علي عبدالله خليفة، عبدالله حماد، يونس سلمان، بدر الدوسري، أربعة أسماء لأربعة شعراء أزعم أنني كنت قريبا من تجاربها لمتابعتي المستمرة من جهة، ولاشتغالي قراءة، على جوانب من تلك التجارب من جهة أخرى.
سبق أن اشتغلت على جانب من التجربة العامية لعلي عبدالله خليفة، من حيث قراءتها وتحليلها في عدد من المجلات والصفحات الشعرية الشعبية الخليجية، ربما تكون مجلة "حياة الناس"، و"قطوف" أشهرهما وأكثرهما حضورا في النصف الثاني من عقد التسعينات من القرن الماضي، فيما تبلورت المتابعة لحماد، وبشكل مركز مع صدور ديوانه "المسا... فات"، إضافة الى حضوره المتقطع في بعض الصفحات الشعرية الشعبية في المملكة، تلا ذلك انكفاء له ما يبرره.
بالنسبة لتجربة يونس سلمان، تكاد تكون مشابهة لمراحل وتوقيت تتبعي لتجربة حماد، ووفرت فرصة العمل معه في إحدى المؤسسات الصحافية، جوانب تظل مهمة وضرورية وداعمة لتتبع ورصد أية تجربة يراد قراءتها وتحليلها أو بمعنى أخف على النفس، الدخول معها في حوار داخلي واستنطاق لجانب من ملامحها وصوتها.
ويظل بدر الدوسري الأصعب من حيث تتبع وتوافر النصوص التي يمكن من خلالها الوقوف على مراحل تطورها وتشكل انعطافاتها، ربما لأن الرجل مقل في النشر، وإحياء الأمسيات الشعرية ما جعل التصريح بالإلمام أو حتى الإطلاع على تجربته لا يخلو من زعم واه.
قبل البدء بإضاءة تجربة الشاعر عبدالله حماد، أرى لزاما تقديم ملاحظات أربع:
الأولى: تتعلق بالشكل أو الإطار الذي يشكل من خلاله حماد نصوصه وحالاته الشعرية، وهو شكل ضمن بحوره المتعددة غير معهود في الإرث الذي نشأ ووعى عليه حماد ضمن بيئته، إذ شاع ذلك الشكل "النبطي" وتطور في بيئات إما بدوية محضة، أو في حواضر هي على صلة ما بتلك البيئات.
الثانية: أن جانبا من الإرث الذي ظل كامنا في الوعي - اللا وعي - المجالس الحسنية، من خلال الأطوار التي شاعت فيها، أتاحت له مفاتيح للدنو من الشعر النبطي، بل يمكن القول إن حاسة السمع أسهمت مساهمة كبيرة في تمكنه من إتقان البحور التي يكتب بها، وعزز من ذلك الإتقان التفاتته وتركيزه ومتابعته لكل ما يمكن الوصول اليه من هذا الضرب من الشعر.
الثالثة: قدرته على الإنفصال عن القاموس اللفظي الذي هو على ارتباط به باتجاه قاموس لفظي متجانس مع الشكل الذي هو بصدده، وهو قاموس لفظي يتسم بالسهولة والوضوح مع إمكان تمييز انه تجاوز الإرث الذي انطلق منه وضمن دائرة ضيقة ومحددة الى دائرة أوسع واشمل تكاد تحدث ارباكا وعدم تمييز لدى من هم على غير صلة به، خصوصا في مسألة الملامح البيئية للشاعر والتي يمكن الإستدلال عليها من خلال بعض المفردات التي كثيرا ما تكون بمثابة مفاتيح توصل الى التعرف على جانب من الجوانب المرتبطة بالشاعر ارتباطا وثيقا.
