العدد 1045 - السبت 16 يوليو 2005م الموافق 09 جمادى الآخرة 1426هـ

لماذا تألق المواطن البحريني في الرياضة البحرينية؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

لست من الذين يوزعون المدح ولا أتقن فن حرق البخور، ولا أحب لغة مسح الجوخ. قناعتي في الحياة أن أتعاطى مع الأمور بإيجابية. عندما تقوم أية وزارة أو مسئول بعمل إيجابي يجب ان نبارك له إنجازه ولا نبخسه حقه، وإذا أخطأ نقول له: هذا خطأ وفي البحرين توجد سلبيات وتوجد إيجابيات أيضا، وقناعتي ان أداء الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في مؤسسة الشباب والرياضة أداء فيه الكثير من الإيجابيات وانا لا أضفي عليه مسحات الملائكة لإيماني بقاعدة السيد السميح "ع": من لم يكن منكم على خطأ فليرمها بحجر. وانا استشرفت إيجابيات ذلك قبل سنوات ثلاث وكتبت مقالات في حينها أيام الفورمولا 1 وأيام تألقات المنتخب البحريني وتابعت عبر الشاشة مباريات منتخبنا البحريني الوطني أنا وأولادي، ورحنا نشجع منتخبنا الوطني لأن أي نصر للمملكة هو نصر لكل البحرينيين، وقلت في حينها لقد استطاع الرياضيون ان يعطونا دروسا في التلاحم الوطني والوحدة الوطنية عجز عنها غالبية السياسيين. وحتى أكون أكثر علمية دعونا نقرأ لغة الأرقام لإنجازات الرياضة البحرينية في .2004

1- حصل منتخبنا الوطني لكرة القدم على المركز الرابع في بطولة كأس أمم آسيا الثالثة عشرة.

2- حصول اللاعب علاء حبيل على لقب هداف بطولة كأس أمم آسيا الثالثة عشرة.

3- اختيار اللاعبين علاء حبيل وطلال يوسف ضمن التشكيلة المثالية لأفضل منتخب آسيوي للعام 2004 وحصول منتخبنا على المركز الثاني في خليجي .16

4- حصول اللاعب طلال يوسف على لقب هداف خليجي 16 ونال محمد سالمين لقب أفضل لاعب بالدورة. وعلى مستوى الاحتراف لم يشهد تاريخ كرة القدم البحرينية والخليجية ما حدث لمنتخب البحرين، نعم 16 لاعبا من النجوم يتجهون نحو علياء الاحتراف في عدة أندية خليجية فقط في قطر 14 لاعبا وآخر في الكويت والإمارات. هل يأتي هذا من فراغ؟

نحن نصدر نجوما للخليج نعلمهم عن المحبة الوطنية في البحرين. كيف إذا تلاقى الجميع بكفاءاتهم المتنوعة ينتجون المعجزة. ولاؤهم الوطني لهذه المملكة الغالية ولأرضهم، يقدمون لنا دروسا. نعم، الحرية تنتج الابداع. العمل عندما يكون وطنيا قائما على الكفاءة يصنع النصر الوطني. هؤلاء رسلنا في الدول الأخرى. على سبيل المثال: جمعة ومحمد السيدعدنان في الخور القطري وحسين بابا ودعيج ناصر في الشمال القطري وطلال في الكويت الكويتي وغازي الكواري في الأهلي القطري وحسين سلمان في الإمارات والبقية أيضا من المرزوقي والدوسري وحبيل وفرحان وهكذا.

وهناك إنجازات على مستوى كرة الطائرة، مثلا فوز النجمة وتتويج منتخبنا للكرة الطائرة الشاطئية بطلا لبطولة دبي وحصول منتخب الشباب للكرة الطائرة على برونزية بطولة الخليج التاسعة. وهكذا هي العملية. هل ننسى حصول نادي باربار على المركز الثالث في البطولة الآسيوية للأندية الأبطال لكرة اليد على قطر وحصول فريق نادي النجمة على فضية البطولة في دول مجلس التعاون؟

والإنجازات العالمية التي حققها البحرينيون في منافسات بطولة العالم لألعاب القوى. وحقق منتخب البحريني للشراع ميدالية ذهبية، وإذا جئنا للبحرينيين المعوقين، هذه الفئة من الجنود المجهولين... هؤلاء الأبطال يجب ان نفخر بهم... هؤلاء أحمرت أيديهم وهم يصفقون لعلم البحرين وهو يرتفع في عنان السماء حتى على المستوى الدولي والسؤال: ماذا قدموا لنا.

1- اللاعب أحمد عباس مشيمع أحرز الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية، وغدا سأكتب مقالا، ماذا حقق ابناؤنا هناك من إنجازات وما الواجب الذي يجب ان نقدمه لهم.

ومنتخبنا للجولف أنجز إنجازا كبيرا بعد فوزه بكأس البطولة العربية للجولف وهنا العشرات من الإنجازات على مستوى بقية الاتحادات سأذكرها في حينه. السؤال: هل يأتي هذا من فراغ؟ لذلك قلت أداء الشيخ فواز كان ممتازا، لأنه تعاطى مع الجميع بروح رياضية، جمع الكفاءات في وحدة وطنية وتلاقت قلوب الجماهير البحرينية لفوز البحرين معه.

كل ما ذكرته لا يعني انه لا توجد أمور تحتاج إلى تصحيح في مؤسسة الشباب والرياضة أو بوادر إيجابية تحتاج إلى دعم، ومن الهموم التي يجب ان نطرحها هي كيف تعمل المؤسسة على دعم أبطالنا المعوقين، فبعضهم يعاني قسوة الحياة. ان نراعي أبطالنا على مستوى الراتب والإسكان، هذه الأمور لا تتحقق سراعا لمؤسسة عاشت في مهب الرياح في بعض فترات التاريخ. هذه هي قاعدتي في الحياة ألا نخجل في أن نمدح إيجابيات أي مسئول ونقدم له الورد إذا ما استطاع ان يجمع البحرينيين في فريق عمل وطني متكامل بعيدا عن الفرز السياسي المخيف، وأن نعمل معه لتصحيح أية أخطاء ماضية أو مستقبلية وانا على يقين ان مؤسسة الشباب والرياضة برئاسة الشيخ فواز سيكون لها مستقبل رياضي مضيء إذا تكاتف الجميع لخدمة الوطن ولن تبخل في دعم أنديتنا ومراكزنا البحرينية على جميع المستويات

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1045 - السبت 16 يوليو 2005م الموافق 09 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً