أعلن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الخليج للاستثمار الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني أن المؤسسة قد حققت أرباحا قياسية خلال النصف الأول من العام 2005 بلغت 155 مليون دولار أميركي أي ما يزيد عن أرباح العام 2004 بأكمله بمبلغ 20 مليون دولار وبزيادة 75 مليون دولار عن الفترة المقارنة من العام . 2004 وأضاف الشيخ فهد أن النتائج الإيجابية للاستراتيجية الجديدة للمؤسسة والتي بدأت في العام 2001 قد ظهرت في النمو الواضح في ربحية المؤسسة وحجم وتنوع أعمالها اللذين حققا ارتفاعا بنسب كبيرة ما أدى إلى رفع التصنيف الائتماني للمؤسسة.
وأضاف الشيخ فهد أنه نتيجة لوضوح استراتيجية العمل في المؤسسة وإدارة المخاطر المتنوعة بطريقة مؤثرة فقد قامت وكالات التقييم العالمية برفع التقييم الائتماني للمؤسسة مرتين خلال النصف الأول من العام .2005 فقـد رفعت شركة ستاندرد وبورز تقييـم المؤسسـة من BBB+ إلى -A في شهر أبريل/ نيسان، أما موديز فقد رفعت التقييم الائتماني للمؤسسة بدرجتين من Baa1 إلى 2 في شهر يونيو/ حزيران مع ملاحظة أن المؤسسة قد تم رفع تقييمها الائتماني أربع مرات خلال ألاعوام الثلاثة الماضية.
ومن جهته أفاد الرئيس التنفيذي للمؤسسة هشام عبدالرزاق الرزوقي بأن تنوع مصادر الدخل كان له كبير الأثر في أداء المؤسسة خلال النصف الأول من العام ،2005 إذ حققت استثمارات المؤسسة في المشروعات المختلفة في دول مجلس التعاون نتائج جيدة وصل الإيراد الصافي منهـا 72 مليون دولار أي ما يمثل 46 في المئة من صافي أرباح الفترة. هذا بالإضافة إلى الأرباح المحققة من الأنشطة الاستثمارية الأخرى سواء الخليجية أو العالمية.
وقد شهدت الفترة نجاح المؤسسة في إصدار الشريحة الثانية من برنامج التمويل متوسط الأجل بمبلغ 500 مليون دولار وإصدار قرض بمبلغ 200 مليون دولار ويمثل هذان الإصداران جزءا من برنامج التمويل الذي أعدته المؤسسة لإدارة الفجوات في تواريخ الاستحقاق بين الأصول والخصوم، الأمر الذي علقت عليه وكالات تقييم الائتمان موديز وستاندرد وبورز بصورة جيدة.
وقال الرزوقي إن إجمالي الإصدارات التي تمت خلال الثمانية أشهر الأخيرة والذي بلغ 1200 مليون دولار أميركي، قد وجدت قبولا جيدا من المؤسسات المالية العالمية والخليجية حتى أن نسبة التغطية لهذه الإصدارات بلغت 150 في المئة تقريبا. كما نجحت المؤسسة في تنويع مصادر التمويل جغرافيا، فقد كانت نسبة الاكتتاب في أوروبا وآسيا 75 في المئة ودول الخليج 25 في المئة.
كما استمرت المؤسسة في إصدار الأدوات الاستثمارية الخليجية والتي تغطي دول مجلس التعاون بأكمله فقد نجحت في اصدار صندوق السندات الخليجية وذلك بعد النجاح والأداء المتميز الذي حققه صندوق الأسهم الخليجية والذي حقق عائدا خلال الستة أشهر الماضية بنسبة 61 في المئة وعائدا بنسبة 237 في المئة منذ إنشائه في شهر أبريل العام .2003
وقال ان المؤسسة انهت خلال النصف الأول من العام 2005 الدراسة الخاصة بتطوير أسواق رأس المال في دول مجلس التعاون الخليجي في إطار تحقيق المزيد من الاندماج وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة لدول المجلس.
يذكر أن مؤسسة الخليج للاستثمار انشئت في العام 1983 وهي شركة مساهمة خليجية مملوكة بالتساوي من قبل حكومات الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وتمثل أغراض المؤسسة في المساهمة بالمشروعات التنموية وتطوير أسواق المال وتقديم المنتجات المصرفية وتشجيع مبادرات القطاع الخاص في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