الرابعة: وفاؤه وانحيازه للشكل القليدي للقصيدة، يقابله تمرد وجموح وإدهاش وعدم مباشرة في تراكيبه إن على مستوى المفردة أو على مستوى الصورة، على رغم عدم القطيعة في تجربته عموما مع شعر التفعيلة والذي يكاد يكون محدودا في نتاجه على رغم تمكنه منه وبراعته فيه.
تقودنا الملاحظات الأربع للبدء من حيث الملاحظة الأخيرة التي ستتركز في القراءة لنصوصه ضمن فضائها وعلى مستويين:
الأول يتعلق بالموضوعات التي تكاد تسم شعره. والثاني مزاوجته بين المباشرة التي لا تسطيح فيها للمعنى وبين اللا مباشرة التي لا تمعن في إغلاق حدود النص وفضاءاته أمام القارئ، بل تتيح له فضاءات خارج فضاءات النص من خلال براعته في تلك المزاوجة.
ينطلق حماد في قصيدته من بنية نصية غير محددة سلفا، بل تفرض الموضوعة "موضوعة القصيدة" واستواء الحالة الشعورية ونضجها، الاتجاه الذي يشكل تلك البنية وإيقاعها ومفرداتها التي تبدأ في الانهمار بعفوية بالغة يمكن تلمسها في الكثير من قصائده.
يكاد يكون حماد واحدا من الشعراء القليلين في مملكة البحرين الذين تشغل تفكيرهم وهاجسهم الموضوعات التي تكتنز بمساحات من التأمل، موضوعات ترتبط بالوجود والنفس، وتشخيص المواقف، في الوقت الذي يكون فيه أبعد ما يكون عن الحالات الوعظية بانحيازه لمثل تلك الموضوعات وكأنه يستثقلها. وعلى رغم تميز تجربته بالمساحات آنفة الذكر، إلا انه يظل وفيا لرومانسية ورهافة لا يمكن تجاهلها وغض الطرف عنها في كثير من موضوعاته المتنوعة:
ما زادني غرور ورد "القطف" والوانه
كثرة غروري من جيوش غزاها فرد
أصبحت والكون يحصي قفول بيبانه
وامسيت وقفول بيبانه تعيد الجرد
تشبه "تجرأ" حروفي شمس نعسانه
مغمور من عاش "كلمه" ما لمسها سرد
إذا جاز اطلاق مصطلح "القصيدة المثقفة" على نوعية من القصائد رصينة في صوغها وبنيتها عموما، يمكن أن يصدق ذلك على قصيدة الشاعر حماد، إذ إن الحمولات اللغوية والدلالات التي تكتنز بها معظم قصائده تجعلها نموذجا لإسقاط مثل ذلك المصطلح على قصائده. بل ويمكن القول إنه لا يخلو بيت شعري في قصائده من تلك الحرفنة العالية والتكثيف الواعي بما يرتبط به من علائق، واللغة الحية والمتحركة، والصور في حرفنة التقاطها وزواياها، ما يجعلك إزاء تجربة عميقة ومتزنة ومتجددة تتجنب مع كل نص إعادة انتاج نفسها أو التأسيس على ما أنتجه سواه.
وحين أشرت في بداية هذه الكتابة الى انشغال حماد بمساحات من التأمل ضمن ملامح وموضوعات نصوصه، واعتبار ذلك امتيازا له مع قليلين، كنت أرمي الى الشائع مما وسم الشعر النبطي من موضوعات مكرورة وذات افق واحد ينشغل بالذاتي عن العام، بالساحل عن البحر، وبالنجمة عن الأفق والفضاء الذي يقدمها الى الناس والمخلوقات، وعلى رغم أن تجربته لم تخل من موضوعة الذاتي "العاطفي - الانفعالي" إلاان مداخله وأدواته في طرقها تكاد تأتي مختلفة وملفتة.
