عقد صندوق "عراد" الخيري مساء أمس الأول اجتماعا مع أهالي القرية، لاستعراض ما تم إنجازه على مدى الأعوام الماضية منذ تأسيس الصندوق في العام ،1998 بالإضافة إلى أمور أخرى مثل تحويل الأخير من هيئة لتلقي الهبات والصدقات إلى هيئة استثمارية تعزز التضامن الاجتماعي.
ومن جانبه، أوضح رئيس الصندوق علي العرادي أن النظرة المستقبلية لتطوير "عراد" الخيري ستكون من خلال استراتيجية لتحويله من صندوق للهبات والصدقات إلى كيان للتضامن الاجتماعي، وذلك عبر استثمارات يتم من خلالها إيجاد موارد مادية لدعم العمل الخيري وإيجاد مشروعات لتوظيف العاطلين من أهالي المنطقة.
ولفت العرادي إلى أن هذه الخطوة ترمي إلى إشعار العاطلين من أهالي عراد بأنهم غير متلقين للصدقات، ولكنهم متحصلين لأجورهم التي أتت من كد يمينهم وعرق جبينهم.
ومن الصعوبات التي يواجهها الصندوق في عمله الإنساني ذكر العرادي عزوف المجتمع عن المساهمة في فعاليات "عراد الخيري"، وعزوف الأعضاء عن تسديد اشتراكاتهم، مشيرا إلى أن العمل التطوعي غير سهل ويتطلب تغليب المصلحة العامة على الخاصة.
وقال: "معظم الدعم الذي نتلقاه يأتي من المساعدات والهبات والشركات، لذلك بينا للأهالي أنه إذا لم يتم تسجيل أكبر عدد منهم كأعضاء في الصندوق يقومون بتسديد اشتراكاتهم بشكل منتظم، فإن الصندوق لن تكون له استقلالية، كما أن المساعدات ربما تنقطع في يوم ما".
وبين العرادي أن الصندوق قام ومنذ تأسيسه بمشروعات كثيرة على صعيد التعليم وترميم البيوت والزواج الجماعي والمساعدات المالية والعينية للمحتاجين من قاطني عراد، داعيا جميع أهل الخير في المملكة لدعم الصندوق حتى يتحول من الاعتماد على الهبات والصدقات، إلى صندوق تضامني يكفل التضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية سيسعى الصندوق إلى تحقيقها في العام المقبل
العدد 1051 - الجمعة 22 يوليو 2005م الموافق 15 جمادى الآخرة 1426هـ