سجلت الاسواق المالية في الدول الخليجية ارتفاعا نسبته 76 في المئة لتناهز الالف مليار دولار في النصف الاول من العام 2005 اثر ارتفاع حجم السيولة على خلفية تصاعد العائدات النفطية تصاعدا لا سابقة له.
وبلغت قيمة الاموال المتداولة في الاسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي الست 927 مليار دولار، مسجلة ارتفاعا نسبته 76 في المئة مقارنة بنهاية العام الماضي 2004 بحسب تقرير لشركة "غلوبال انفستمنت" الكويتية، وهي من أكبر الشركات في الخليج.
وارتفعت الاسواق المالية السبع في دول مجلس التعاون الخليجي "السعودية والامارات والكويت وعمان وقطر والبحرين" من 119 مليار دولار العام 2000 الى 526,3 مليارا في نهاية 2004 اي بزيادة نسبتها 340 في المئة.
وبالنسبة لهذه السنة، يتوقع تقرير "غلوبال انفستمنت" مواصلة المنحى التصاعدي بفضل تحليق أسعار النفط والبيانات الايجابية للشركات والمصارف.
وخلافا لما هو قائم في الدول الاخرى لمجلس التعاون الخليجي، توجد في دولة الامارات العربية المتحدة بورصتان، واحدة في دبي وأخرى في أبوظبي.
وفي البورصات السبع، سجلت مؤشرات الأسهم ارقاما قياسية.
وتمثل السوق السعودية اكثر من نصف السوق في الخليج مقارنة بباقي دول مجلس التعاون وقد بلغت في يونيو/حزيران 517,4 مليار دولار مسجلة ارتفاعا نسبته 69 في المئة مقارنة بنهاية العام 2004 "306 مليارات دولار".
وتمثل السوق السعودية 430,7 مليار دولار اي قرابة 80 في المئة من الاسهم المتبادلة في مجمل البورصات في الدول الاعضاء في مجلس التعاون. تليها بورصة الامارات التي بلغت 58,6 مليار دولار ثم السوق الكويتية "43,3 مليار دولار".
وفي نهاية يونيو من هذه السنة، بلغت بورصتا ابوظبي ودبي 191,5 مليار دولار، مسجلة ارتفاعا قدره 220 في المئة مقارنة بـ 60 مليار دولار منذ عام، و133 في المئة منذ بدء السنة الجارية.
وسجلت سوق قطر المالية ارتفاعا قدره 12 مليار دولار منذ عام، لتصل الى 40,4 مليار دولار نهاية 2004 ثم تضاعف هذا الرقم في النصف الاول من العام 2005 ليصل الى 83,9 مليار دولار.
وارتفعت السوق الكويتية بنسبة 75 في المئة خلال عام لتصل الى 106,4 مليارات دولار في نهاية يونيو.
وازدادت كل من السوق البحرينية والعمانية وهما سوقان صغيرتان بالنسبة للاسواق الخليجية الاخرى، 24 في المئة في النصف الاول من العام 2005 وبلغت الاولى 16,6 مليار دولار والثانية 11,2 مليار دولار.
وبلغ مجمل التبادل في البورصات السبع 547,3 مليار دولار في النصف الاول من هذه السنة مقابل 551,9 مليار دولار خلال العام 2004 بحسب احصاءات شركة "غلوبال انفستمنت".
وفسرت الشركة التزايد الهائل في الأسهم المتبادلة بوجود كميات كبيرة من السيولة نتجت عن تصاعد العائدات النفطية في الدول الخليجية بشكل لا مثيل له.
والدول الاعضاء الست في مجلس التعاون تعمل بكامل طاقاتها النفطية وتنتج 17 مليون برميل يوميا ما يدر عليها عائدات يومية قدرها 900 مليون دولار. وفي العام 2005 من المتوقع ان تتجاوز هذه العائدات 300 مليار دولار.
ويعتبر المحللون ان غياب فرص استثمارية في قطاعات اخرى وخصوصا القطاع الصناعي، هو احد الاسباب التي تدفع المستثمرين في الخليج للتهافت على اسواق الاسهم.
وأفادت دراسات اجربت أخيرا ان تدفق الرساميل من الخليج الى الغرب انخفض كثيرا خوفا من الاجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب اثر اعتداءات 11 سبتمبر/ ايلول العام .2001
وأفادت دراسة اخرى انه منذ هذه الفترة، بقيت عشرات المليارات من الدولارات في الدول الخليجية ما ساهم في ارتفاع مستوى حجم السيولة.
وسجلت مؤشرات البورصة نموا ملموسا في النصف الاول من العام 2005 نسبته 148,4 في المئة لمؤشر دبي و 85,8 في المئة لمؤشر ابوظبي. وازداد مؤشر التداول السعودي 64 في المئة وكل من مؤشر قطر وعمان 61,5 في المئة فيما سجل مؤشر الكويت 37,5 في المئة والبحرين 21,1 في المئة
العدد 1046 - الأحد 17 يوليو 2005م الموافق 10 جمادى الآخرة 1426هـ