كشف رئيس الأوقاف السنية، الشيخ سلمان بن عيسى بن خليفة آل خليفة أن مجلس الأوقاف السنية قرر في اجتماعه المنعقد في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي مضاعفة مكافأة خطبة الجمعة، وذلك «تقديراً من أعضاء المجلس لعطاء وتفاني الخطباء في أداء واجبهم تجاه الوطن والمواطنين على أكمل وجه وحرصهم الدائم وسعيهم الدؤوب للارتقاء بوعي المواطنين ودعم وحدة الصف الوطني».
كما أعلن عن تشكيل لجنة من أعضاء مجلس الأوقاف السنية ومجموعة من الخطباء بهدف وضع التوجيهات الملكية السامية لإصلاح الحقل الديني موضع التنفيذ ووضع خطة استراتيجية مستقبلية وبرنامج شامل لتصحيح الخطاب الديني بما يتواكب مع الظروف الراهنة والتحديات الماثلة وتجعله قادراً على مواجهة التحديات كافة والنهوض والارتقاء بوعي المواطنين والإسهام في تحقيق أمن الوطن والمواطنين.
المنامة - إدارة الأوقاف السنية
كشف رئيس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى بن خليفة آل خليفة أن مجلس الأوقاف السنية قرر في اجتماعه المنعقد في 28 سبتمبر/ أيلول مضاعفة مكافأة خطبة الجمعة، وذلك «تقديرًا من أعضاء المجلس لعطاء وتفاني الخطباء في أداء واجبهم تجاه الوطن والمواطنين على أكمل وجه وحرصهم الدائم وسعيهم الدؤوب للارتقاء بوعي المواطنين ودعم وحدة الصف الوطني».
كما أعلن عن تشكيل لجنة من أعضاء مجلس الأوقاف السنية ومجموعة من الخطباء بهدف وضع التوجيهات الملكية السامية لإصلاح الحقل الديني موضع التنفيذ ووضع خطة إستراتيجية مستقبلية وبرنامج شامل لتصحيح الخطاب الديني بما يتواكب مع الظروف الراهنة والتحديات الماثلة وتجعله قادرًا على مواجهة التحديات كافة والنهوض والارتقاء بوعي المواطنين والإسهام في تحقيق أمن الوطن والمواطنين.
جاء ذلك في ختام لقاءات الشيخ سلمان بن عيسى بجميع الخطباء المسجلين بالأوقاف السنية التي استمرت على مدار يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، أشاد خلالها بالوقفة المشرفة لهؤلاء الخطباء في الوقوف صفًا واحدًا في دعم توجيهات جلالة الملك في حفظ الأمن ونشر السماحة والتعاون بين أبناء المملكة.
وحذر رئيس الأوقاف من «مخاطر ما تمر به مملكتنا من أحداث متسارعة ومحاولات لزعزعة الأمن وترويع الآمنين والخروج على ولي الأمر»، مؤكدًا أن «هؤلاء يسيئون لأنفسهم ولأهليهم».
وأشاد «بجهود جلالة الملك وحكمته في التعامل مع من يريد زعزعة الأمن في هذه البلد، حيث وضع جلالته الأمور في موضعها الصحيح حسب ما يقتضيه المقام».
ودعا الشيخ سلمان بن عيسى الجميع في هذا البلد «أن يؤدوا واجبهم في المحافظة على الأمن ودفع العنف والفوضى، إذ إن الدفاع عن الوطن من الواجبات المفروضة على كل مواطن». وحث على ضرورة نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وآدابه وأخلاقه ووسطيته وبيان ما جاءت به الشريعة الإسلامية من الحث على السماحة واللين في الدعوة إلى الله تعالى والحث على الاجتماع ونبذ الفرقة.
وشدد رئيس الأوقاف على ضرورة وقوف الجميع صفًا واحدًا مع جلالة الملك والحكومة لكل ما من شأنه بناء البلد والرقي بها وإرساء الأمن.
من جانبه، أكد الشيخ عبد اللطيف المحمود أن «الأمة الإسلامية تمر بمنحة ربانية وهي انتشار الإسلام وكثرة أهله والداخلين إليه وهذه المنحة يراها أعداء الإسلام محنة يجمعون جموعهم ليصدوا الناس عن نور الله»، مضيفًا أن «الإسلام يمر أيضًا بمحنة داخلية بين أتباعه طوائف ومذاهب ومدارس وهي محنة أشد من محنته الخارجية لأنها تفرق المسلمين، وتعود إلى غفلة المسلمين في تعليمهم وتربيتهم عن الأهداف الكبرى لهذا الدين وهي الدعوة للوحدة بين المسلمين وزرع المحبة والأخوة الإيمانية في قلوبهم، إضافة إلى انشغالهم بالقضايا النظرية والجدلية عن القضايا العملية وتقديم حظوظ النفس على حظوظ الدين».
وشدد على «ضرورة أن نقف صفًا واحدًا مع قيادتنا أمام الفتنة التي يراد أن تنال من وحدتنا وأمتنا وبلدنا وقيادتنا ومواطنينا، وأن يكون ذلك في السراء والضراء وفي جميع الأحوال».
أما الشيخ عدنان القطان فتناول الدور الكبير الذي تلعبه خطبة الجمعة في توحيد المسلمين ونبذ الفرقة والانقسام، «وهو ما يفرض على الخطيب أن يراعي أن تكون خُطبة الجمعة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحياة الناس العامة وقضاياهم ومشكلاتهم الإيمانية والاجتماعية والأخلاقية من غير إثارة أو تهييج أو تجييش وتحريض للشارع العام، وأن ينوع الخطيب فيما يطرحه من موضوعات وأن يتناول في موعظته جميع جوانب الإسلام ملتزمًا بالمنهج الوسطي المتزن، وأن يعمل على إبراز الصورة المشرقة والجذابة لوسطية هذا الدين، وأن يبتعد عن التعصب للآراء في المسائل الخلافية أو التحيز لاتجاه من الاتجاهات الفكرية أو المذهبية أو الطائفية»، مؤكدًا «ضرورة عدم التعرض للأشخاص والمؤسسات والهيئات والسلطات والدول بأسمائها أو صفاتها بالذم والقدح، وعلى عدم استغلال منابر الجمعة ودور العبادة لتصفية حسابات شخصية أو تحقيق منافع ومآرب فردية أو طائفية».
وأكد الشيخ جمعة توفيق أن «للخطيب دوره ومكانته في المجتمع وخاصة في ظل تواصله مع مئات من المواطنين الذين يأتون إليه ويستمعون له بملء إرادتهم، ولذلك فعلى الخطيب أن يستغل هذه المكانة في توجيه الناس والنصح لهم وتصحيح مفاهيمهم وعقائدهم».
وفي نهاية اللقاءات، أبلغ الشيخ سلمان بن عيسى الخطباء أنه ستكون هناك لقاءات دورية كُل ثلاثة شهور بين مجلس إدارة الأوقاف السنية والخُطباء لكل ما من شأنه الرقي بالخطاب الديني.
العدد 2947 - الخميس 30 سبتمبر 2010م الموافق 21 شوال 1431هـ