عمت الفوضى دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي يوم أمس (الثلثاء) إثر استمرار أزمة نقص الأسرة في المجمع، إذ انتظر أكثر من 25 مريضاً بالسكلر في الطوارئ ريثما توفر لهم أسرة داخل الأجنحة.

وأكد عدد من أقارب المرضى لـ «الوسط» أن بعض مرضى السكلر انتظروا في الطوارئ 4 أيام حتى تم توفير أسرة لهم يوم أمس ونقلهم إلى الأجنحة.

كما شهد يوم أمس أيضاً تعذر إدخال أحد مرضى السكلر إلى وحدة العناية القصوى بسبب عدم وجود سرير شاغر فيها الأمر الذي أدى إلى إدخاله وحدة الإنعاش في الطوارئ ولم يلبث فيها طويلاً إذ تمت إعادته منها إلى أسرة الطوارئ العادية على رغم تدهور حالته الصحية إذ كان يعاني من التهاب في الصدر وارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى 39 درجة، ولم تُقس درجة حرارته منذ الحادية عشرة صباحاً حتى الخامسة عصراً جراء الضغط غير العادي على الطاقم التمريضي.

ولفتت مصادر إلى أن المريض أعطي مضادين حيويين الأول لم يكن ملائما للمريض فتم إعطاؤه مضاد «روسفين»، وقد كان كتب له الطبيب في استمارته الطبية وجوب إجراء فحص للمريض لمعرفة حساسيته من المضاد إلا أنه تم مباشرة إعطاؤه المضاد من دون أن يُجرى له الفحص الذي طلبه الطبيب علماً بأن المريض من المفترض أن يُدخل وحدة العناية القصوى.

وتمر دائرة الطوارئ والحوادث هذه الأيام بضغط شديد، وبحسب أقارب بعض المرضى فإن خلف كل ستار تم حشر ثلاثة أسرة للمرضى لاستيعاب الضغط المتزايد على الخدمة الصحية.

وأشاروا إلى أن الازدحام وامتلاء الممرات بالمرضى وذويهم بالإضافة إلى تكديس الأسرة في غرف الطوارئ كل ذلك أدى إلى إعاقة وصول الممرضات إلى المرضى بسرعة.

وقال أحد مراجعي الطوارئ يوم أمس: «نحن لا نلوم الممرضات والأطباء، الضغط شديد جدّاً، وهم يعملون أكثر من طاقتهم، الازدحام شديد وحتى كراسي الانتظار مملوءة كلها، ثلاث ممرضات وطبيبان يُتابعون حالات أربعين مريضاً، الوضع صعب جدا، وأي تقصير في العلاج من جراء الضغط من يتحمل مسئوليته؟».

وأضاف»الممرضات يعملن كل شيء هنا، نقل المرضى إلى الأجنحة، ونقل التحاليل إلى المختبر ومتابعة المرضى في كل حين».