العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ

الرؤية الاقتصادية للبحرين بوابة للإصلاح

وزير الخارجية في كلمته أمام الأمم المتحدة:

وزير الخارجية خلال إلقاء كلمة البحرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة  (بنا)
وزير الخارجية خلال إلقاء كلمة البحرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة (بنا)

قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة: «إن الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 التي أطلقها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2008 شكلت منعطفاً تاريخياً، وبوابة للإصلاح الاقتصادي واستكمالاً للإصلاح السياسي ووضعت تصوراً بعيد المدى للمسارات المستقبلية للاقتصاد الوطني خلال فترة تمتد حتى 2030»، مشيراً إلى أنها حددت أهدافها في الانتقال من اقتصاد قائم على الثروة النفطية إلى اقتصاد منتج قادر على المنافسة العالمية.

وأوضح وزير الخارجية، خلال كلمة البحرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والستين المنعقدة حالياً في نيويورك، أن ظاهرة الإرهاب التي يعاني منها العالم أجمع، لها أشكال ووجوه متعددة، سواء إن كانت اعتداءات إرهابية، أو باستغلال المنابر لإثارة العنف والخلافات بين الدول، أو باستخدام وسائل الإعلام للغاية نفسها.


خلال كلمة البحرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك

وزير الخارجية: الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 بوابة للإصلاح

المنامة - وزارة الخارجية

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة «أهمية الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 التي أطلقها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2008 وشكلت منعطفاً تاريخياً، وبوابة للإصلاح الاقتصادي واستكمالاً للإصلاح السياسي ووضعت تصوراً بعيد المدى للمسارات المستقبلية للاقتصاد الوطني خلال فترة تمتد حتى 2030، وحددت أهدافها في الانتقال من اقتصاد قائم على الثروة النفطية إلى اقتصاد منتج قادر على المنافسة العالمية ترسم الحكومة معالمه، ويتولى القطاع الخاص الرائد عجلة تنميته بشكل يوسع حجم الطبقة الوسطى من المواطنين البحرينيين الذين يتمتعون بمستويات عالية جراء زيادة معدلات الإنتاجية والوظائف ذات الأجور العالية، من أجل مجتمع يعتمد على مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة».

جاء ذلك خلال كلمة مملكة البحرين التي ألقاها وزير الخارجية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والستين المنعقدة حالياً في نيويورك.

وقال وزير الخارجية: «عندما نتحدث عن الدولة الحديثة في مملكة البحرين، باعتبارها النتاج السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي الأكثر أهمية في تاريخ مملكة البحرين الحديث، لأن كل الإنجازات التي تحققت كانت نتاج حكم رشيد رعى وساند مجهودات فكرية ومبادرات ورؤى سياسية وتنظيمية هائلة لبناء مجتمع المؤسسات والأجهزة التي تهدف إلى تعزيز وتقوية مبادئ المجتمع الحديث المنظم والملتزم بقيمه في مختلف المجالات والقائم على دولة المؤسسات التي توفر الفرص لكل أبنائها الموهوبين وابتكاراتهم وحضورهم القوي كمواطنين فاعلين في عالمنا الحاضر».

وأوضح الوزير أن ظاهرة الإرهاب التي يعاني منها العالم أجمع، ولها أشكال ووجوه متعددة، سواء إن كانت اعتداءات إرهابية آثمة تواجهها العديد من الدول في العالم، أو باستغلال المنابر لإثارة العنف والخلافات بين الدول وفي المجتمعات بخلاف دورها الحقيقي في الوعظ والإرشاد، أو باستخدام وسائل الإعلام للغاية نفسها. مؤكداً أن أفضل الطرق لمكافحة الإرهاب هي متابعة وكشف مصادر تمويله وهذا يتطلب الاتفاق على نظام دولي واضح ينظم انتقال الأموال بشفافية تامة.

وعن الصراع العربي الإسرائيلي قال: «منذ عقود ونحن مازلنا في مكاننا، نرى الأمل ونرى بعده الفشل، ونرى بصيص النور فنتفاءل، ونرى التراجع فنتشاءم ونعود إلى الوراء ولكننا لن نفقد الأمل في التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل يعيد الحقوق إلى أصحابها، ويفتح الأبواب لأن يتقبل كل منا الآخر كجار وصديق وشريك بكل ما يتطلب ذلك من احترام والتزام».

