هل هناك خلاف بين الاكراد المتمثلين في "التحالف الكردستاني" والشيعة "قائمة الائتلاف"؟ وهل الوضع الكردي مستقر الآن؟ وماذا حصل الكرد من "مؤتمر بروكسل"، لدعم العراق؟ ولماذا يصر الكرد على تنفيذ المادة "58" من قانون إدارة الدولة العراقية؟ كل هذه الأسئلة كانت محور اللقاء مع رئيس برلمان كردستان عدنان المفتي، وفيما يأتي نص اللقاء: بداية، هل ستطردون العرب من كركوك؟ - لا، لا نريد طرد العرب الأصليين بل نريد تصحيح الأوضاع وعندما تصحح الأوضاع من حق الجميع السكن في أية مدينة من مدن العراق سواء كان في كركوك ام في مكان آخر. لذلك نريد ونطالب الحكومة المركزية بتطبيق المادة "58" من أجل أن ننتقل الى مرحلة أخرى، عنوانها الاستقرار. كما أن إصرار حكومة اقليم كردستان وكذلك قائمة تحالف كردستان على تنفيذ المادة "58" من هذا القانون لا يعني أننا نريد أن نمارس ما مارسه النظام الدكتاتوري السابق نفسه بحق ابناء كركوك، عندما يتم تطبيق المادة "58" سيرجع كل شيء إلى مكانه الطبيعي وسوف لن يكون هناك مظلومون باعتقادي.
ولماذا، إذا، سوء التفاهم بينكم وبين أهل الحكم؟ اقصد بينكم وبين رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري؟
- لأننا بالأساس اتفقنا مع قائمة الائتلاف على تطبيق قانون إدارة الدولة العراقية، ورئيس الحكومة إبراهيم الجعفري هو أحد موقعي قانون إدارة الدولة، كما اتفقنا على تنفيذ المادة "58"، التي معناها المباشر تطبيع الأوضاع في كركوك، وقلنا إن أساس تحالفنا مع أي طرف يكون على أساس الإيمان بمبادئنا وحقوقنا. إن مسألة كركوك مسألة جوهرية بالنسبة لنا ولا يمكن أن نقبل تأجيل أو تعطيل حلها، مثلما قلت إن أساس اتفاقنا نحن الكرد مع قائمة الائتلاف مرتكز على أساس تطبيق "قانون إدارة الدولة" وتطبيع الأوضاع هناك ودفع اللجنة المؤسسة بالأصل لتطبيع الأوضاع وتفعيل مكنتها. لكننا أيضا نتفهم الأوضاع وندرس الامكانات ولذلك كنا نتريث في تنفيذ "هذا الموضوع" مع الحكومة السابقة لأننا نعرف أن حل مثل هذا الملف ليس من اختصاص حكومة إياد علاوي، ولأن هذا الملف وبحسب قانون إدارة الدولة من اختصاص الحكومة الانتقالية المنتخبة وليس من اختصاص الحكومة المؤقتة. اعيد وأقول إننا في الحقيقة لا نريد أن نغير شيئا في كركوك فكل ما نريده هو تطبيع الأوضاع وتنفيذ قانون إدارة الدولة وتصحيح الوضع الإداري والجغرافي فيها مثل ضم منطقة "جمجمال" و"طوز خورماتو" ومنطقة "كلار" وفيما بعد يكون من حق الأهالي هناك تقرير مصيرهم: هل هم يريدون ضم كركوك إلى إقليم كردستان أم لا؟
هل لديكم شعور بالضعف؟ وهل تتوجسون من شيء؟
- لا، إننا أقوياء بمؤسساتنا وامكاناتنا، كما من السذاجة أن يفكر أحد بتهميشنا واقصائنا. لا يمكن تهميش إرادة البرلمانيين الكرد في المجلس الوطني العراقي. نحن تراتبيا نأتي القوة الثانية في المجلس الوطني، هذا عدا عن أننا نملك مقومات وعوامل قوة كثيرة كما تعلم، فلدينا مؤسسات ولنا تطلعاتنا ومبادئنا وحقوقنا لذلك من الضروري سماع صوت الكرد.
هل ستنسحبون من الحكم؟ وهل ستقاطعون؟
- لا ننسجم مع مثل هكذا ثقافات، فثقافتنا ثقافة حوار، ومسألة المقاطعة غير محببة لدينا كما أن قائمة الائتلاف العراقي الموحد وعلى رغم المآخذ عليها حريصة على الوحدة وحريصة على التعامل مع قائمة التحالف الكردستاني. في الحقيقة، إننا حريصون على التعاون والوحدة، وإننا صادقون مع ما تعهدنا واقسمنا عليه لكننا أيضا ومن موقع المسئولية التاريخية والوطنية قرارنا مرتبط بمصلحة الشعب الكردي.
أين وصلت الفيدرالية؟ هل رأيتم من يتفهم مطالبكم؟
- أولا، علاقاتنا تتحسن مع الجميع ونلاحظ من يتفهم لتطلعاتنا... صحيح هناك بطء لكن علاقاتنا تحسنت... لا اعتقد أن هناك من يشك في توجهاتنا فنحن متوجهون بجدية لبناء العراق الفيدرالي والديمقراطي. ولمست هذا التوجه والتفهم في مؤتمر بروكسل إذ كانت كل دول الجوار موجودة هناك "في بروكسل" ولم ألحظ أحدا يعترض على البيان الختامي الذي جاء كله تقريبا لمصلحة العراق والكرد من ضمنه.
وماذا عن التصريحات التركية؟
- لا نريد من أحد أن يتدخل في وضعنا الداخلي، فهذا من بديهيات العلاقات الدولية والقانون الدولي، ونحن لا نحب من الجوار هذا الخطاب والتدخل في شئوننا وشئون العراق الداخلية
إقرأ أيضا لـ "فاروق حجي مصطفى "العدد 1059 - السبت 30 يوليو 2005م الموافق 23 جمادى الآخرة 1426هـ