جدد أهالي المحافظة الشمالية البيعة والولاء لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين في لوحة كرنفالية بحرينية ضمن مهرجان شعبي لأهالي المحافظة أقيم مساء أمس تحت شعار: «تجديد البيعة والولاء لجلالة الملك» بصالة نادي اتحاد الريف بقرية شهركان.

وأكد محافظ الشمالية جعفر حسن بن رجب في كلمته أمام المهرجان على أن المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، جاء ليحدث نقلة نوعية في مناحي الحياة كافة، وكفل الدستور حرية الرأي والتعبير والمعتقد والمشاركة في الحياة العامة، فلم يعد هناك مبرر لأن يلتف من يريد الالتفاف لينتهج منهجاً عنيفاً بالتغرير والتحريض والدعوات الهدامة.

من جانبه، لفت العلامة الشيخ أحمد بن خلف العصفور في تصريح له بمناسبة المهرجان أن أهل البحرين كانوا ولا يزالون، ملتفين حول قيادتهم الكريمة، مهما تواترت الأزمان وتغيرت الظروف، لا تفرقهم دعوات الفتنة والتحريض والطائفية.

موكب للدراجات النارية والهوائية وعرضة شعبية ومرسم للأطفال في احتفالهم الشعبي

أهالي «الشمالية» يُعوِّلون على التلاحم الوطني خلال مهرجان «التأييد للملك»

الجنبية، مدينة حمد، شهركان – محرر الشئون المحلية

رسم موكب الدراجات النارية والهوائية الذي شارك فيه دراجو نادي (بحرين رايدرز) والاتحاد البحريني للدراجات الهوائية منذ الساعة الخامسة من عصر يوم أمس (الإثنين) لوحة كرنفالية بحرينية ضمن مهرجان أهالي المحافظة الشمالية تحت شعار: «تجديد البيعة والولاء لجلالة الملك» بدءاً من شارع الجنبية مروراً بالشوارع الرئيسية وصولاً إلى دوار 20 بمدينة حمد وانتهاءً عند موقع المهرجان، فيما كان جمهور المواطنين والمقيمين يتوافدون على صالة نادي اتحاد الريف بقرية شهركان وسط العرضة الشعبية والمرسم الوطني الفني للأطفال.

وفي المهرجان الذي نظمته المحافظة الشمالية في الساعة الثامنة من مساء أمس، أكد المحافظ جعفر بن رجب أن المشروع الإصلاحي الكبير لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، جاء ليحدث نقلة نوعية في كل مناحي الحياة، وكفل الدستور حرية الرأي والتعبير والمعتقد والمشاركة في الحياة العامة.

متوحدون تحت راية البحرين

وقال في كلمة ألقاها أمام المهرجان: «إننا نرفع الأكف بالدعاء لأن يحفظ الله سبحانه وتعالى هذه الأرض الطيبة المباركة المعطاءة، ويحفظ قيادتنا في ظل العهد الزاهر الذي نعيشه جميعاً متوحدين تحت راية البحرين».

وقال بن رجب في الحفل الذي حضره عدد من كبار المسئولين في الدولة والوجهاء ولفيف من جمهور المواطنين والمقيمين: «مما لا شك فيه أن أية دعوات أو ممارسات أو سلوك دخيل يسعى أصحابه للنيل من الرباط الوثيق بين شعب البحرين وقيادتهم، وينوون بالتلاحم الوطني والنسيج الاجتماعي شراً وسوءاً، فإنها لا شك ستتحطم أمام اعتزاز هذا الشعب الكريم بقوة صفه وعظيم إرثه الديني والاجتماعي والثقافي والوطني، وسيكون مآل كل خطاب تحريضي فتنوي السقوط ثم السقوط».

