توفير الاهتمام اللازم لأي فريق سيعني بالتأكيد تحقيق نتائج إيجابية وتقديم مستويات أفضل، لأن الاهتمام متى ما تواجد فإنه يعني كذلك تواجد الإعداد الصحيح والتهيئة السليمة للمشاركة في أية بطولة على عكس الإهمال الذي تكون نتائجه سلبية ومن الصعب تصحيحها.
منتخب البحرين الوطني لكرة السلة كان دائما الحلقة الأضعف في المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية، فكرة القدم تنافس والطائرة واليد أصحاب بطولات في حين أن السلة بعيدة كثيرا عن المنافسة، وكانت الحجة حينها هي فقدان عنصر الطول والحقيقة لم تكن كذلك وإنما كانت ترجع لغياب الاهتمام الحقيقي والثقة بالنفس وبالقدرة على تحقيق أفضل النتائج والمستويات.
في الفترة الأخيرة توفر للمنتخب الوطني اهتمام أكبر تمثل في التفريغ المبكر لجميع اللاعبين وخوض معسكر خارجي وتوفر اهتمام ومتابعة ودعم انعكس في حجم المشاركة في المنتخب بعد أن كان اللاعبون يفضلون في السابق أنديتهم على منتخباتهم، فوجدنا أن الاعتذارات هذه المرة منعدمة والجميع حاضر في التشكيلة والمدرب الوطني القدير صالح الحداد ترك له الخيار في الاختيار من دون تدخلات، فالنتائج والمستويات بالتالي لا بد أن تكون بالمستوى المطلوب، وهو مما يحسب للاتحاد الحالي لكرة السلة.
المستوى الذي ظهر عليه منتخب السلة في المباراة الأولى له أمام الإمارات في البطولة الخليجية عكس قوة كرة السلة البحرينية وعكس كذلك موهبة اللاعبين البحرينيين في كرة السلة وتأكيد على أحقية دوري السلة البحريني بلقب أفضل دوري خليجي، كما عكس قدرة كرة السلة حالها حال الألعاب الأخرى على تحقيق النتائج الايجابية والبطولات كذلك، فمنتخبنا تمكن من السيطرة على المنتخب الإماراتي والتقدم عليه طوال المباراة والفوز في النهاية بكل جدارة واستحقاق، وفي المباراة الثانية أمام المنتخب القطري المكون من مجموعة من العمالقة الذين تعجز أمامهم المنتخبات الآسيوية عطفا على الخليجية، إلا أن منتخبنا تمكن من مجاراة القطريين بل التفوق عليهم في الكثير من الفترات من خلال أداء سريع ودفاع قوي وتعملق للاعبين البحرينيين وتكتيك ناجح من مدرب وطني دفاعا وهجوما.
وعلى رغم بعض التغييرات باعتقادي الغير موفقة من جانب المدرب وخصوصا لجانب إبقائه اللاعبين محمد كويد وحسين شاكر طويلا خارج الملعب وكان بالإمكان الاستفادة منهما وخصوصا كويد بشكل أفضل من ذلك لمجاراة القوة البدنية للمنتخب القطري، إلا أن الحداد تمكن من رسم بناء تكتيكي جيد حتى الآن مكنه من مجاراة فريق بمستوى المنتخب القطري بل كان قريبا من تحقيق الفوز عليه.
عموما، المستوى الذي قدمه منتخبنا كان أكثر من مميز ولكننا لم نحقق شيئا إلى الآن والمطلوب التركيز أكثر في المباريات المقبلة وخصوصا في الفترة الأخيرة من أجل تحقيق الحلم بالفوز الأول ببطولة خليجية على مستوى منتخبات الرجال لأن لا مستحيل في الرياضة.
موقف الاتحاد البحريني لكرة السلة الحاد من تصريحات المدرب الوطني رؤوف حبيل باعتقادي كان مبالغا فيه للغاية وأكبر بكثير مما قاله المدرب من انتقادات كانت تهدف لتطوير اللعبة أكثر منها النيل من الاتحاد. باعتقادي يجب علي الاتحاد أن يكون أكثر أبوية واحتضانا للجميع من مدربين ولاعبين وهي مسئوليته، كما عليه الاستماع لكل الملاحظات والاستفادة منها ما أمكن، لأنه في اللحظة التي يعتقد فيها الاتحاد أنه العارف فقط بكرة السلة من دون احترام لآراء الآخرين فإنها بداية النهاية لهذا المجلس الذي عليه المحافظة على منجزاته بالحكمة والتروي والتواضع.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2946 - الأربعاء 29 سبتمبر 2010م الموافق 20 شوال 1431هـ
كرة السلة
القصد من كتابة كرة السلة هو لماذا لم تحقق الانجازات حالها حال كرة اليد والعاب القوى . اذا عرف السبب بطل العجب ولكل مشكله سبب ولكل مشكله حل الحلول معروفة عند الجميع _ تحياتي للكاتب الكريم