غير المُعدية، و17 سؤالا آخر عن رعاية الأمومة والطفولة، و14 سؤالا عن الأمراض المعدية، و12 عن الأدوية، و3 أسئلة عن الضغوط و3 أسئلة أخرى عن التغذية و2 عن التدخين بالإضافة إلى 79 سؤالا متنوعا عن موضوعات أخرى».
واستطرد الحلواجي «أما الدول التي وردتنا منها الأسئلة فكانت 125 سؤالا وردنا من البحرين و14 سؤال من مصر و8 أسئلة من الأردن و8 أسئلة أخرى من السعودية، وثلاثة أسئلة من كل من سورية وليبيا والجزائر، وسؤالين من كل من أوكرانيا والإمارات وبنغلادش وعُمان، وسؤال واحد من كل من المغرب وفلسطين واليمن وقطر والسودان وكندا والعراق وشمال إفريقيا وفرنسا».
أما الفئات العمرية التي وجهت الأسئلة فقد لفت الحلواجي إلى أن خدمة «اسأل الطبيب» تلقت 13 سؤالا من الفئة العمرية الأقل من 10 سنوات، و108 أسئلة من الفئة العمرية من 10 إلى 19 عاما، و39 سؤالا من الفئة العمرية 20 إلى 29 عاما، و14 سؤالا من الأعمار من 30 إلى 39 عاما و4 أسئلة من الفئة العمرية من 40 إلى 49 عاما، وسؤالين من الفئة العمرية 50 إلى 59 عاما.
العدد 2947 - الخميس 30 سبتمبر 2010م الموافق 21 شوال 1431هـ