استبعد أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود بالرياض عبدالله الباتل أن يكون هناك أي تأثير مباشر على الاقتصاد السعودي جراء إنهاء الصين ربط اليوان الصيني بالدولار، مرجعا السبب في ذلك لارتباطه بسلة عملات أجنبية، و مؤكدا أن الريال السعودي غير مؤهل لتحريره من الدولار.

وقال الباتل في تصريح خاص نشرته صحيفة "الرياض" يوم أمس إن اقتصاد الصين قوي وممكن أن يكون عملة عالمية لنمو اقتصاده بشكل سريع، والذي حصل هو تغيير من عملة واحدة إلى عدة عملات وهذا يجعلها أن تكون بالمستقبل هي أساس لعملات أخرى كدول شرق آسيا، وهي تأخرت كثيرا بارتباطها بالدولار، ولكن لديها سبب وهو وجود رصيد ومخزون من الدولار يقدر 800 مليار دولار وبالتالي لن يكون هناك تأثير على الاقتصاد السعودي أو الصيني أو حتى دول العالم".

ووصف هذا التوجه الصيني بأنه "عامل وقرار سياسي أكثر منه اقتصاديا"، مشيرا إلى "أن الصين الآن تحررت من الضغط الأميركي وستكون لديها الفرصة بزيادة إنتاجها ونموها وستنفتح أمامها أسواق كثيرة".

أضاف "من المحتمل أن يؤثر ذلك على الدولار نفسه وتبدأ في بيع الدولار وقد يؤثر على الاقتصاد الأميركي سلبا أكثر من الاقتصاد الصيني". وفي سؤال عن إمكان انتهاج السعودية بتحرير ارتباطها بالدولار أوضح الباتل "أن الاقتصاد الصيني أكبر بكثير من الاقتصاد السعودي، وليس معتمدا على سلعة واحدة وجزء كبير من دخل السعودية ودول أوبك مقيم بالدولار والمقارنة في هذا المقام غير مناسبة". وفيما يتعلق بإعلان ماليزيا أمس الأول إلغاء ربط الرينجت الماليزي بالدولار الأميركي عقب إعلان الصين تحرير عملتها من الدولار الأميركي قال الباتل "إن ماليزيا ربما تتأثر أكثر بسبب أن اقتصادها صغيرا واعتمادها على التجارة الخارجية، وقد يكون تأثرها سلبا على المدى القصير، ولكن على المدى البعيد قد يتحمل الصدمة ويتأقلم مع الوضع الجديد".

وتابع "ربما يكون هناك تأثير على الاقتصاد السعودي بسبب أن ماليزيا ستتغير لديها قيمة الصرف وعندها قد يكون سلبا أو إيجابا، ومن المتوقع أن يكون سلبا، والسبب أن العملة الماليزية اقل تحملا من العملة الصينية، وعلى هذا الأساس ستتأثر وتنخفض قيمتها وهذا مفيد لنا لأننا نشتري الريجنت بقيمة أقل فيكون التأثير إيجابا والنتيجة النهائية تحتاج إلى وقت طويل"