العدد 2946 - الأربعاء 29 سبتمبر 2010م الموافق 20 شوال 1431هـ

3 قاصات يحصدن الجوائز الأولى في مسابقة المتكأ للقصة القصيرة

«ولد»، و «مذكرات لحياة سابقة»، و«رسالة رجل نزيه» في المقدمة

وسط حضور غفير احتفل المتكأ الثقافي بالفائزين والمشاركين بمسابقة القصة القصيرة والذي بلغ عددهم 77 مشاركاً ومشاركة، واعتمدت لجنة التحكيم التي يرأسها فهد حسين نتائج المسابقة التي أفضت لفوز كل من «ابتهال سلمان» بالمركز الأول عن نصها «ولد» فيما احتلت المرتبة الثانية «ولاء الملا» عن نصها «مذكرات لحياة سابقة» وجاءت القاصة «يثرب العالي» في المرتبة الثالثة عن نصها «رسالة رجل نزيه».

تضمن الحفل الذي عقد في مركز كانو الثقافي بالمصلى كلمة لمديرة المتكأ «جليلة السيد» أكدت سعي المتكأ لجعل هذه المسابقة من أهم المسابقات المختصة في الجانب السردي بدعم وتعاون جميع المؤسسات ذات العلاقة للوصول لهدف مشترك وهو ضخ أقلام شابة تتمتع بالموهبة والإبداع .

كما تم تقديم تقرير عن سير التحكيم وملاحظات على النصوص تقدم به الناقد زكريا رضي، فيما قدّم الناقد فهد حسين جملة من التوصيات للمتكأ بشكل عام وللجانب السردي بشكل خاص متوسماً أن يستمر هذا الجهد ولا يتوقف عند حد المسابقات بل يتعداها للعمل على ورشات تحليل وقراءة مستفيضة في بعض النصوص؛ تشجيعاً وتماشياً مع خط المتكأ في إبراز طاقات شبابية تصعد على خشبة المشهد الأدبي والثقافي.

الروائية فتحية ناصر كان لها دور إعلان النتائج والتي اختصت بالنصوص العشرة الأولى.

وجاءت المراتب المتبقية من نصيب كل من ناصر الحسن بالمركز الرابع عن قصته «على غير شنشنة»، أمينة آل عين في المركز الخامس عن نص «هب لي فماً»، إيمان مرهون المركز السادس عن نصها «برزخ»، زينب السيد ناصر المركز السابع عن نص «عقدة الوراء»، زهراء محمد المركز الثامن عن قصتها «فوبيا الأحمر»، فاطمة العمار المركز التاسع عن قصتها «إغواء» فيما جاءت زهراء اليوسف في المركز العاشر عن قصتها «أقطار سماواتي» وتسلم الفائزون جوائز مالية ودروعاً تشجيعية وهدايا عينية.

في الختام تم منح جميع المشاركين شهادات مشاركة وتكريم كل من لجنة التحكيم وعدد من مشرفي وأعضاء المتكأ المتميزين بجهدهم وعملهم الدؤوب.

وقد أصدرت لجنة التحكيم تقريراً جاء فيه «عقدت لجنة تحكيم مسابقة (متكأ) للقصة القصيرة في دورتها الثانية اجتماعها الأول قبيل شهر رمضان المبارك من العام 1431 هـ الموافق لتاريخ 5 أغسطس/ آب 2010، وضم الاجتماع في بدايته كلاً من فهد حسين، وكريم رضي، وفتحية ناصر وزكريا رضي، وترأس الاجتماع فهد حسين بوصفه رئيس لجنة التحكيم.

وتمخض الاجتماع في بدايته عن الاتفاق على قراءة النصوص السبعة والسبعين المشاركة، على طريقة التقسيم إلى مجموعات بحيث تكون كل دفعة (خمسة عشر نصاً) فقط، وتم إعطاء مهلة لا تتجاوز أسبوعاً واحداً لأعضاء لجنة التحكيم للانتهاء منها ثم الانتقال إلى مجموعة أخرى. كما تم تكليف عضو اللجنة زكريا رضي بإعداد استمارة التحكيم وفق معايير مختارة ليتم اعتمادها.

وتم فيما بعد عرض مسودة استمارة التحكيم على رئيس اللجنة فهد حسين والذي بدوره أجرى التعديلات المطلوبة عليها، ثم اعتمادها من قبل أعضاء اللجنة لتكون النتيجة النهائية من 35 درجة، موزعة على معايير ومواصفات سردية أساسية من بينها اللغة، والعنونة، وتكثيف السرد، والمكان والزمان إلى غيرها من عناصر القصّ.

