بالتزامن مع ارتفاع عدد السياح الوافدين على المغرب والذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى 6 ملايين سائح، أعلن المكتب المغربي للمطارات أن عدد المسافرين الذين عبروا المطارات المغربية تجاوز 7,7 ملايين مسافر.

وتوقع وزير السياحة المغربي عادل الدويري أن يصل عدد السياح الوافدين على المغرب إلى ستة ملايين سائح في العام ،2005 مذكرا بأن عددهم تجاوز لأول مرة حاجز الخمسة ملايين العام .2004

وأبرز الدويري في كلمة ألقاها بمدينة طنجة بمناسبة حفل نهاية العام الدراسي بالمعهد العالي الدولي للسياحة، أنه منذ الإعلان عن رؤية ،2010 اعتمد المغرب استراتيجية تنموية حقيقية لتحقيق هدف بلوغ 230 ألف سرير كطاقة إجمالية خلال العام 2010 لاستقطاب عشرة ملايين سائح، موضحا أن مسايرة هذا البرنامج الطموح تقتضي تكوين 72 ألف خريج في قطاع السياحة في مدة 10 سنوات مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم إعداد برنامج متكامل ومندمج بشراكة مع الفاعلين في قطاع التكوين المهني.

وسجل حصول تطور عام بعد أخر في عدد المتدربين بمؤسسات التكوين الفندقي التابعة لوزارة السياحة، مذكرا بأن ارتفاع عدد الخريجين الذي وصل خلال الموسم الدراسي الحالي إلى 1800 خريج، يوازيه تزايد في مناصب الشغل.

على صعيد آخر ارتفع عدد المسافرين الذين عبروا المطارات المغربية إلى 7,7 مليون مسافر، مسجلا بذلك ارتفاعا بلغت نسبته 14,6 في المئة مقارنة مع نتائج ،2003 وبذلك فقد حطم هذا الرقم الإنجاز الذي شهده موسم .2000

وعزا المدير العام للمكتب المغربي للمطارات عبدالحنين بن علو هذه النتائج إلى الارتفاع المطرد للرحلات الدولية التي نمت بنسبة 15,46 في المئة مقارنة مع 2003 وقد احتلت أوروبا القسط الأوفر من هذه الرحلات بنسبة 64 في المئة من مجموع الرحلات، وتأتي فرنسا على رأس قائمة الدول الأكثر استفادة من هذه النسبة بحصة بلغت 37 في المئة، وقال عبدالحنين بن علو، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده المكتب المغربي للمطارات أن العام 2004 تميز على الخصوص بإنشاء الكثير من الخطوط الجوية الجديدة إقليميا ودوليا، كما شهدت أجواء المغرب تحليق طائرات تابعة لشركات أجنبية جديدة.

وعن التوجهات الاستراتيجية المعتمدة خلال الفترة ما بين 2004 و2007 استعرض بن علو عددا مهما من المنجزات التي ينوي المكتب تحقيقها قبل هذا المخطط، ومن بين أهم المشروعات التي بدأ الشروع في إنجازها الاستثمارات الكبرى التي سيتم تخصيصها لتهيئ مجموعة من المطارات بهدف رفع قدرتها الاستيعابية حتى تصل إلى 18 مليون مسافر في العام عوضا عن 12 مليونا حاليا، ويشمل هذا البرنامج 6 مطارات رئيسية.

ويرمي أهم مشروع ضمن هذا البرنامج إلى تقوية وتوسيع بنيات مطار محمد الخامس بإنشاء فضاء استقبال جديد تناهز مساحته 59 ألف متر مربع، وإنجاز 10 محطات جديدة لاستقبال الطائرات وموقف للسيارات يتسع لـ 1400 عربة وتهيئة شبكة الطرق المرتبطة بالمشروع، وتقدر الكلفة الإجمالية لمشروع التهيئة هذا بـ 1,462 مليون درهم.

أما المطارات الأخرى المعنية بأشغال توسيع المحطات الجوية أو المدرجات فهي، مطارات مدن طنجة، الداخلة، الصويرة، الراشيدية، والحسيمة. وستنجز هذه الأشغال بالموازاة مع برنامج تقوية المدرجات وممرات الطيران بكل من مطارات مدن مراكش، طنجة، والحسيمة حيث ان عملية توسيع المدرج وموقف الطائرات بهذا المطار الأخير ستمكن من استقبال الطائرات ذات الحمولة الكبيرة. بالإضافة إلى تزويد هذه المطارات بأنظمة معلوماتية جديدة، كما ستشهد التغطية الرادارية للاراضي المغربية تطورا عاما وذلك بدعم شبكة الاتصالات عن طريق وضع محطات أرضية جديدة تعتبر اكثر فعالية وملاءمة للنظام المستقبلي الدولي للملاحة الجوية، وسيشرع ابتداء من 2007 في دراسة إنشاء مركز ثان للمراقبة الجوية بالمنطقة الصحراوية