العدد 2946 - الأربعاء 29 سبتمبر 2010م الموافق 20 شوال 1431هـ

أنباء عن مؤامرة إرهابية في أوروبا

شرطي بريطاني مسلح يقف في داونينغ ستريت  وسط أنباء عن مخطط إرهابي    (رويترز)
شرطي بريطاني مسلح يقف في داونينغ ستريت وسط أنباء عن مخطط إرهابي (رويترز)

كشفت أجهزة استخبارات غربية عن مخطط لتنظيم «القاعدة» لشن هجمات في بريطانيا وفرنسا وألمانيا بواسطة متطرفين ينشطون في باكستان، لكن مصادر رسمية في باريس وبرلين شككت أمس (الأربعاء) في وجود تهديد وشيك.

وقال مسئول أمني يعمل في أوروبا: «التهديد حقيقي جداً» بعدما أشارت وسائل إعلام بريطانية وأميركية إلى أن ناشطين يخططون لهجمات متزامنة في لندن ومدن كبرى في فرنسا وألمانيا.

وأكد المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه أن فرنسا وبريطانيا كانتا مستهدفتين بالتهديد الذي صدرت أولى بوادره الشهر الماضي. وتابع أن أوامر صدرت من أعلى قيادات «القاعدة» بمعاقبة أوروبا وفرنسا تحديداً. ووصف مسئول أميركي المعلومات التي تحدثت عن إحباط اعتداءات إرهابية في أوروبا بأنها «جدية»، لكنه اعتبر أن من الصعب معرفة المكان الذي كانت ستنفذ فيه هذه التهديدات وزمانها.


اعتقال أميركي له صلات بتنظيم «القاعدة» في إسبانيا

معلومات عن مؤامرة إرهابية في أوروبا... وباريس وبرلين تتحفظان

كشفت أجهزة استخبارات غربية عن مخطط لشبكة «القاعدة» لشن هجمات في بريطانيا وفرنسا وألمانيا من قبل متطرفين يتخذون من باكستان مقراً لهم لكن مصادر رسمية في باريس وبرلين شككت أمس (الأربعاء) في وجود تهديد وشيك.

وقال مسئول أمني يتخذ من أوروبا مقراً له «التهديد حقيقي جداً» بعدما أشارت وسائل إعلام بريطانية وأميركية إلى أن ناشطين يخططون لهجمات متزامنة في لندن ومدن كبرى في فرنسا وألمانيا. وأكد المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه أن فرنسا وبريطانيا كانتا مستهدفتين بالتهديد الذي صدرت أول بوادره الشهر الماضي. وتابع المصدر أن أوامر صدرت من أعلى قيادات «القاعدة» بمعاقبة أوروبا وفرنسا تحديداً.

وذكرت شبكتا «سكاي نيوز» و «بي.بي.سي» البريطانيتان، نقلاً عن مصادر داخلية في أجهزة الاستخبارات، أن مؤامرة تنظيم «القاعدة» التي كانت تقضي بشن هجمات في بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أحبطت. وأوضحت هذه المعلومات أن هجمات متزامنة شبيهة بالهجوم الدامي على فنادق مدينة مومبي الهندية في العام 2008، كان من المقرر أن تستهدف لندن وكبرى المدن الفرنسية والألمانية، لكن المشروع كان في مرحلته الأولية.

وأكدت مصادر حكومية في فرنسا وألمانيا أنها ليست على علم بتهديدات جديدة ضد بلادها وأن تدابير الاستنفار المتخذة لم يتم تشديدها. ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن مصدرين فرنسيين على صلة بأجهزة الاستخبارات، رداً على أسئلة وكالة «فرانس برس»، أنهما لم يتبلغا بوجود مخططات لتنفيذ اعتداءات.

وقد اخلي برج أيفل مساء أمس الأول بسبب تحذير من وجود قنبلة، للمرة الثانية في غضون 15 يوماً. لكن مصدراً فرنسا حكومياً على صلة بأجهزة الاستخبارات أوضح أن «التهديد الوشيك بوقوع اعتداءات» المطروح منذ الأسبوع الماضي في فرنسا، لم يكن على علاقة بالمعلومات التي طرحتها أمس وسائل الإعلام.

وأعلنت الحكومة الألمانية أمس أنها «على علم» بمخطط «القاعدة» لمهاجمة أهداف في الغرب «على المدى الطويل»، إلا أنها لا تملك أي دليل على وجود خطر وشيك بحصول اعتداء إرهابي، وعليه فإن مستوى الإنذار الأمني لايزال على حاله.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، ستيفان باريس في بيان «لا يوجد حالياً مؤشر ملموس بوقوع اعتداءات وشيكة في ألمانيا». وأوضحت الوزارة أن «أجهزة الأمن الألمانية مطلعة على المعلومات التي تنشرها حالياً وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية والتي تشير إلى أن تنظيم «القاعدة» يخطط على المدى الطويل لشن اعتداءات في الولايات المتحدة وأوروبا وألمانيا».

وأكدت «سكاي نيوز» أن أجهزة الاستخبارات تراقب منذ مدة ناشطين مقيمين في باكستان خططوا لهذه الهجمات، مشيرة إلى أن هذا المخطط «مرتبط بتنظيم القاعدة وربما بحركة طالبان». من جهتها أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن هذا المخطط هو «مخطط الاعتداءات الأكثر خطورة الذي أعده تنظيم القاعدة خلال الأعوام الماضية»، مشيرة إلى أن من يقف وراءه هم زعماء في تنظيم «القاعدة» لاجئون في المناطق القبلية الباكستانية.

من ناحيتها ذكرت شبكة «أيه بي سي» الأميركية نقلاً عن مسئول رفيع المستوى في الإدارة لم تكشف عن هويته مساء أمس الأول أن الولايات المتحدة كانت بدورها هدفاً محتملاً لمخطط الاعتداءات هذا.

في هذه الأثناء، أفادت الشرطة الوطنية الإسبانية بأن أميركياً من أصل جزائري اعتقل أمس الأول في مدينة برشلونة واتهم بالمساعدة في تمويل تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وقالت الشرطة إنها تشتبه بأن الجزائري محمد عمر دبحي (43 عاماً) الذي اعتقل الثلثاء أرسل 60 ألف يورو (81660 دولاراً) إلى الجزائر حيث وزعت الأموال على خلايا للتنظيم.

وأضافت في بيان «وفقاً لتحقيقات الشرطة فإن دبحي أرسل مبالغ كبيرة من المال إما في تحويل عن طريق بنك أو من خلال عدة أشخاص إلى جزائري يدعى توفيق ميزي».

العدد 2946 - الأربعاء 29 سبتمبر 2010م الموافق 20 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً