قال مصدر سوداني مطلع إن وفدا حكوميا ليبيا سيتوجه إلى العاصمة الاريترية أسمرة خلال اليومين المقبلين للالتقاء بالمسئولين الاريتريين وقيادات جبهة الشرق السودانية المتمردة لمناقشة التوسط لحل قضية شرق السودان. وتوقع المصدر ان يغادر الوفد أسمرة بعد زيارته لها متوجها إلى الخرطوم للالتقاء بعدد من كبار المسئولين الحكوميين لطرح رؤية الحكومة الليبية لحل مشكلة الشرق. وتضم جبهة الشرق حركتي "الأسود الحرة" و"مؤتمر البجا" المتمردتين. وكانت الوساطة الليبية قد نجحت قبل يومين في توقيع اتفاق وقف العداء بين حركتي "العدل والمساواة" و"تحرير السودان" المتمردتين في دارفور.
من جهة أخرى، طلب رئيس حركة "العدل والمساواة" خليل إبراهيم من الحكومة الفرنسية التوسط بينه وبين الحكومة السودانية لإجراء مفاوضات سرية لتوقيع صلح ثنائي. وتعهد خليل - الذي يزور باريس حاليا - للحكومة الفرنسية بتجاوز الفصائل المتمردة الأخرى في دارفور والتوقيع على صلح منفرد مع الحكومة السودانية. وبحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية فإن إبراهيم برفقة الناطق الرسمي باسم الحركة إدريس إبراهيم الأزرق التقى مسئولين حكوميين وطلب وساطة بلادهم باعتبار أن فرنسا تسيطر على نفط تشاد ويهمها استقرار الوضع في دارفور المجاورة لتشاد.
وفي الخرطوم، أصدر النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب جون قرنق قرارات حل بموجبها حكومات ولايات جنوب السودان العشر، وأعفى ولاتها والوزراء والمستشارين السياسيين والمعتمدين. كما عين نائبه في قيادة الحركة ورئيس أركان جيشها سلفا كيير ميارديت نائبا له في حكومة الجنوب
العدد 1048 - الثلثاء 19 يوليو 2005م الموافق 12 جمادى الآخرة 1426هـ