أكثر ما يميز الشباب الرياضي في هذا البلد هو إخلاصه وتفانيه، وهذا سر نجاحه وتفوقه على أقرانه في جميع المحافل الرياضية على رغم فارق الإمكانات المتاحة لشباب العالم مقارنة بإمكاناتنا المتواضعة، وفوز طارق جعفر الفرساني بالميدالية الفضية في أكبر بطولات العالم للتربية البدنية التي أقيمت أمس في ألمانيا هو أكبر إنجاز يحققه ابن من أبناء الوطن المخلصين القادرين على الإبداع والتفوق على طاقاته، بل قادر على أن يفجرها أمام ذلك الزخم الكبير من المنافسين من أبطال العالم.

و"الوسط" الرياضي كان حريصا كل الحرص على استضافة البطل طارق الفرساني في لقاء صحافي قبل مغادرته إلى ألمانيا، إذ صرح لنا: "انه يشعر بأنه بطل محبط ولا يلقى التقدير الذي يستحقه، وأن هذا الشعور قد يؤثر فيه نفسيا، ولكن لا يستطيع أن يخذل إرادته، بل العكس يريدها إصرارا من أجل تشريف اسم بلده".

وإننا إذ نبارك إلى الفرساني هذا الانتصار والإنجاز الكبير المشرف الذي جاء ثمرة جهود شخصية بذلها أولا الفرساني ثم الاهتمام الكبير الذي تلقاه هذه الرياضة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة ورجالات الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية.

وأتمنى من كل قلبي أن تكون هذه الرسالة وصلت إلى المسئولين ليبادروا في تنفيذ التوجيهات الملكية في حصول الفرساني على المنزل الملائم الذي قال الفرساني قبل مغادرته بأنه "الحلم الذي طال انتظاره". فهل يحقق المسئولون حلم طارق الفرساني كما حقق حلم هذا البلد ورفع رايته في سماء أكبر المحافل العالمية؟