تابع مرزوق إصدار قانون الجمعيات السياسية وقرار عدد من الجمعيات إغلاق أبوابها عدة أيام احتجاجاً على القانون، وتحدث مع صاحبه...
مرزوق: ما رأيك في قرار الجمعيات السياسية إغلاق أبوابها عدة أيام احتجاجاً على القانون الذي أقره «النواب» و«الشورى»؟
صديق مرزوق: إننا جمعية سياسية غير سياسية والقانون لا ينطبق على «جمعية من لا برج لهم».
مرزوق: لم أسألك عن رأي جمعية من لا برج. وسؤالي كان عن رأيك...
صديق مرزوق: نعم... أعرف، وأعتقد أن أفضل شيء للجمعيات السياسية أن تعلن نفسها جمعيات سياسية غير سياسية. وبالتالي لن ينطبق عليها القانون ولن تحتاج إلي غلق أبوابها.
مرزوق: ولكن هذا هروب من القانون...
صديق مرزوق: والذين يمرحون ويلعبون ويفسدون يهربون من القانون والقانون لا يطبق عليهم...
مرزوق: ولكن في هذه الحال قد تصبح الجمعيات مثل بعض العبيد الذين ينتهون حالياً من الوجود...
صديق مرزوق: لا اعتقد ذلك، فالعبيد ينتهون لأن الناس انتهت إليهم وليس لأنهم يهربون من القانون، لأنهم كانوا ومازالوا خارج القانون. ولكن هناك فرقاً بين أولئك العبيد وبين الناس الأشراف الذين ضحوا من أجل الوطن...
مرزوق: إذاً ما رأيك في قرار الجمعيات السياسية؟
صديق مرزوق: اعتقد أن عليهم أن يعلنوا أنهم جمعيات سياسية غير سياسية...
مرزوق: رجعنا إلى نفس الدائرة المغلقة...
صديق مرزوق: الدائرة المغلقة تحدث عندما يغلق الناس أبوابهم... ولذلك على الجمعيات التي لا تحتوي على العبيد ولا تحتوي على الفاسدين أن تظل مفتوحة لكي لا تحدث دائرة مغلقة.
مرزوق: لم أفهم ماذا تقصد؟
صديق مرزوق: الجمعيات الوطنية هي جزء من الوطن ولا يمكن إغلاق الوطن، والقانون الذي يحاول خنق الجمعيات الوطنية التي لا تحتوي على عبيد سيختنق تلقائياً مادام الوطن حقاً ومادامت دائرته واسعة وغير مغلقة..
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 1050 - الخميس 21 يوليو 2005م الموافق 14 جمادى الآخرة 1426هـ