أثارت التصريحات التي أدلى بها الاثنين الماضي عضو الكونغرس الأميركي "أبرهة الأميركي" توم تانكريدو، ولوح فيها بقدرة بلاده على إزالة الأماكن المقدسة للمسلمين من الخريطة "إذا ما نفذ متطرفون إسلاميون هجوما على أميركا بأسلحة نووية"، جدلا واستياء. وكان تانكريدو قال في حديث لمحطة "FLA-AM" إن أميركا تستطيع أن تفعل ذلك إذا ما اتضح لها أن أي هجوم قادم يتحمل مسئوليته متشددون إسلاميون. وسئل عما إذا كان يقصد من كلامه قصف مكة المكرمة، فقال: "نعم".
وفي وقت لاحق حاول تانكريدو التخفيف من حدة تصريحاته، فقال إنه قصد من كلامه إلقاء بعض الأفكار عما يمكن أن يصل إليه التهديد النهائي وكيف يمكن أن ترد عليه واشنطن بقوة وصرامة. كما قال متحدث باسم تانكريدو إنه لا يقصد التهديد بقصف الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة، ولكنه يتحدث فقط عن حال افتراضية لما يمكن أن ينجم عن عمل إرهابي يفوق في حجمه حوادث 11 سبتمبر/أيلول .2001
من المضحك جدا أن تدعي أميركا بأنها "عالمة ومفتية في أمورنا الدينية"، وهي تجهل قصة "أصحاب الفيل". فالقصة يا "أبرهة الأميركي"، سببها أن "عاملا" لدى ملك الحبشة النجاشي يدعى "أبرهة"، رأى الناس يتجهزون أيام الموسم إلى مكة، فبنى كنيسة في صنعاء. وكتب إلى النجاشي "إني بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها، ولست منتهيا حتى أصرف إليها حج العرب". فسمع به رجل من بني كنانة فدخلها ليلا، ولطخ قبلتها. فقال أبرهة من الذي "اجترأ" على هذا ؟ قيل رجل من أهل ذلك البيت سمع بالذي قلت. فحلف أبرهة ليسيرن إلى الكعبة حتى يهدمها. وكتب إلى النجاشي يخبره بذلك فسأله أن يبعث إليه بـ "فيله". وكان له فيل يقال له "محمود" لم ير مثله عظما وجسما وقوة. فبعث به إليه. لن نكمل القصة، وإنما سنجعلك تجرب ذلك بنفسك وبقيادة "فيلك"، لتكسب نفسك خبرة في "الدين الإسلامي"، وقبل أن تقدم على ذلك فلتعلم أن لـ "الكعبة ربا يحميها"
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 1049 - الأربعاء 20 يوليو 2005م الموافق 13 جمادى الآخرة 1426هـ