فعلا اعجز أمانع... مرسلات الوجود
بس ممكن بكلمه "تافهه" هدم سورك
وباتحرى ردود الفعل تنجب ورود
واجزم انها بتنجب حتى لو كان جورك
بختصر لاختصار أو بشعلك يا البرود
أو بترك السيف "جاثم" فوق هامة غرورك
يتحول التأمل بالنسبة الى حماد الى لعبة صعبة وممتعة في نفس الوقت، ويكشف عن صعوبتها تلك المزاوجة المدهشة بين الصورة والمفردة، والنقيض لهما، وما تحققه تلك المزاوجة من متعة لدى المتلقي لنصه، ما يدفع كثيرين الى تأجيل وأحيانا استبعاد الإنشغال بالبحث واللهاث وراء المباشر من المعنى.
تجفي السحابه... ويرضخ للعطش قاعي
والذل ينخر طبايع نفس مقتوله
استعذب الموت واعشق دمعة الناعي
وارحل مع العجز والنسيان في جوله
طيني غرق نار ورجلي طالت ذراعي
والرحمه من باب غيم الذل مقفوله
حين أشرت إلى أن حماد يمارس ويتعامل مع اللغة التي يكتب بها باعتبارها لعبة ممتعة، على رغم صعوبتها، فلم أرم الى ومضات تطرأ هكذا على القصيدة فتقيم عمارتها في حال من الصدفة "للحالة الشعورية مواضع صدفتها أحيانا على مستوى الصياغة"، بل يذهب على قصيدته بثبات تام ودراية كاملة وحضور لا طعن فيه واستدعاء للغة لا تستعصي عليه.
لا أكاد اقف على تجربة شعرية في مملكة البحرين يمكنها الصمود أمام تجربة بهذا العمق والفلتان احيانا، فلتان بمعنى أن يمسك الشاعر زمام تجربته وعلاقته بالنص، وإن بدا خارجا على بعض نظمه ولوائحه، ولكنه في النهاية يقف بك من حيث عليك أن تمضي، ويمضي بك من حيث عليك أن تقف، في قلب صريح وواضح وارباك لا يرقى اليه الشك لنظمية لا يمكن التصالح معها بسهولة:
آخر الما... جفون اجذورها تعترف
بأن أطول روايات العيون العمى
آخر الما... هي ارزن كلمة تنكسف
لما ذابت... برمشة عين من ملهمه
آخر الما... هو أحدث بوح جا يعترف
من قديم البحور... أو صابته لعثمه
الوسط - جعفر الديري
الليل الطويل وغربة الشاعر الحزين، وأطياف من الطفولة تلوح آناء الليل وأطراف النهار، مفردات حية يلعب على أوتارها عبدالله حماد باقتدار. انه يأخذك بعيدا في مسامات روحك ليداعب في قلبك وترا جف وليعيد إليك ذكرياتك عندما كنت طفلا تمرح فلا تعي من الحياة الا ما يزنه عقلك الصغير.
وما بين زمن بائس وريح شديدة عاصفة يضع حماد نفسه لتتقاذفه الأمواج ذات اليمين وذات الشمال. استمع إليه وهو يقول:
قبل لا يطغى احساس المهاجر في محيط الجوف...
وقبل لا ينحرم عصفور عشقك فرحة أيامي...
قبل لا ترسم الغربة على وجه الدروب الخوف... وقبل لا تندفن من هالجفاف أطفال أحلامي
ان حماد واقع هنا في أتون عذاب لا قرار له. انه يقف موقف من ترك الخيار لروحه تنشطر ما شاء لها الانشطار، وانه ليحاول أن يدير الزمن فيضيف إلى ذاكرتك خيوطا تقطعت بفعل مرور الأيام ليعود فيجمعها لك.
استمع اليه مرة أخرى وهو يقول:
ألون لك عنا الغيبه بواهج حرفي المحذوف...
وبهديلك كتاب الروح وباقي دم أقلامي
يسيل البوح من أقصى مشاعر حسي المخطوف...
