«أريد أن أطمئن المواطنين الكرام بأنه إذا كان هذا ما تسميه شدة فهي شدة وستزول، وعبر تاريخ البحرين مر عليها مشاكل وصعوبات لكن بفضل القيادة وحكمة الناس تجاوزناها وهذه أيضاً قضية وسنتجاوزها بلا شك». وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة (25 سبتمبر/ أيلول 2010).
أظن أن البحرين هذه الأيام تحتاج إلى مثل هذه التصريحات التي تطمئن الناس إلى أن ما يجري، ليس أكثر من سحابةِ صيفٍ ثقيلةٍ تمر على البحرين، وإن كنا نضع أيدينا على قلوبنا، خشية ألا تكون كذلك.
نعم، ما تفضل به وزير الداخلية في كلماته تلك هو الخطاب الذي يجب أن يغطي على الأجواء المتشنجة، فيصب الماء البارد على قلوب الناس، فالكل في البلاد كان يترقب أن يسمع مثل هذه الكلمات منذ أن بدأت الأحداث تتسارع في البلاد مطلع شهر رمضان الفائت، غير أن الأمور كانت تتعقد أكثرَ مما تنفرج، وشاهدنا كيف انقلب الحالُ إلى غيرِ حالٍ في أسابيع معدوداتٍ.
بالفعل، فقد علت طيوفٌ من التشدد على صدر البحرين على مدى تاريخ شعبنا، فما زادتنا إلا يقيناً أن هذه الأرض الطيبة، وناسها الطيبون يستحقون المزيد من الإصلاح والقلوب الواسعة، وان التفكير في القبضة الأمنية أو العنف لا تزيد البلاد إلا وبالاً ومآسي، وسُنة الله في قضائه وقدره تؤكد أنه ما من شدةٍ إلا وتلاها فرجٌ ومخرج، والبحرين وأهلها ليست دون هذا القضاء مهما جلّت الخطوب بها وعلت وتعاظمت.
نتمنى من كلِ أفئدتنا وبصدقٍ أن ترحل هذه الغمة عن البلاد والعباد، فكل ما جرى حتى اللحظة لا يسر قريباً ولا بعيداً، نتمنى أن تزول هذه الشدّة عن البحرينيين وتعود المياه إلى مجاريها، فيستنشق الناس هواء الحرّيات مجدداً، ويشرب ماء الديمقراطية والتعددية، فما أشد شوقنا لهذه الأيام!
قبل 35 عاماً جربنا تكبيل الحريات بقوانين أمن الدولة، فإلى أين وصلنا؟ وقبل 15 عاماً جربنا القوّة، فما استقامت الأمور، البلاد على صغرها تعاني أزماتٍ لا يجدي معالجتها بالقبضة الأمنية، كما لا يجدي العنف مطلقاً، نحتاج إلى قلوبٍ كبيرة أكثر مما نحتاج إلى القوة، نحتاج إلى صدورٍ أوسع تؤمن بالشراكة والتعايش أكثر من إيمانها بأي أمرٍ آخر.
كذلك نقول، البلاد تعاني بالفعل مشاكلَ عديدة، لكن التعاطي معها يجب ألا يكون إلا بالطرق السلمية، الطريق إلى الشراكة الحقيقيةِ طريقٌ طويل، وما من زادٍ ينفع خلاله إلا النضال السلمي، وما بابٍ يغلق إلا ويفتح الله ألف بابٍ غيره، إلا أن كلَ باب منه يجب أن يظل مزداناً بالسلم أولاً وأخيراً.
لا نحتاج في البحرين إلى المزيد من الأزمات، يكفينا ما عشناه وعاشه غيرنا منها على مدى العقود الماضية، اليوم، نحتاج إلى المزيد من الحريات وسيادة الأمن من خلال القانون العادل على الجميع، نحتاج إلى الاعتراف المتبادل بحق الجميع في العيش بكرامة وعزة، ولا علاجَ أنجع لما قد ينتج من مساوئ في ديمقراطيتنا الناشئة إلا بمزيدٍ من الجرعات المنشطةِ لها.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ
العقلنة طريق الصلاح
العقلنة هي الطريق الامثل للاصلاح وعلمنا تاريخ التطور الحضاري للشعوب والامم ان التوجيه الحكيم من حكماء القوم من اولي الامر حكاما ورعايا الثابت في الطريق الامن لتطور المجتمعات ويحضرني حديث المرحوم الحكيم زايد ال نهيان في مؤتمر الكويت بعد التحرير وهو يسعى لمصالحة الاخوة حيث قال:
نحن اخوة وطول عمرنا نتقاتل ونتصالح ولو ما تصالحنا ما استكانة الحياة.
لانخذ العبرة من حكيم العرب الذي علمته طبيعة الصحراء وتمسكه بالقيم الاسلامية الطريق الى صلاح الامة.
رحمك الله يازيد كم نحن في حاجة الى حكمتك.
نكتفي بالحوار الصريح مع الشعب واعطائه حقوقه مثل دول الخليج الاخرى
نحتاج إلى الاعتراف المتبادل بحق الجميع في العيش بكرامة وعزة، ولا علاجَ أنجع لما قد ينتج من مساوئ في ديمقراطيتنا الناشئة إلا بمزيدٍ من الجرعات المنشطةِ لها.
كفى عبثا
مربط الفرس هو في حفظ الامن ودرء الفتنة وحماية السلم الاهلى من عبث الارهابيين, وبعدها لابد من دعم الديمقراطية والخطاب الرشيد , و لابد من النقد والاصلاح ولكن برشد ودون العبث بامن الوطن.
صح لسانك
بو عبدالله وزير الداخلية دائماً كلامه حكمة، فعلاً تحس بألأمن والأمان وان الدنيا بخير عندما تراه أو تسمع كلامه، حتى دون أن تعرفه تحس بأنه يحمل قلباً كبيراً محباً للبحرين وأهلها شيوخها وشبانها متواضع لأبعد درجة ذو قلب فياض بالمحبة ويحب الخير للجميع
وعساك ع القوة يا معالي الوزير
مع تحيات - عكراوي
المطلوب افعال لا كلام
المطلوب حلول للملفات المضرة بالمواطن والوطن.
لا إخراج المسجونين من السجون فقط.
الله يحفظ البحرين وشعبها الطيب.
أبن المصلي
نعم شده وستزول عن كاهلنا هذه الغمة المدلهمة قيادة وشعب انشاء الله تعالى وستعود المياه الى مجاريها بفضل الله تعالى وبفضل حنكة القيادة ووعي هذا الشعب الكريم وستحل المشاكل صغيرها وكبيرها وهي ليست مستعصية على قيادتنا الرشيده وعلى رأسها جلالة الملك المفدى وسيعم العدل ويمحق الظلم هذا وثقتنا بالله عظيمة بأن ربان سفينتنا في هذا الوطن المعطاة كريم من نسل الكرام صدره متسع للجميع يحب شعبه ويبادله شعبه الحب ايضاً والدليل وقوف الشعب خلف قيادته في احلك الظروف وهذا ليس بغريب على شعب البحرين الوفي
نحتاج الى كلمات صريحة صادقة
من منا لا يحب وطنه ؟ من منا لا يريد العيش في أمن وأمان ؟ لماذا كانت تضحيات المضحين عبر تاريخ البحرين ؟ الم تكن حبا للوطن وطلبا للامن والامان ؟ وهنا نحناج الى الكلمات الصادقة الصريحة النابعة من قلب محب كلمات صدق ومحبة عجلوا بها وما أكثر الطيبين في هذا البلد الطيب الذين كان غذاءهم تراب الوطن ...