العدد 1056 - الأربعاء 27 يوليو 2005م الموافق 20 جمادى الآخرة 1426هـ

بنك البحرين والكويت ومحلات أبادانا... والمواقف الإنسانية

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

كتبت مقالات سابقة عن مركز الشامل لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد زيارة خاصة للمركز قبل شهرين تقريبا، وذكرت تلك الصورة الإنسانية التي يقوم بها أبناؤنا البحرينيون في رعاية المركز، إذ عكفت الإدارة والمعلمات ومنسقة العلاقات العامة على توفير تلك الأجواء الإنسانية، وقلت فيها: من يضع ابتسامة على ثغر يتيم معوق؟ إذ كان المركز يحتاج إلى كفالة أحد عشر طفلا، ويحتاج إلى صيانة المكيفات، وإلى كمبيوترات، وبعض الحاجات هنا وهناك.

وفعلا، تمت كفالة 4 أطفال قبل شهر من قبل عدة مواطنين بحرينيين، وقامت إحدى الشركات بالتبرع للمركز بعدة كمبيوترات، كما قامت شركة أخرى بصيانة جميع مكيفات المركز، وذكرت ذلك تفصيلا في مقال سابق، وكان لذلك انعكاس كبير على نفسيات الأطفال وأهاليهم.

هذه الأيام، كان هناك موقفان إنسانيان كبيران؛ الموقف الأول هو لمصرف البحرين والكويت، إذ قام المصرف بالتبرع بباص جديد للأطفال... وللعلم، فإن المركز كان يعيش حاجة ماسة إلى توفير باص للأطفال المعوقين، وبقي فترة من الزمن بحاجة إلى هذا الباص، والآن قام المصرف بتوفيره... وهي خطوة يستحق عليها الشكر والتقدير.

بعد فترة أيضا، قمت بكتابة مقال آخر عن بقية الأطفال الذين يحتاجون إلى كفالة، وهم 7 أطفال، وطرحت في الصحيفة ذلك أملا في إكمال النصاب، فبادر الوجيه البحريني علي محمد رضا "محلات أبادانا" بكفالة الأطفال السبعة من المركز لمدة عام كامل، وبذلك استطعنا أن نؤمن كفالة أحد عشر طفلا معوقا من المركز خلال شهر.

إضافة إلى ذلك سيقوم ذات الوجيه بالتكفل بجميع تكاليف علاج الأخ عباس ميرزا الذي كتبت عن حالته الصحية الحرجة في مقال أمس.. وهنا، لا يسعنا إلا أن نقدم غاية الشكر والامتنان إلى الوجيه علي محمد على المواقف الإنسانية النبيلة.

إن كل هذه المواقف النبيلة التي كتبت عنها سابقا، وما كتبته اليوم عن آخر المواقف لبنك البحرين والكويت، ومحلات أبادانا، تعكس مدى اهتمام هؤلاء بهذه الطبقة البحرينية التي تحتاج إلى تأهيل دائم واعتناء.

أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة من أبنائنا يجب أن ندافع عن قضاياهم وهمومهم... يجب أن نبحث عنهم، نكتب عنهم، نوصل صوتهم إلى الدولة، أن تتم مراعاتهم من الطفولة حتى الكبر... وذكرت سابقا عن أبنائنا المعوقين الذين حققوا الكثير من الميداليات الذهبية في الرياضة، وسأكتب عن آخرين معوقين في الفن والموسيقى والفكر... هؤلاء يستحقون أن يقف الجميع معهم.

كان يوما سعيدا بالنسبة إلي عندما قرأت هذه الاستجابة ممن ساهم في دعم مركز الشامل، فهو يدل على وجود ضمائر مستعدة لدعم هذه المراكز خدمة للدين والوطن والإنسانية.

لقد عمت الفرحة قلوب آباء وأمهات الطلبة المنتسبين إلى المركز، ممن تمت كفالة أبنائهم وهم في دعاء دائم لأصحاب المواقف الإنسانية

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1056 - الأربعاء 27 يوليو 2005م الموافق 20 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً