اعتصم عدد من أصحاب الإسطبلات الموجودة في المحافظة الشمالية على ظهور خيولهم وحميرهم، أمام مبنى المحافظة صباح أمس احتجاجا على قرار أصدره المجلس البلدي بإزالة عدد من الإسطبلات، مطالبين بمواقع بديلة ثابتة لهم. من جهته، أكد عضو مجلس بلدي الشمالية وممثل منطقة الشاخورة - التي تضم العدد الأكبر من الإسطبلات - جمعة الأسود أن القرار الذي أصدره المجلس البلدي كان يقضي بإزالة جميع الإسطبلات غير المرخصة، موضحا أن السبب الحقيقي وراء إزالة الإسطبلات يكمن في تلقي المجلس عددا كبيرا من شكاوى الأهالي، بالإضافة إلى إعاقة الإسطبلات لمشروع الشاخورة الإسكاني الذي شرعت وزارة الأشغال والإسكان في بنائه.

برفقة عدد من الخيول والحمير

أصحاب الاسطبلات يعتصمون أمام المحافظة الشمالية

البديع - إجلال طريف

اعتصم عدد من أصحاب الاسطبلات الموجودة في المحافظة الشمالية برفقة عدد من الخيول والحمير أمام مبنى المحافظة صباح أمس احتجاجا على قرار أصدره المجلس البلدي بإزالة عدد من الاسطبلات، مطالبين بمواقع بديلة ثابتة لهم.

وقال أحد المعتصمين فاضل البصري خلال رسالة يريد توجيهها للجهات المعنية إن أصحاب الحظائر استنفدوا كل الطرق مع المجلس البلدي في محاولة منهم لحل قضية الاسطبلات، ولكن محاولتهم لم تثمر عن أي نتائج. وناشد المسئولين دعم قضيتهم.

وأوضح البصري أن أصحاب الاسطبلات تفاجأوا بقرار المجلس البلدي الذي يقضي بإزالة جميع الاسطبلات من المنطقة الشمالية، مشيرا إلى أنهم لم يحصلوا على أي جواب مقنع من المجلس يبرر قرار ازالة الاسطبلات، موضحا أنهم لا يملكون مكانا بديلا يمارسون فيه رياضة ركوب الخيل.

وأكد عضو مجلس بلدي الشمالية وممثل منطقة الشاخورة - التي تضم العدد الأكبر من الاسطبلات - جمعة الأسود أن القرار الذي أصدره المجلس البلدي كان يقضي بإزالة جميع الاسطبلات غير المرخصة، وبعد أن وافق وزير شئون البلديات والزراعة عليه توجه الجهاز التنفيذي التابع لبلدية الشمالية الى معاينة الحظائر وإصدار تقارير لإزالة الحظائر غير المرخصة مع إمهالها الكثير من الوقت بحسب الإجراءات القانونية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أصحاب الحظائر رفضوا المغادرة ما اضطر الجهاز التنفيذي لاتخاذ عدد من الإجراءات التي أحالت ملفاتهم للنيابة العامة للنظر في أمرهم.

وأوضح ان السبب الحقيقي وراء إزالة الزرائب يكمن في سببين، الأول يعود إلى تلقي المجلس عددا كبيرا من شكاوى الأهالي من الضرر البالغ الذي تسبه هذه الحظائر من انتشار روائح وحشرات وإلقاء الجيف التي قد تسبب عددا كبيرا من الأمراض. أما السبب الآخر وهو الأهم فيكمن في استملاك وزارة الأشغال والإسكان عددا من الأراضي من إدارة الأوقاف الجعفرية، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من هذه الأراضي تم إنشاء عدد من الزرائب عليها، وبالتالي فإنها تعتبر عائقا بالنسبة لمشروع الشاخورة الإسكاني الذي شرعت وزارة الأشغال والإسكان في بنائه. وقدر الأسود عدد الحظائر غير المرخصة الموجوده في الشمالية بحوالي 150 حظيرة تضم جميع انواع المواشي والطيور.

من جهة أخرى أوضح مدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية في المحافظة الشمالية جهاد سلوم أنه التقى مع نائب المحافظ الشيخ راشد بن عبدالعزيز آل خليفة عددا من المعتصمين، وأوضحا لهم أن مثل هذه الموضوعات تخص المجلس البلدي والجهاز التنفيذي وان المحافظة لا شأن لها بذلك. وقال: "اتصلنا بالمجلس البلدي واتفقنا معهم لاستقبال المعتصمين"، واضاف "وجود الحظائر يعوق مشروع الشاخورة الإسكاني ولذلك يجب إيجاد مكان بديل لها"، مؤكدا أن قضية الحظائر يجب أن تحل على مستوى المملكة.

وأشار رئيس لجنة نقل الحظائر خارج المناطق السكنية رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر الى أنه وبعد مداولات دامت أكثر من عام تم اختيار خمس مواقع للحظائر، ثلاث منها كحظائر للمواشي تقع خلف مصنع البا واثنتان للدواجن تقعان في منطقة الحد، وقال: "من جهتي رفعت تقريرا مفصلا إلى سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عن المواقع المقترحة ولكنها لقيت الرفض من كل من مجلس بلدي المحرق ومجلس بلدي الجنوبية، ما تسبب في تجميد الموضوع"، وأضاف "هذه مشكلة وطنية يجب أن تحل بعيدا عن النظرة الإقليمية الضيقة". وناشد المسئولين في الجهات الحكومية بإيجاد حل سريع وخصوصا ان الإعمار بدأ يزحف على الحظائر.

وأكد نائب رئيس مجلس الجنوبية البلدي علي المهندي اعتراض مجلس الجنوبية على مشروع الحظائر المركزية، مضيفا ان هذا المشروع يخالف استقلال المحافظات الخمس، وأضاف المهندي: ان على كل محافظة أن تحدد موقعا مركزيا لحظائرها بدلا من نقل كل الحظائر الى المنطقة الجنوبية، موضحا ان المنطقة تعاني من المشروعات المدمرة للبيئة مثل المدفن والمحرقة ومحطة الكهرباء، وقدر ان 59 في المئة من هذه المشروعات تقع في المنطقة الجنوبية بينما تحظى المنطقة بـ 5 في المئة من المشروعات الاسكانية، مؤكدا ان الاهالي أبدوا اعتراضهم على مشروع الحظائر المركزية بالجنوبية، وفي الوضع ذاته عبر المهندي عن استعداده للتعاون مع المجالس البلدية في مشروعات مركزية اخرى