أعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء أمس تشكيلته للحكومة التي تضم 24 عضوا بعد أن تعطل تشكيلها لمدة شهر بسبب خلافات سياسية. وضمت التشكيلة الوزارية 15 وزيرا من التحالف المناهض لسورية، فيما تميزت بأول مشاركة مباشرة لحزب الله، واستبعاد كتلة النائب ميشال عون. وحصد "تيار المستقبل" الذي يتزعمه سعد الحريري 7 وزراء في الحكومة الجديدة، وبينهم إلى جانب السنيورة وزراء الداخلية والتربية وشئون مجلس النواب والمالية حسن السبع وخالد قباني وميشال فرعون وجهاد ازعزر. أما كتلة النائب وليد جنبلاط فتمثلت بوزراء المواصلات مروان حمادة والإعلام غازي العريضي والمهجرين نعمة طعمة. ودخل حزب الله لأول مرة بوزير الطاقة محمد فنيش وحليفه وزير العمل طراد حمادة. كما تمثلت حركة أمل بوزير الصحة محمد خليفة وطلال الساحلي وزيرا للزراعة.
ودخل الوزارة 3 وزراء من مؤيدي لحود أبرزهم صهره وزير الدفاع الياس المر ووزير العدل شارل رزق ووزير البيئة يعقوب الصراف، فيما مثل حزب "القوات اللبنانية" الذي يتزعمه سمير جعجع بوزير السياحة جوزيف سركيس.
ومن جهة أخرى، وقع لحود قانوني العفو اللذين أقرهما مجلس النواب أمس الأول ويشملان جعجع و30 إسلاميا متهمين بتنفيذ اعتداءات الضنية وعنجر ومجدل.
عواصم - وكالات
شكل رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة أمس حكومة جديدة من 24 وزيرا نالت موافقة الرئيس إميل لحود، كما أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي. وأعلن تشكيل الحكومة أمام الصحافيين في القصر الرئاسي في بعبدا بالقرب من بيروت بعد اجتماع ثان أمس بين لحود والسنيورة. وتضم التشكيلة ممثلين عن كتل تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل وحزب الله وتيار القوات اللبنانية ولقاء قرنه شهوان واستثني منها التيار الوطني الحر الذي يتزعمه ميشال عون. وتولى إلياس المر منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، فيما تولى وزارة الخارجية الشيعي فوزي صلوخ. وأسندت حقيبة المال إلى الماروني جهاد ازعور. وللمرة الأولى في تاريخ مجلس الوزراء اللبناني ينضم مسئول في حزب الله إلى الحكومة وهو النائب في البرلمان محمد فنيش الذي تولى وزارة الطاقة.
إلى ذلك، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى لبنان تيري رود لارسن حزب الله إلى القبول بانضمام مقاتليه إلى الجيش اللبناني ليكون جزءا فاعلا في الحكومة. ومن جانبه، تعهد السنيورة بمحاولة إعادة بناء الوحدة الوطنية التي تضررت بحادث مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وكذلك بتفعيل الإصلاحات في سبيل إنعاش اقتصاد لبنان. وكان السنيورة صرح بأن لحود طلب منه إدخال بعض التعديلات على تشكيلته الحكومية المقترحة وأنه طلب بعض الوقت للنظر في هذه التعديلات. ولم يكشف السنيورة عن مزيد من التفاصيل.
وعلى صعيد متصل، وقع لحود على قانوني العفو عن قائد القوات المسيحية المنحلة سمير جعجع وموقوفي أحداث الضنية ومجدل عنجر. وكان شخصا من أنصار حركة أمل لقي مصرعه في مواجهات بين أنصار قائد القوات المسيحية المنحلة سمير جعجع في الجنوب، في وقت كشف فيه رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي أمس ان حركة أمل أحبطت محاولة اعتداء استهدفته خلال زيارته الأخيرة للبنان، إلا أن مصادر أمنية لبنانية أفادت أن علاوي لم يتعرض لمحاولة اغتيال، إذ انه كان في أحد المطاعم في بيروت حينما وقع إطلاق نار عشوائي احتفالا بفوز نبيه بري في الانتخابات. ومن جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية سورية ان لقاء سورية لبنانيا رفيع المستوى سيعقد في أقرب وقت للبحث في إيجاد حلول عاجلة وجذرية لكل المشكلات والملفات العالقة في علاقات البلدين
العدد 1048 - الثلثاء 19 يوليو 2005م الموافق 12 جمادى الآخرة 1426هـ