نزفه لك غرابة ظرف تحكي قسوة أيامي
انه يحكي لك جملة من الأسئلة التي تشغله والتي تشيع الدفء في شعره العذب وتجعل كلماته من دون حجاب تتلمس فيها النفس نجوى أيامها الماضية. انها أسئلة يفتح بها حماد بابه لريح الزمن، وكأنه حينما يكتب أبياته تتراءى له كلماته الأولى وهجسه الصغير عن الموت والحياة وعن قدرته على أن يولد من اللحظة لحظات وأن يمد أيامه القصيرة الى آفاق أرحب وإلى أماكن أكثر سعة وانشراحا.
وان حماد في أبياته الجميلة شاعر يتلمس أفقا جديدا ورؤية واضحة الملامح. فعندما يقول لك مثلا:
سألت وفي السؤال أكبر سبب اني أرد ملهوف...
سؤالك نار تغمرني سعاده وتثمر الهامي
لك انت والفكر لو جف يحضن بالوفا معروف...
لك أكثر بس شعوري يخاف يلمس وردك الدامي
انما يضمن أبياته حياته الأولى وتلك الوشائج المتينة مع قريته ليجيب على الأسئلة التي ستشرع أنت القارئ في طرحها عليه، والتي شكلت تفصيلات حياته ولا بأس في أن ينقل اليك جزءا من تفكيره المتمثل في الحكايات والقصص التي كان يسمعها في الليال الطوال والتي لا يحكيها لك حماد وانما يلونها بحبر السحر والغموض لتخرج من بين يديه كلمات ملؤها الظلال.
وكأنك تراه وقد انتبذ له مكانا وأسند ظهره إلى جذع نخلة وراح يحلم بالحورية ذات العينين الساحرتين وبصوت البحر يطرق رأسه بأمواجه العاتية. وتلك آية أخرى على نجاح هذا الشاعر الذي لم تتكدس الأفكار في رأسه ليترك كل فكرة منها في جهة وانما كان المهندس الذي يعرف كيف يجمع أفكاره في حزمة واحدة فيولد منها معان متجددة.
تقرأ لحماد بيت الشعر الذي يقول فيه:
لك انت والفكر لوجف يحضن بالوفا معروف...
لك أكثر بس شعوري يخاف يلمس وردك الدامي
سؤالك يرجع المنفي ويهدي للعصا مكفوف...
سؤالك شاغب أحلام الطفوله وعانق أعوامي
فتجن بشعره عشقا لأنه عندما يبحث عن قصة أو حكاية انما يبحث عن سبب لتلك الحكايات والقصص، فهو ليس بفيلسوف وانما هو شاعر يعود بالحكاية لأسبابها فيصارعها حتى يخرج منها بشيء جديد.
لقد استقر عبدالله حماد على الشعر، وأيقن أن شعره هو الجدير بخلاصه وهو الجدير بتحقيق طفولته وغربته فجاءت أبياته بنعومة قرية يحوطها النخيل ويتراءى على امتدادها البحر الهائج وترف عليها أطياف أحبائه ففتح لقارئه باب الدخول إلى حديقته الساحرة.
شعر - عبدالله حماد
غيمة من ورى ظهر الشتا تنحرف سايرت فكرها اللي ما بدت تفهمه لوثت طهر "طفل" الغيث به يلتحف خيبت كل ما كان العطش يحلمه وعاودت بآخر الوسمي شرف يرتجف تحمل العار "تحفه" للشتا و موسمه راجعه بخوف واطواف الندامه ترف تلفظ أنفاس تهتف آثمه. .. آثمه
وهمزة الما الأخيره فاجئتها تزف
فرحة السين في ثالث حروف السما
يسأل إش آخر الماء؟ قلت يمكن ألف
قال يمكنك تغري مغريات الظمى
أجل وش آخر الماء؟ قال كبوة عزف
في خلايا رتم قيثارة مفعمه
آخر الماء... لسان أفصح من إنه يجف
يقتطفها أكيده من غصن ربما
آخر الماء... بدايه حبذت تختلف
وحاصرت بالذنوب حدودها المسلمه
آخر الماء... جفون اجذورها تعترف
بأن أطول روايات العيون العمى
آخر الماء... هي أرزن كلمة تنكسف
لما ذابت... برمشة عين من ملهمه
آخر الماء... هو أحدث بوح... جا يغترف
من قديم البحور... اوصابته لعثمه
بختفي بختصار. .. أو بحترق في برود
وبا تغلغل مثل... حبة رمل في صخورك
ببتدي أنتهيك... وباتكملك زود
وبا أتوضا... بفيض التكمله من قصورك
بنتهج بك رحيل... اسمى من إنه يعود
أو بنتهك حرمة أيام... الغياب بحضورك
وإن رفضني عبورك... تحتويني الحدود
وإن نفتني المواني... تعتذر لي بحورك
كانك البال... بخلق لك ظروف الشرود
وكانك "القلب" بمزج بالخيانه شعورك
ذنبك الليل باقي.. لو يطول السجود
من جبين المشارق... ما تلاشى فجورك
ولو تبوح الشواطي... كم بحرها يجود
كان يا ملح.. تخجل من تراتيل زورك
ولو نوى هالسما.. يعكس حديث الرعود
ما أظن تستمر... فوضى المطر في جذورك
"فعلا" أعجز أمانع... مرسلات الوجود
بس ممكن بكلمه "تافهه" هدم سورك
وبا تحرى ردود الفعل... تنجب ردود
واجزم أنها بتنجب... حتى لو كان جورك
بختصر لختصار... أو بشعلك يا البرود
او بترك السيف "جاثم" فوق هامة غرورك
يقطفني "الورد" رغبه بعين خجلانه
ما هي غريبه "نعم" منه يكون الورد
ما عاشني الصبر "فرحه" بضلع زنزانه
عشت المواجع وانا أدريها كروت الطرد
ما زادني غرور ورد "القطف" وألوانه
كثرة غروري من جيوش غزاها فرد
أصبحت والكون يحصي قفول بيبانه
وأمسيت وقفول بيبانه تعيد "الجرد"
تشبه "تجرأ" حروفي شمس نعسانه
مغمور من عاش "كلمه" ما لمسها سرد
حكم التضاريس يرشيني وأنا اتوانه
عشتك ربيعين وبصيفك لبست البرد
مركب غروري رفض رغبات ربانه
لجل التواصل مع "العزة" وذنب الورد
استجوب النبض لبكم. .. واسرج اوضاعي
واسأل نجومي... عن الليل وسبب طوله
واستعجل النور عنوه... والدجى واعي
والفجر ما بان... والساعات مشلوله
يا طاغي الذنب... ما تسمع ندا اضلاعي
ما تسمع الدم... يصرخ مات من حوله
تجفي السحابه... ويرضخ للعطش قاعي
والذل ينخر... طبايع نفس مقتوله
استعذب الموت... واعشق دمعة الناعي
وارحل مع العجز... والنسيان في جوله
طيني غرق نار... ورجلي طالت ذراعي
والرحمه من باب.. غيم الذل مقفوله
حسبت انا العقل... يحفظ هفوة الساعي
لقيته يهدم... مداين بوح مجهوله
يستغرب النبض الأول... سيرة أطباعي
واسمع صدى سنين... تصرخ غير مسئوله
أتشكل أكثر وضوح... وتطفح أطماعي
وارسم لطغيان همي... حد مفعوله
وأعيش صحرا... عزاها غيبة الراعي
واموت والنفس... بالمعروف مبلوله
لا تقول يا نبض... لا تمنع هوى شراعي
أدري العمر شين...لولا طيب محصوله
العدد 1058 - الجمعة 29 يوليو 2005م الموافق 22 جمادى الآخرة 1426هـ
رحمتك الله عليك ي حماد
كان شاعراً ولا زالَ متميزاً ومنفرداً بالمسا..فات الشاسعة