تم الاجتماع الأول للحسم في مقر دار فراديس للنشر والتوزيع مساء 4 سبتمبر/ أيلول2010م الموافق 25 من شهر رمضان المبارك 1431 هجرية، وقد تمخض اجتماع الحسم الأول عن حصر درجات التقييم وجمعها ثم استخراج المتوسط وأسفر الاجتماع عن قائمة أولية غير نهائية لتصنيف النصوص المشاركة إلى مراكز مرتبة ترتيباً تنازلياً.

أما المرحلة الثانية من التحكيم فقد بدأت مرة أخرى بقراءة النتائج ومناقشتها والوقوف على النصوص التي حصلت على درجات عليا وبحضور عزيز الموسوي ممثلاً لإدارة المتكأ. وانعقدت جلسة الحسم الثانية بتاريخ 20سبتمبر2010، حيث تمخض عنها فرز أربعة عشر نصاً على المراكز الأولى، وبعد مناقشات مطوّلة وتحليل لبعض مفاصل النصوص توصلت اللجنة إلى المراكز العشرة الأولى.

وعبر قراءة النصوص المشاركة، وتقييمها وإصدار الحكم عليها، فإن اللجنة خرجت ببعض الملاحظات تتمثل في:

• تشيد اللجنة بالمشاركين والمشاركات بغض النظر عن مستوياتها.

• رأت اللجنة وضوح الرغبة في المشاركة التنافسية، والتحدي في الكتابة.

• تنوه اللجنـة ببعض النصـوص، ذات التقنيـة والفنيـة السرديـة الواضحة.

• لاحظت اللجنة بعض المحاولات التي تتصف بالتجريب في الكتابة القصصية القصيرة، بأشكال جديدة ومغايرة لما هو سائد.

• لاحظت اللجنة وجود تنوع في موضوعات النصوص، وتعدداً في مناقشة القضايا.

وعلى الرغم من هذا فإن اللجنة لديها بعض الملاحظات الأخرى التي تتمنى من المشاركين والمشاركات التأمل فيها وإن لم تأخذ بها، وهي:

أولا: التركيز في الكتابة الإبداعية مع الحذر، والتقليل من الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية.

ثانياً: البعد عن الجمل التقريرية قدر الإمكان.

ثالثاً: عدم إقحام بعض المفردات في النصّ من دون مبرر أو مسوغ فني أو جمالي.

رابعاً: الاهتمام بفنية السرد، وتقنياته، ومدى توظيف مكوناته.

خامساً: وقد لاحظ أعضاء اللجنة في معظم التجارب وجود تركيز ملفت على تجارب الحزن، والفقد، والاضطراب النفسي، والقلق في الهوية التي كانت شائعة كمضامين في أغلب النصوص والتجارب المشاركة في المسابقة، وهو أمرٌ قد يثير القلق والتساؤل لا سيما إذا كانت تلك التجارب من فئات عمرية شبابية.

وقد أوصت لجنة التحكيم في تقريرها بالتالي:

أولا: من حيث التنظيم وإدارة مثل هذه المسابقات توصي لجنة التحكيم بأن يكون هناك من بين أعضاء لجان التحكيم القادمة من يمثل إدارة المنتدى على أن يحضر بوصفه مراقباً ومتابعاً.

ثانياً: من حيث التجربة نفسها وأساليب الكتابة السردية توصي لجنة التحكيم بضرورة توخي الحرص في عملية الكتابة السردية، والإلمام بشروطها وعناصرها ولا يتأتى ذلك إلا عبر قراءة مكثفة لتجارب شتى لأعمال سردية وقصصية مختلفة الاتجاهات والنزعات والميول لكي تتمكن التجربة من الانتظام والسير بشكل صحيح.

ثالثاً: توصي لجنة التحكيم أن يتم تنظيم مسابقة موازية في فن القصة القصيرة جدا، وهو فن لم يـأخذ حظه من الكتابة، والدرس النقدي بعد، وكذلك الشعر العمودي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر.

رابعاً: توصي لجنة التحكيم بضرورة طرح محور محدد ترتكز عليه القصص والتجارب، أو شعار مختار، بدلاً من أن تكون المسابقة مفتوحة وعامة.

خامساً: توصي اللجنة بعقد ورشة عمل للنصوص العشرة الفائزة لقراءتها وتحليلها بين المهتمين بالسرد عامة والقصة على وجه الخصوص.

سادساً: توصي اللجنة أن تطبع الأعمال العشرة الفائزة في كتاب خاص، لتكون بمثابة أرشيف مستقبلي لهذه التجارب، ولتمكن أصحابها من الانتشار في حقل الكتابة السردية.

العدد 2946 - الأربعاء 29 سبتمبر 2010م الموافق 20 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً