تتعزز شبكة برامج في إذاعة طنجة الإقليمية في غضون الأشهر القليلة المقبلة بإنتاج برامج عن ذاكرة المغرب الوطنية، في خطوة تهدف إلى تأريخ بعض التفاصيل من تاريخ المغرب والحفاظ على الذاكرة الوطنية للمملكة.
واعتبرت إذاعة طنجة في بيان لها أن الحفاظ على الذاكرة عبر استعراض تاريخ وتجارب رجالات المغرب هو جوهر العمل الإعلامي الحقيقي، مشيرة إلى أنها تروم من خلال إنتاج مثل هذه البرامج إلى إغناء رصيدها ورصيد البلد من البرامج ذات النكهة التاريخية والبعد الوثائقي وبالتالي المساهمة بجدية في تأسيس إعلام محلي قادر على المنافسة.
وانسجاما مع هذا التوجه انتهت إذاعة طنجة من التأريخ الشامل لحياة المفكر المغربي عبدالكريم غلاب الذي يعد من الرواد في حقل الصحافة والأدب والرواية والتاريخ والسياسة والحركة الوطنية بالمغرب اذ سيكون موعد المستمعين مع أولى حلقات هذا العمل الإذاعي الوثائقي بعد شهر رمضان المقبل.
وخلال الفترة ذاتها ستفتح إذاعة طنجة أثيرها للأديب المغربي عبداللطيف اللعبي باعتباره من أوائل المدافعين عن مبدأ التعدد في المغرب ثقافة وإنسانا وتاريخا علاوة على مساهماته الجليلة في الرقي بأساليب الكتابة شعرا ورواية والتزامه بتطوير أساليب التفكير في الحرية والحصار والاعتقال. وسيشكل الوقوف عند تجربة هذا المبدع مناسبة لقراءة تفاصيل حياته وذاكرته من زوايا مختلفة ومتنوعة.
وإدراكا منها للموقع الاستراتيجي للمدينة ذات البحرين أنجزت اذاعة طنجة بمعية متخصصين في التاريخ برنامجا وثائقيا ينبش في بعض حوادثها المحلية والوطنية والدولية باعتبارها منطقة استقطبت اهتمام العالم وحوت جزءا من تاريخ المغرب. وهكذا ستعمل هذه الإذاعة الإقليمية على إزاحة الغبار عن الحوادث التي عرفتها مدينة طنجة ونواحيها - التي لم تتعرض للحماية الفرنسية أو الإسبانية باعتبارها كانت خاضعة للانتداب الدولي - من خلال استضافة المؤرخ محمد بن عزوز حكيم الذي يشهد له الكثير من زملائه بأنه وهب نفسه لمنطقة الشمال المغربي ودرس تفاصيلها وصحح ادعاءات المؤرخين الأجانب.
وسيكون لجمهور إذاعة طنجة خلال شهر رمضان المبارك موعد مع هذا المؤرخ الذي سيعمق معرفة المستمعين بجزء من وطنهم ويبسط أمام مسامعهم خرائط الحوادث محليا ووطنيا ويضع الإصبع على لحظات ومناطق التأثير والتأثر بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط
