ترأست وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة سلسلة لقاءات في منظمة الـ«يونسكو» بباريس صباح أمس (الخميس)، بصفتها رئيسة الدورة الحالية للجنة التراث العالمي التي ستستمر رئاستها إلى حين استضافة البحرين اجتماعات لجنة التراث العالمي في 19 يونيو/ حزيران 2011 ولمدة 10 أيام.
وكان رئيس المؤتمر العام للـ»يونسكو» دافيدسون هيبرن قد وجه الدعوة إلى الوزيرة كي تقوم بزيارتها الأولى إلى لجنة التراث العالمي كرئيسة للجنة حتى يتم الاتفاق على جدول أعمال الفترة المقبلة وأجندة العام المقبل والخطوط العريضة لاستضافة مملكة البحرين اللجنة على أراضيها في يونيو المقبل.
واجتمعت الوزيرة مع نائب مدير عام اليونسكو للثقافة فرانشسكو باندرين ورئيسة إدارة تنظيم شئون اتفاقيات لجنة التراث العالمي، علاوة على ورش عمل مكثفة مع موظفي اللجنة للتباحث في مختلف الأعمال المتعلقة باللجنة في المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، أشاد رئيس المؤتمر العام لليونسكو دافيدسن هيبرن بالدور الذي تقوم به الشيخة مي من أجل الحفاظ على التراث البحريني.
يذكر أن الاختيار وقع على وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لتترأس الدورة الخامسة والثلاثين للجنة التراث العالمي في ختام اجتماعات اللجنة في دورتها الرابعة والثلاثين في البرازيل خلال يوليو/ تموز الماضي.
أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في تصريح صدر عنها مساء أمس، أنه تم الانتهاء الرسومات الأساسية لمشروع طريق اللؤلؤ الذي يمتد بطول يبلغ نحو 3 كيلومترات عبر المحرق بدءاً من شاطئ بوماهر إلى مجلس بيت سيادي، وتمت مخاطبة أصحاب البيوت التراثية الواقعة على الطريق لبحث أمور الاستملاك أو التأجير وإعادة الترميم بما يتماشى مع الخط العام للمشروع.
وبينت الوزيرة أنه تم التنسيق مع العديد من المؤسسات المدنية والخاصة لإنجاز عملية وضع اقتصاد اللؤلؤ في البحرين ضمن لائحة التراث العالمي, وذلك عن طريق تأسيس لجان خاصة بالمشروع، وأولها لجنة لدراسة وحماية الهيرات الواقعة ضمن المشروع, بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئية والحياة الفطرية, ولجنتان لمتابعة عمليات الترميم والتطوير الحضري حول المواقع المرشحة, تتضمن ممثلين عن وزارة البلديات وشئون الزراعة, بلدية المحرق, وزارة الأشغال وهيئة الكهرباء والماء، بالإضافة إلى لجنة خاصة بتطوير المشروع من الناحية السياحية, ولجنة لوضع خطة اقتصادية للمشروع, بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية.
واوضحت أن 50 في المئة من المشروع سيكون جاهزاً في يونيو/ حزيران 2011 بالتزامن مع استضافة مملكة البحرين لاجتماعات الدورة 35 للجنة التراث العالمي، على أن يتم الانتهاء من النصف الثاني للمشروع في العام 2012. وفيما يتعلق بتطوير سوق القيصرية أكدت الشيخة مي أن العمل جارٍ على إحياء سوق القيصرية وأن المرحلة الأولى منه تبدأ الآن وتنتهي خلال 6 شهور ومن المؤمل الانتهاء من المرحلة الثانية خلال عام ونصف العام.
وأضاف أن إدارة الآثار والتراث بوزارة الثقافة باشرت العمل على تنفيذ أعمال ترميم منزل المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في مدينة المحرق بهدف الحفاظ عليه كشاهد على جزء مهم من تاريخ البحرين العريق. كما تقرر إحياء بيت الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إذ تم رفع كل الرسومات الهندسية من قبل المهندس جونيار وود الذي كان قد أعد دراسة شاملة عن المحرق قبل 25 عاماً.
العدد 2947 - الخميس 30 سبتمبر 2010م الموافق 21 شوال 1431هـ
الحفاظ على الآثار
أنا اشجع واويد الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على جهودها في الحفاظ على الآثار في شتى أنحاء البحرين , مشكورة الشيخة مي