العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ

حرب غير معلنة في دوائر «الأصالة» و «المنبر الإسلامي»

صراع ظاهرٌ في ثلاث... ومستترٌ في خمسٍ أخرى...

«إما سلمٌ وتحالف، وإلا فحربٌ ضروس»، يبدو أن لسان حال جمعيتي «الأصالة» و «المنبر الإسلامي» اللتين تمثلان الشارع السنُي الأوسع في البلاد، بات أقرب إلى الجهر بتلك العبارة، بعد أن ظلّت الأمور تراوح مكانها بين الجمعيتين طيلة الأشهر الماضية التي كان يفترض بالطرفين أن يحسما فيها تحالفهما الموعود.

على رغم المحاولات الإعلامية التي يدفع فيها قياديون في الجمعيتين الحديث المتراكم عن فشل التحالف بينهما، ومحاولة إخفاء فشله إلا أن ما يجري على الأرض غدا دليلاً عملياً أن الأمر وصل إلى منتهاه وأن الحرب قادمةٌ لا محالة بين الطرفين.

القراءة الانتخابية تشير إلى أن هناك ثلاث دوائر تقدمت فيها الجمعيتان رسمياً بمنافسين منهما، إحداهما «خامسة المحرق» كانت خارج إطار التحالف في 2006، وكان لكلا الجمعيتين حينها مرشحٌ رسمي فيها، قبل أن تحوز المنبر الإسلامي تمثيلها عبر نائبها المتقاعد سامي قمبر.

الدائرتان الاثنتان الأخريان، تابعتان للأصالة، أي أن نوابهما الحاليين يمثلون الجمعية المذكورة، غير أن المنبر الإسلامي طرحت للمرة الأولى منذ 2002، مرشحين لها فيهما، وهما «رابعة المحرق» و «سابعة الوسطى» اللتين يمثلهما كلٌ من النائبين عيسى أبوالفتح وعبدالحليم مراد على التوالي.

وفي مشهدٍ آخر، يبدو أن المعركة الانتخابية المقبلة بين تياري «السلف» و «الإخوان» لن تكون جميع فصولها معلنة، إذ يشار إلى أن هناك ما بين خمس وست دوائر تتواتر الأنباء عن احتدام التنافس فيها بين مرشحين مستقلين قد يكونون مدعومين من إحدى الجمعيتين ضد الأخرى، وهو ما من شأنه أن يلقي بظلاله على حظوظ مرشحي الجمعيتين، كما هو حاصل في الدائرة الثانية في المحرق التي تشهد منظراً انتخابياً كان يفترض به أن يكون نسخة مكررة عما حدث في 2006 بين مرشح الأصالة النائب إبراهيم بوصندل والشيخ صلاح الجودر، لولا دخول المرشح القريب من المنبر الإسلامي عبدالحميد المير.

كذلك، فإن الدائرة الثالثة في المحرق التي يمثلها حالياً المنبري علي أحمد، فكان يفترض أن تنحصر منافسته مع الليبراليين الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف، والأمين العام لحركة عدالة عبدالله هاشم، إلا أن دخول المرشح جمال علي بوحسن في غمرة الصراع على الدائرة من شأنه أن يخلط الأوراق فيها، وخاصة مع صغر الكتلة الانتخابية في الدائرة المذكورة والتي تقدر رسمياً بـ 4381 ناخباً.

ويبدو المشهد ذاته منسحباً على الدائرة الثالثة بالمحافظة الوسطى حيث يترشح البلدي عدنان المالكي مقابل مرشح المنبر الإسلامي النائب إبراهيم الحادي.

وفي جانبٍ مقابل فقد سحبت المنبر الإسلامي اثنين من مرشحيها في دوائر كان يمثلها نوابٌ لها في 2006 (سابعة المحرق، ورابعة الوسطى)، مقابل نقل دعم جماهيرها إلى مرشحين آخرين بعد تطورات المشهد الانتخابي فيهما، غير أن دخول مرشحين مستقلين في الجانب الآخر، قد يحظون بدعمٍ غير مباشر من الأصالة قد يؤدي لهبوبِ رياحٍ انتخابية ليست في حسبان «المنبر».

العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 5:33 ص

      تجارة .......

      تجارة مسموحة بدعم حكومي تتناحر فيها الجمعيات السياسية وغيرها.. وكل جمعية تتخذ او تستحوذ على مرشح وتفرضه علينا نحن الشعب للاسف . ياجماعة للكل حرية الاختيار بين اب او اخ او خال او او او حتى المقاطعه ان كان يرى المرشح غير كفء .

    • زائر 7 | 4:07 ص

      الله يصلحهم

    • زائر 5 | 2:28 ص

      تطور في فكر الإصالة

      يتضح ان الإصالة قد استوعبت اللعبة السياسية وخرجت من محيطها الضيق نحو رؤية اشمل واوسع ويلاحظ إنفتاح عناصرها على مختلف التيارات والإتجاهات والقدرة على التخاطب السياسي بعكس المنبر الإسلامي الذي لا يزال يعيش محيطه التقليدي لذا كان الأداء متواضعاً خلال الدورات النيابية االسابقة اعتقد ان الأصالة استوعبت ان التحالفات ليست عقوداً لا يمكن تجاوزها إلا بإتفاق الطرفين ولكنها صراع مصالح لا شأن لها بالعبادات وهذه من الظواهر الإيجابية في الحياة السياسية .

    • زائر 4 | 1:26 ص

      التنافس على الدنيا !!!

      يا شماتة العدويين فيكم، خير قدوة وأفضل مثال قدمتاه الجمعيتان في التعاون على البر والتقوى. ولكن ما يميز هذا العام بروز اللحى وغياب الكفاءات والله المستعان ( سني مطوع مقهور )

اقرأ ايضاً