قال مفوض الاتحاد الاوروبي لشئون التنمية والمساعدات الانسانية لوي مشيل إن لدى الدول الصناعية الكبرى الوسائل والامكانات المالية والعلمية والانسانية التي تؤهلها لان تعمل على تقليص الفقر في العالم الى 50 في المئة عما هو عليه حاليا لاسيما في دول العالم الثالث النامية وحتى ازالته بشكل كامل في بعض هذه الدول.

وقال المسئول الاوروبي في حديث لمندوب "بترا" في باريس انه ينقص الدول الصناعية وكذلك دول الاتحاد الاوروبي الارادة السياسية اللازمة لاتخاذ الاجراءات المناسبة للعمل من أجل إزالة الفقر في العالم.

واضاف أن قادة دول الاتحاد الاوروبي قرروا في مؤتمر قمتهم الاخير في بروكسل يوم 17 يونيو/ حزيران الماضي زيادة مساهمة دول الاتحاد الاوروبي في شئون التنمية في الدول الفقيرة بمعدل 20 مليار يورو اضافية سنويا الى مبلغ 46 مليار يورو مؤكدا أن اوروبا تعتبر الممول الاول في العالم لشئون تنمية الدول الفقيرة.

وأكد ان دول الاتحاد الاوروبي تعمل بجميع الوسائل المسموح بها في العلاقات الدولية لان يتم استثمار مساعداتها المالية للدول الفقيرة لشئون التنمية وتجنب صرفها في مجالات الفساد الاداري فيها.

واشار المفوض إلى ان تعزيز التنمية في الدول الفقيرة يعتبر افضل وسيلة للتصدي للارهاب الدولي لانه لا يمكن وضع حد للارهاب من خلال الاجراءات البوليسية والامنية والقانونية وانما من خلال مساعدة الدول الفقيرة على تحقيق التنمية والرفاهية لمواطينها