عرفته تحت بساطه عيناه توغل في دروب بنيه حين يخف قول في الشفاه. ..

فتبتديه من السؤال بقية

تهفو إلى تلك الجميلة

في افتراش الروض تمرح

هنا هنا أو تقتفيه.

نامت على القول الطيور

تدعو إلى تلك الحزينة

انما هذا الغريب

يكاد في شفتيه يسبيه

فيتركه على أجفانه

ملقى اليمين...

وسؤال بيت لم يخالج

هاهنا أثر الرمال

ألقى كلام الروح

يشتمل المسافة

ثم طار مع الصباح

وظله من بين هذا الليل

ينزل تلكم الكلمات

ملساء الطبيعة

ترتمي ما بين كفيه

فترسل للحزينة ظلها

لتريق من بين الحتوف

بكاء ليل في الشمال.

وعلى اليمين أشار:

أعرف كيف أني لا أموت

من التعلق في السماء

وكيف أني

أستعير من الطبيعة

بعض آمالي التي

لم تفترش

يوما خلود يدي

حين أكون تحت الكأس

مكسور الشراع.

لا تتركوا هذا البساط يموج

بل فالقوا على الوجع الوشاح

وسربوا فوق الشفاه الخمر

قوموا كي تكونوا

من دم الكلمات

بعض ضجيجها

أو فطلبوا ظلين يرتقبان

عند مدينتي وضح الشباب

ها جئت أخشى

من ثياب الخوف

كيما أشتري هذا السهاد

وأقول كيف يموت

هذا القول

كيف يعيش مجنون

على أفكاري الأولى

لكي ألد الزمان

وأقول اني بعض هذا القول

حين أكون مسبي الشفاه

على الترائب

أو أكون محدقا في الظل

لا يرتاب مني الوقت

في اثر الحجارة

أرتمي كالظل من فوق الرمال