شعب البحرين لا يقبل «الفرقة»

من جانبه، لفت الشيخ أحمد خلف العصفور في تصريح له بمناسبة المهرجان أن «أهل البحرين كانوا ولايزالون، ملتفين حول قيادتهم الكريمة، مهما تواترت الأزمان وتغيرت الظروف، لا تفرقهم دعوات الفتنة والتحريض والطائفية، ولا تنال من وحدتهم الوطنية المدلهمات، وأصدق دليل على ذلك، الإجماع الوطني الكبير الرافض لكل كلمة مشينة، ودعوة محرضة وممارسة تتجاوز الشرع والعرف والقانون، والحال أن المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل، أفرد مساحة واسعة من الحريات في ممارسة المعتقدات الدينية والتعبير عن الرأي والعمل الهادف لخدمة الوطن وأهله». وأضاف «إننا لعلى ثقة كبيرة، وإيمان راسخ، بأن قيادة هذه الأمة وربانها قائد المسيرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ماضية في مسار التطوير والإصلاح والانفتاح، وترسيخ ركائز دولة القانون، ما يجعلنا جميعاً نقف مؤيدين لكل خطوات الدولة الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار، ومنع الفتنة والإضرار، والتصدي للأفعال العنيفة والتعديات المحرمة شرعاً وعرفاً وقانوناً على الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين، معتقدين تمام الإيمان، بأن القنوات مفتوحة للجميع بالكلمة الطيبة، والعمل الوطني المخلص، والحوار البناء القادر على استنهاض همم الجميع لمواصلة منهج النهضة».

الأهالي يعولون على التلاحم

وتطرقت كلمتا الأهالي اللتان ألقاهما كل من ربيعة سنان الدوسري وحسن عبدالله المدني إلى «الإجماع الوطني الذي يتمتع به أبناء البحرين بكل شرائحهم»، مشيرين إلى أن «اللحظات الوطنية المشرفة لأبناء البحرين الغالية تتوالى لتسجل بحروف من ذهب ملحمة وطنية صادقة المعاني، لتتوحد المواقف والمشاعر المخلصة حباً واعتزازاً وولاءً وانتماءً، فتلهج القلوب بالدعاء إلى المولى عز وجل لأن يديم نعمة الأمن الأمان والرخاء على مملكة البحرين الكريمة، وتبقى واحة مليئة بالخير والنماء نعيش في كنفها». وقال ربيعة: «إننا حين نجتمع، تجتمع كلمتنا ومشاعرنا ومواقفنا المبدئية تجاه التأييد التام والمطلق لما جاء في الكلمة السامية لجلالة العاهل، فهذه الكلمة السامية التاريخية عبرت عن صادق المعاني التي يكنها القائد الكريم لشعبه، وما يكنه الشعب الكريم لقائد مسيرته في الدفاع عن حياض الوطن ورفع رايته خفاقة... وليس أصدق من أن نعبر عن اعتزازنا بتلاحمنا الوطني وتعاضدنا التاريخي كأسرة واحدة».

الانخداع بالشعارات البراقة

وشدد حسن عبدالله المدني في كلمته على «أننا مطالبون في هذا الظرف الحساس والمنعطف التاريخي الحاسم بترجمة محتوى الكلمة السامية إلى برامج عمل واقعية للمؤسسات الدينية والتربوية وللجمعيات السياسية والشبابية، والعمل يداً بيد لتوعية الأبناء وحمايتهم من الوقوع فريسة للأفكار الهدامة، وكي لا تتحول السواعد والعقول إلى خدمة أعداء الدين والوطن منخدعة بالشعارات البراقة والأغلفة الملونة التي برع الأعداء في صنعها تحقيقاً لأغراض لا يعلمها المنخدعون بها».

وركزت كلمتا القطاع الشبابي، والقطاعي الفني والثقافي والاجتماعي اللتان ألقاهما كل من رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد الريف عبدالله كاظم، ورئيس مجلس إدارة مسرح الريف علي سلمان على «أهمية الإجماع الشعبي والامتثال لتوجيهات قيادة البلاد»، داعيين إلى تقديم المصلحة العليا للوطن على أي شيء آخر، والعمل للإسهام في تطور البلاد وتقدمها.

واختتم المهرجان برسالة وطنية لشباب المحافظة الشمالية قدمها (محمد وأمينة) إلى عاهل البلاد، أعقبتها أغنية وطنية مهداة إلى جلالة الملك من إنتاج المحافظة الشمالية، فيما شهد يوم المهرجان منذ فترة العصر موكب الدراجات النارية.