حل المنتخب الكويتي خامساً في كأس الخليج للناشئين بعد فوزه على منتخبنا بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بينهما أمس على استاد جابر الأحمد الصباح لتحديد المركزين الخامس والسادس في «خليجي 7».

وعلى رغم أفضلية منتخبنا طوال الشوطين إلا أنه عجز عن تسجيل هدف ليخرج خاسراً بهدفين، وتقدم الكويت بهدف السبق عن طريق فيصل عجب (78) قبل أن يعزز يوسف خالد النتيجة لصالح الكويت بتسجيله الهدف الثاني (85).

وتأثر منتخبنا بطرد لاعبه المميز حكيم علي بقرار «غريب» من الحكم السعودي صالح الهذلول.

شهدت بداية المباراة حذرا من جانب الفريقين اللذين حافظا على المنطقة الخلفية لمرماهم، وانحصر اللعب في وسط الميدان خلال الربع ساعة الأول، ولعب منتخبنا بأسلوب هجومي، اذ كان الثلاثي علي جمال وحمد أحمد على الجهتين اليمنى واليسرى كمهاجمين إضافة إلى تواجد المهاجم الصريح عبدالله صالح ومن خلفهم مهدي عبداللطيف ومحمد صالح إضافة إلى عبدالله يوسف وانطلاقات حسين عبدالجليل من الجهة اليمنى. في الجهة المقابلة، كان اعتماد المنتخب الكويتي على المهاجمين الخطرين فيصل سعد عجب ويوسف عادل ومن خلفهم سليمان صالح إضافة إلى الجهة اليسرى التي كان يشغلها قائد الفريق يوسف خالد.

أحمر الناشئين كان الأفضل بعد الربع ساعة الأولى، وكان الأكثر سيطرة على الكرة في وسط الميدان وتنوع الهجمات لكن الحلقة الأضعف كانت المخلص للكرات داخل المرمى الكويتي، إذ بدأت خطورة الأحمر من خلال تمريرة طويلة من مهدي عبداللطيف انفرد بها علي جمال لكن حارس المنتخب الكويتي أنقذ الموقف بتصديه للكرة وإيداعها ركنية (23).

ومع المحاولات المكثفة من جانب منتخبنا بافتتاح النتيجة حاول المنتخب الكويتي استغلال هجمتين مضادتين أولها كانت تسديدة من سامي الصائغ كانت فوق المرمى (32) وبعدها انفراد من يوسف عادل بحارس مرمى منتخبنا خالد عبدالكريم لكن يوسف عادل رمى بالكرة خارج الشباك (33).

وتواصلت السيطرة البحرينية وأنقذ حارس الكويت خليفة الضفيري هدفا محققا لمنتخبنا عن طريق علي جمال الذي تلقى كرة بينية وضعته مواجهاً للحارس الذي أنقذ الموقف وأبعدها لركنية قبل أن يقذف حكيم علي كرة صاروخية برأسه مرت بجوار العارضة (36).

كان منتخبنا الأفضل طوال هذا الشوط من خلال وصوله المتكرر للمرمى الكويتي كان آخرها عن طريق تسديدة عبدالله صالح إلا أن تألق حارس الكويت حال دون دخول الكرة للمرمى لينتهي الشوط الأول سلبياً.

الشوط الثاني

ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الكويت تغييرين بإشراكه اللاعب فواز العسعوسي وإخراجه عبداللطيف حسين وإشراكه علي الزنكي بديلاً خالد وليد سعياً منه بتحسين الصورة التي ظهر فيها المنتخب الكويتي خلال الشوط الأول.

السيناريو تواصل من خلال سيطرة منتخبنا على مجرى بداية الشوط الثاني وبدأ بتواصل الهجمات وكاد علي غالب يفتتح التسجيل بتسديدة قوية أبعدها حارس الكويت إلى ركنية (50)، ومن ثم هجمة سريعة بدأها عبدالله يوسف ومرر إلى المنطلق في الجهة اليسرى حمد أحمد الذي هيأ كرة على طبق من ذهب لمحمد صالح الذي سدد الكرة وأبعدها حارس المرمى إلى ركنية (56).

أنقلب السيناريو رأساً على عقب إثر إنذار «غريب» من حكم المباراة السعودي صالح الهذلول عندما أشهر البطاقة الصفراء الثانية لمدافع منتخبنا حكيم علي الذي وقف بجوار حارس المرمى (57) ليلعب منتخبنا ناقص العدد واستغله المنتخب الكويتي ببناء عدد من الهجمات على مرمى منتخبنا الذي تراجع نوعاً ما إلى الدفاع لحماية المنطقة الخلفية لمرماه.

وتبادل الطرفان الهجمات سعياً لافتتاح التسجيل لكن من دون فاعلية أو خطورة تذكر حتى استغل يوسف عادل كرة من منتصف الملعب أنطلق بها نحو مرمى منتخبنا ومرر كرة ذهبية إلى المنطلق فيصل سعد عجب الذي واجه حارس المرمى ووضع الكرة زاحفة معلناً عن الهدف الأول للمنتخب الكويتي (78).

وعلى رغم النقص العدد في صفوف منتخبنا حاول لاعبو الأحمر العودة لمجريات المباريات عبر الهجمات المتكررة التي لم يستغلها الأحمر.

وأنهى الكويتي يوسف خالد أحلام منتخبنا بإدراك التعادل بتسديدة قوية من مسافة بعيدة عجز من خلالها حارس منتخبنا من التصدي لها لتسكن شباكه ويعلن يوسف خالد عن تعزيز النتيجة بالهدف الثاني للمنتخب الكويتي (85).

ولم يتمكن منتخبنا من تسجيل هدف في الخمس دقائق المتبقية لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الكويتي على منتخبنا بهدفين نظيفين.

اليوم عودة أحمر الناشئين

تصل في وقت متأخر من مساء اليوم بعثة منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم قادمة من الكويت بعد المشاركة في كأس الخليج السابعة للناشئين، وستكون الرحلة عبر طيران الخليج.

ومن المنتظر أن يعطي الجهازين الفني والإداري فرصة للاعبين للتجول في الأسواق الكويتية، إذ ستبدأ الرحلة ظهر اليوم حتى فترة المساء ليتسنى للاعبين شراء الحاجيات من الأسواق الكويتية.