مع اشتداد وتيرة الحر في البحرين، ومع دخولنا في شهر أغسطس/ آب الأشد حرا، ومع تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن مجموعة من المناطق، بدا لبعض الناس أننا سنشهد "الاثنين الأسود" مرة أخرى.

نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن تداعيات الاثنين الأسود، ولسنا بصدد عرض مأساته وماذا يمكن أن يحدث لو تكرر هذا اليوم المشئوم؛ ولكن لماذا لا نطرح السؤال الآتي؛ نحن مسئولون عما حدث في "الاثنين الأسود" بطريقة أو بأخرى، بغض النظر عن مسئولية وزارة الكهرباء التي لاغبار عليها، ولكن لماذا لا نعترف بأننا مسئولون أيضا؟

فعلا نحن مسئولون، خصوصا في المناطق القديمة التي تفتقد إلى التخطيط أساسا، فما الذي يحدث؟ وزارة الكهرباء تمنح البيوت "القديمة غالبا" أمتارا بـ "سنجل فيس" وذلك على أساس أن الكهرباء في هذه البيوت ليست بحاجة إلى أكثر من هذا المتر، وذلك بحسب الطلب المقدم لها، ولكن بعد فترة وجيزة يتضاعف الحمل على الكهرباء جراء بناء إضافات أو شقق في المنزل نفسه، وهذا يؤدي تدريجيا إلى الضغط على المحطة الفرعية في المنطقة.

ويتطور الأمر، ووزارة الكهرباء لن تعرف عنها إلا حين يحدث خلل في المحطة الفرعية. فلماذا لا يقدم الناس على طلب إضافة قوة للكهرباء، أو مراجعة وزارة الكهرباء قبل البدء في البناء أو زيادة عدد الأجهزة الكهربائية لتكون للوزارة خلفية عن الزيادة في الكهرباء وتقوم بتبديل الكابلات بدل الحلول الترقيعية التي نشهدها كل يوم؟ هذا جزء من المشكلة "العويصة"... وللحديث بقية