العدد 1045 - السبت 16 يوليو 2005م الموافق 09 جمادى الآخرة 1426هـ

مجموعة خدمة المجتمع

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

في يوم الأحد الماضي وبالضبط في أسفل مقالي المنشور لاحظت ردا من العلاقات العامة وخدمة المجتمع في وزارة الأشغال والإسكان على المقال الذي كتبته بتاريخ 26 مايو/ أيار. .. يعني الرد على مقالي وصلني بعد مرور شهر ونصف الشهر بالتمام والكمال... صحيح ان احنه في عصر السرعة... لكن على الأقل وصل الرد. يعني أحسن من رئيس جمعية المهندسين الذي لم يرد حتى الآن على أسئلتنا بشأن تجاوزات بعض المحامين، مع العلم أن مقالنا المعنون باسمه قد مر عليه حتى الآن أكثر من شهرين وشوية.

نعود إلى رد مجموعة خدمة المجتمع في وزارة الأشغال... أصلا اسم مجموعة لا يوحي بأنه قسم في وزارة... يعني كأنه مجموعة عطور أو مجموعة طيور... مجموعة شركات ناس أو مجموعة شركات العالي... مخلوط العود والبخور وماء الورد يسمى مجموعة ويستخدم في حفلات الزار... إذا كان فيه قسم في وزارة ويسمى مجموعة فأنا متأكد "وأبصم بالعشر" أن هذا القسم لا يوجد فيه أكثر من شخص واحد ويسمى مجموعة لزوم التمويه... وهذا هو السبب الرئيسي في تأخر الرد لمدة شهر ونصف الشهر... ولكن على الأقل أحسن من غيرهم إللي مطنشين ولا يردون أبدا... رد وزارة الأشغال تركز فقط على أن وجود الحاجز الحديد على طرفي الشوارع السريعة وخصوصا تلك المرتفعة عن الأرض المحيطة يعتبر ضرورة حتى لا تندفع السيارات إلى خارج الشارع وتسقط... ونحن نقول إن هذا الكلام صحيح ونوافقكم الرأي وخصوصا أني قد شاهدت منذ عدة سنوات حادثا لسيارة اندفعت نتيجة السرعة إلى خارج الشارع وسقطت قبل نفق عالي وبوري وكان في السيارة أربعة شباب أعمارهم أقل من عشرين سنة... اثنان وفاة واثنان إصابات بليغة... نقول نحن نوافقكم الرأي في وجود الحاجز الحديد، ولكن من المفروض أن تكون به فتحة صغيرة للمشاة بعد كل مئة متر حتى يكون البشر وأطفالهم ممن تتعطل سياراتهم خارج منطقة الخطر وخلف السياج الحديد... هذا من جانب ومن جانب آخر مجموعة وزارة الأشغال لم ترد علينا بشأن تعطل السيارات على كوبري شارع البديع، ولم ترد علينا بشأن بعض الأرصفة التي يوجد عليها طابوق أحمر موضوع بشكل زوايا "فوق تحت" وكأنها موانع للعدو.

في الواقع، أنا مازلت مصرا على ربط اليدين والرجلين للمسئول عن الشوارع ودغدغته حتى يشخشخ ويقول آتوب وما آعودهه مرة ثانية... وإلا ما معنى إعادة رصف الشارع الرئيسي الوحيد الذي يمر على المستشفى العسكري في ساعة الذروة "من الخامسة مساء حتى التاسعة" وتعطيل حركة المرور تماما وإصابتها بالشلل من دون أي تنسيق أو وجود لشرطة المرور؟... يعني من وقت بداية زيارة المرضى حتى نهايته والشارع متعطل تماما... من هذا المسئول الذكي جدا والذي اختار هذا الوقت بالذات لهذا الشارع المهم ولعدة أيام متواصلة؟ ألم يفكر في مرضى القلب وكبار السن والحوامل والحوادث؟ ألم يراع المرضى وزوارهم؟ والأهم هو ألا يوجد مسئول أكبر منه يحاسبه؟ هذا المسئول "الذكي" عليه أن يتصور سيارة إسعاف خارجة من المستشفى العسكري وإلى دوار الساعة تقطع المسافة " أربعمئة متر" في ساعة كاملة والآتية إليه مفقودة... أين الذكاء في هذا... يا حظي؟ والنقطة الأخيرة لمجموعة عطور الأشغال هي أننا الآن في فصل الصيف ووزارة الكهرباء تعاني الأمرين في سبيل توفير الكهرباء لكل أسرة وحمايتهم من الحر الشديد وعدم القيام بالقطع المبرمج للكهرباء... وأنتم يا مجموعة... ماشاالله عليكم منورين شوارع البحرين كلها بلمبات كشافة قوية وكأن البحرين كلها مطار دولي... ألم تفكروا في الكهرباء؟ مثل ما يقول المثل "المال السايب يعلم السرقة"، فإن الإنارة الزايدة في الشوارع تعلم سواق السيارات الجهلة على سياقة سياراتهم من دون إنارة على أساس أنهم يرون ما أمامهم بوضوح ولا يفهمون أن الغير لا يراهم

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1045 - السبت 16 يوليو 2005م الموافق 09 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً