اختتمت مساء أمس الأول فعاليات معرض وزارة الداخلية "صيفنا أمن وأمان" الذي أقيم في مجمع السيف لمدة أسبوعين متواصلين، بحضور أكثر من 15 ألف زائر، منهم عدد كبير من المواطنين وأسرهم، وكذلك زوار مملكة البحرين من دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى عدد من الأجانب المقيمين في المملكة، كما حضر المعرض عدد كبير من رؤساء وأقسام الإدارات المختلفة في وزارة الداخلية.
وفي استطلاع قامت به "الوسط" أشار اختصاصي أول علاقات عامة وإعلام بإدارة العلاقات والإعلام الأمني أحمد السليمي إلى أن هذه الفعالية تأتي في عامها الثاني على التوالي، إذ حرصت الوزارة على التواصل مع الجمهور عبر وسائل الاتصال العام والمباشر، موضحا أن ذلك بتوجيه من وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وبمساندة ومتابعة وكيل الوزارة اللواء الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، وذلك بسبب حرصهم الدائم على نشر التوعية والثقافة الأمنية اللازمة بين الجمهور، وخصوصا الأجهزة الأمنية الخدماتية ذات الصلة المباشرة بالجمهور.
من جانبه، أوضح مساعد الشئون الإدارية في الإدارة العامة للدفاع المدني محمد الغدير أن هذه المشاركة الثانية على التوالي في هذا المعرض، للقناعة التامة بمشاركة الجمهور في العمل الأمني، وتعريفهم بالأجهزة المستخدمة وكيفية المحافظة عليها، وتوعية جميع فئات المجتمع بجميع أمور السلامة، مشيرا إلى استغلالهم المعرض من أجل تقديم نصائح السلامة والتوعية إلى الجمهور، وملامسة اقتراحاتهم واستفساراتهم ومن ثم الإجابة عليها.
كما أشار إلى أنه بالتعاون مع المحافظة الوسطى تم عقد برنامج استمر أربعة أسابيع، تضمن محاضرات توعية بالسلامة في المنزل، والحوادث وطرق معالجتها، وكذلك محاضرات في الاسعافات الأولية وإجراء تطبيق عملي لكيفية استخدام مطفأة الحريق، أسبوعين لربات البيوت، وأسبوعين آخرين للرجال، مضيفا أن الدفاع المدني شارك في مهرجان صيف المحرق بمحاضرات وملصقات توعية، وعرض سيارة الدفاع المدني للتعرف على الأجهزة والمعدات، وتنمية روح الثقافة الأمنية لدى روح الأطفال بصفة خاصة.
من جانبه، أكد نائب عريف من العلاقات العامة بالإدارة العامة في الدفاع المدني ميرزا علي أن هناك تعاونا ملموسا من قبل المواطنين، كما أن البلاغات الكاذبة في انخفاض كبير، وذلك بسبب وجود تقنية بغرفة المراقبة بإمكانها أن تكشف هوية المتصل ونظام التسجيل الصوتي، مشيرا إلى وجود بلاغات كاذبة غير مفتعلة، وإنما نتيجة الخوف والهلع.
وقدم الكثير من التوجيهات التي تصب في المصلحة العامة، كإفساح الطريق لوصول سيارات الدفاع المدني والإسعاف للقيام بعملها، وخصوصا في حوادث الطريق، ناصحا الأطفال عندما يتسببون أو يكتشفون حريقا بضرورة الابلاغ عنه وترك الموقع مباشرة، كما أشار إلى مشكلة التصوير أثناء الحوادث، مطالبا من يقوم بذلك باحترام خصوصيات الآخرين، وكذلك عدم العبث بأجهزة الأمن والسلامة الموجودة في المباني.
من جانبه، أشار مساعد ملازم في النجدة أحمد أبوبكر إلى أن الإقبال كبير جدا، ولم يكن يتوقع هذه الكثافة الكبيرة من الجمهور التي توافدت على المعرض، موضحا دورهم خلال المعرض الذي تمثل في إعطاء المواطنين والمقيمين فكرة عن آلية عمل النجدة المتمثلة في مساعدة كبار السن في الطريق، والقيام بعمل المرور من خلال مساعدة السيارات التي تتوقف في الشارع حتى لا يحدث ازدحام أو حوادث، مؤكدا أن النجدة سباقة عند حدوث أية قضية يتلقونها من غرفة العمليات، كالمشاجرات والسرقات والحوادث البليغة.
وأوضح أن سيارات النجدة جميعها تتشابه في محتوياتها "صندوق الإسعافات الأولية، حزام النقل، عصا القانون، شاحن، حاجز أمني، الشريط الأمني لتطويق مكان الجريمة، مطفأة حريق للحرائق البسيطة، إشارة ضوئية لاصقة، مصباح يدوي، القميص الأمني، والقيد الحديد لليدين والرجلين والذي يستخدم في حالات المقاومة"، مؤكدا أن إدارة العمليات في شرطة النجدة لها دور بارز وكبير من جميع النواحي في خدمة المجتمع وتوعيتهم، مشيرا إلى أن غرفة العمليات "999" تلعب دورا تنسيقيا مع الإسعاف والدفاع المدني، باعتبارها العمود الفقري والعين الساهرة على راحة المواطنين والمقيمين على مدار الساعة.
من جانبه، أشار ضابط العلاقات العامة في قيادة خفر السواحل النقيب خالد كانو إلى الهدف من مشاركتهم في المعرض، إذ يتمثل في توعية المجتمع، والحرص على أخذ أدوات السلامة والنجاة عند ذهابهم إلى البحر، والاستفسار عن حال الطقس، والتسلح بالأدوات الوقائية، وإعطاء نصائح لمستخدمي الدراجة المائية، موضحا أن المعرض جاء بتوجيه من الإدارة الجديدة التي شكلها وزير الداخلية، ودعم ومساندة الوكيل، ورئيس الأمن العام إلى التواصل مع الإعلام بمختلف وسائله من أجل إيصال رسالتهم إلى المجتمع من أجل سلامة أفضل.
كما أكد انخفاض مخالفات صيد الروبيان عن السنوات الماضية، وذلك بسبب الاجراءات التشديدية التي استخدمتها القيادة، إضافة إلى برامج التوعية المتبعة، مشيرا إلى النظام المتبع لكشف المخالفين من خلال الاخباريات والوسائل المتعددة التي تمكنهم من معرفة أماكن صيد الروبيان، ومن ثم وضع دوريات مراقبة في تلك الأماكن
العدد 1058 - الجمعة 29 يوليو 2005م الموافق 22 جمادى الآخرة 1426هـ