وتابع «إننا نقدر الالتزام التاريخي والجهود المتواصلة من رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما بما يقوم به وإدارته في إعطاء عملية السلام المنشود في الشرق الأوسط من دفعة قوية للأمام، وذلك بإطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل هذا الصراع المزمن».

وأضاف أن هذه الجهود الكبيرة تتطلب من جميع الأطراف الالتزام الكامل والدعم المتواصل، واتخاذ خطوات تفتح أبواب التعايش بين الجميع، وتتضمن قدراً كبيراً من الاتصال والتواصل، وتمكّن كل طرف من إقناع الآخر بالتعايش مع جاره وشريكه في هذه المنطقة من العالم، مع الالتزام والتمسك بالمبادرة العربية للسلام التي نحن ملتزمون بها جميعاً بكل ما تحمل بنودها تجاه السلام الحقيقي المنشود.

وقال الوزير: «إن من ثوابت السياسة الخارجية لمملكة البحرين الحرص على دعم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة»، مؤكداً دعم مملكة البحرين التام للجمهورية اليمنية الشقيقة في كل ما تتخذه من خطوات لمحاربة الإرهاب لحماية أمنها الوطني، داعياً المجتمع الدولي للقيام بدوره في تقديم الدعم والمساندة لليمن الشقيق.

وفي الشأن العراقي أكد وزير الخارجية تطلع مملكة البحرين لأن يبقى العراق آمناً مزدهراً وقادراً على إبعاد أي تدخل خارجي في شئونه الداخلية، مع الحفاظ على هويته العربية والإسلامية الجامعة لمختلف الأعراق والثقافات.

وفيما يخص الجمهورية الإسلامية الإيرانية فحث وزير الخارجية إيران إلى لعب دورها الحيوي في إبعاد شبح الخلاف بشأن برنامجها النووي، مرحباً بالتزامها بسلمية برنامجها، ومؤكداً أهمية الشفافية الكاملة والالتزام الكامل بمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

واعتبر وزير الخارجية أن حل قضية احتلال إيران للجزر التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من خلال المفاوضات المباشرة أو عن طريق محكمة العدل الدولية، يعد خطوة حيوية لوضع أسس التفاهم الإقليمي بما يحقق الاستقرار المطلوب للتنمية في المنطقة وبما يخدم مصالح الشعوب جميعاً.

ax


وزير الخارجية يستعرض تطوير العلاقات مع نظيره الإيراني

استعرض وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال اجتماعه أمس في الأمم المتحدة بنيويورك، مع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية منوشهر متقي، العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين وسبل تطويرها في كل المجالات في ضوء النتائج الإيجابية لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت اجتماعاتها مؤخراً في يوليو/ تموز الماضي وللزيارات الرسمية المتبادلة لكبار المسئولين في البلدين.

وأشاد وزير الخارجية الإيراني بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والدور الذي يقوم به جلالته في قيادة عملية التطور والإصلاحات في المملكة، مؤكداً أن جلالة الملك يعتبر عمود الاستقرار والتطور في المملكة وأن إيران ترفض رفضاً قاطعاً أعمال الإرهاب والعنف والتخريب وتتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق مع مملكة البحرين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وتطرق الاجتماع إلى استعراض عدد من القضايا الدولية والإقليمية على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والستين والتنسيق بشأن أعمال اللجان العاملة في الأمم المتحدة.

العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:42 م

      مقومات النهوض الاقتصادي

      عناصر النهوض الاقتصادية اصيلة و مكتسبة
      الأصيلة الموقع و الموارد وووو ... وهذه نعمة نشكر الله عليها في البحرين .
      والمكتسبة التعليم والأستقرار السياسي والأمني و وووو... لابد من دراستها بعناية في ظل المنافسة العالمية والمستثمر المحلي أو الأجنبي يهتم بتوافر البيئة الأمنية والسياسية القانونية المستقرة والمشجعة ...البعيدة عن الأرهاب والعنف والتخريب
      فهل نحن نسير في هذا الطريق
      نتمنى ذلك

اقرأ ايضاً