الشباب البحريني شباب معطاء، طموح، مضح، مثابر، وتلك هي البحرين وأولئك هم البحرينيون. لا تنقصهم كفاءات ولا فكر ولا ثقافة ولا بطولات وعلى جميع المستويات. كبحرينيين لنا الحق أن نفتخر بالطاقات البحرينية والكفاءات البحرينية والعقول البحرينية في الطب والهندسة والرياضة والفن والموسيقى والشعر. كل يوم يمر نكتشف طاقات عملاقة ونجوما تستحق التقدير والاحترام. شعرت بالاعتزاز للنصر الذي حققه البطل البحريني طارق جعفر الفرساني في دورة الألعاب العالمية التي اقيمت في مدينة ديسبرغ الالمانية في وزن 85 كجم إذ احرز الميدالية الفضية، وللعلم تأتي مشاركة مملكة البحرين لأول مرة في لعبة بناء الأجسام في هذه الدورة المهمة وهذا انجاز كبير لمملكتنا الغالية. لقد استطاع طارق ان يوصل اسم البحرين إلى العالمية وتناقلت كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الانجاز البحريني الذي حققه الفرساني. من حق طارق علينا أن نستقبله في المطار استقبالا حارا يليق به كبطل على مستوى العالم مثل البحرين خير تمثيل، والجماهير البحرينية كما استقبلت منتخب البحرين لكرة القدم بكل حفاوة عليها أن تستقبل طارق على هذا الانجاز الرياضي الكبير. هل تعلمون ماذا أنجز هذا اللاعب في بعض محطاته.
1- برونزية بطولة آسيا .1998 2- برونزية وزن 90 كيلوغراما لبطولة آسيا 2001 في كوريا الجنوبية. 3- ذهبية وزن 90 كيلوغراما لدورة الالعاب الآسيوية في بوسان، وهناك شاركت كل الدول الآسيوية واذا بطارق يخطف الميدالية الذهبية وهذا في حد ذاته انجاز كبير للبحرين بالفوز بالميدالية الذهبية وعلى مستوى آسيا وهو يعد أكبر تجمع رياضي بعد الأولمبياد. 4- أحرز بطولة آسيا في كازاخستان سنة ،2003 احرز الميدالية الذهبية في بطولة آسيا 2004 التي اقيمت في البحرين. وها هو اليوم يحصل على الميدالية الفضية في دورة الألعاب العالمية في المانيا على مستوى العالم. هؤلاء اللاعبون يقدمون للبحرين أكبر دعاية إعلامية بالمجان عندما يتكرر اسم البحرين في القنوات والمحافل العالمية وهو يعد أكبر ترويج غير مدفوع الأجر وبلا حاجة إلى وزارة اعلام أو صحافة أو مؤسسة اعلانات.
هل تعلمون أيها السادة الأفاضل انه على رغم كل ما طرح من انجازات محلية واقليمية وعالمية لطارق فإنه لا يمتلك بيتا وان راتبه لا يليق ببطل عالمي وأن الاعتناء به ليس بالمستوى المطلوب. اشعر بالخجل والحزن كبحريني وأنا أقرأ في صحيفة "الوسط" ان طارق الفرساني امنيته على رغم كل ما حققه للبحرين ان يحصل على منزل من الاسكان. وهل تعلمون ان جلالة الملك أمر باعطاء طارق منزلا بعد حصوله على الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية ولكن إلى الآن لم يحصل على هذا المنزل. من من المسئولين الذين لم يطبقوا القرار أو يتابعونه في المؤسسة؟ طارق الآن يطمح إلى ان يصبح نجما على مستوى العالم فلابد ان يتم توفير المناخ المناسب لهذا البطل البحريني من تفريغ كامل وتوفير دائم لجميع الاطعمة - وهي مكلفة - للحفاظ على بنيته وتوفير منزل كبير مؤثث وسيارة بالمستوى المطلوب تليق ببطل عالمي "بحريني" اوصل اسم مملكتنا الغالية إلى العالمية فهو لا يقل أهمية عن نجوم كرة القدم البحرينيين. لا يكفي ان نفتخر به في الصحافة ولا في الاعلام ولا في الاستقبال في المطار. ان تكريم طارق هو التلبية السريعة لقرار جلالة الملك من منحه منزلا يليق به كنجم وتوفير كل الاجواء المناسبة لتهيئته على مستوى العالم. فبطلنا اهدى نجاحه إلى جلالة الملك، ونحن على يقين أن طارق سيرجع ليرى مكافأته كبرى تليق بالرحلة الشاقة التاريخية التي بذلها في رفع اسم وعلم البحرين في المحافل العامة والدولية، وانا على يقين ان مؤسسة الشباب ستقوم بمتابعة كل احتياجات بطلنا الغالي خصوصا ان جلالة الملك دعا إلى ذلك وأمر بإعطائه منزلا يليق به.
اليوم سيعود طارق، وسيكون في المطار الساعة السادسة والنصف مساء عائدا بعد انجاز رياضي كبير. وهذه هي الشراكة الوطنية تصنع المعجزات.
بعد الانتهاء من هذا المقال قمت بالاتصال ببطلنا البحريني طارق الفرساني بألمانيا وقدمت له التهنئة والتبريك بهذا الانجاز، ونتمنى من شبابنا ان يوفقوا لانجاز البطولات حتى تبقى الريادة دائما لهذا الوطن العزيز
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