العدد 1057 - الخميس 28 يوليو 2005م الموافق 21 جمادى الآخرة 1426هـ

المرأة... بين الأصالة والحضارة الغربية

تمر الذكريات وتتجدد فتكون هذه الذكريات إما أليمة أو فرحا وسرورا، ونتعلم من هذه الذكريات ونأخذ العبرة والموعظة، وها نحن نعيش ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء "ع" التي كانت مثالا للنساء من كل الجوانب التربوية والاجتماعية والأخلاقية، ولا يستطيع أي قلم أن يصف أية جنبة من هذه الجنبات لهذه السيدة الجليلة، ويجب على العالم الإسلامي أن يفتخر بأن السيدة الزهراء "ع" منه، وأن تفتخر الأنس على باقي الخلق من الملائكة والجن بأن السيدة الجليلة "ع" إنسية.

ولتأخذ النساء العبرة من هذه السيدة الجليلة القدر، إذ مارست دورها الريادي ولم تتخل عن مبادئها الإسلامية السامية، واليوم إذا أرادت غالبية من النساء أن تصل إلى الريادة أو منصب ما تخلت عن مبدئها الإسلامي وتخلت عن حجابها وغير ذلك وكأنما الحجاب هو العائق عن التقدم، وماذا استفدنا من هذا التقدم؟ لم نستفد منه شيئا غير الانحراف الأخلاقي في أولادنا وبناتنا.

واليوم المرأة تريد أن تتخلى عن هذه المبادئ السامية التي فطر الله الناس عليها وأن تصل هذه المرأة إلى ما وصلت إليه المرأة الغربية من الانحطاط أي الابتذال. وها هو الغرب يعامل هذه المرأة المسكينة الضعيفة كأنها سلعة يتاجر بها ويجعلها وسيلة للدعاية والإعلان والدعارة ولم يرق بها إلى أية كرامة بل أهانها شر إهانة. فلتعد المرأة المسلمة إلى فطرتها كي ترقى بأن تخرج جيلا يعتمد عليه في مستقبل الغد.

فيا فاطمة... يا عبق الياسمين ويا نفحة الورد، ألهمينا من نورك فإنا دوما في احتياج إلى هذه الروح الوضاءة.

سالم الحلواجي

العدد 1057 - الخميس 28 يوليو 2005م الموافق 21 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً