العدد 1044 - الجمعة 15 يوليو 2005م الموافق 08 جمادى الآخرة 1426هـ

الشيخ فواز والانجازات

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

عندما كنت ألعب التنس الطاولة سابقا، أمضيت أعواما في نادي جدحفص الرياضي مع مجموعة من اللاعبين، منهم اللاعب البحريني المتميز فيصل سعيد إذ كنت ألعب معه ثنائيا على مستوى المدارس. وذاكرتي مازالت تحتفظ بصورة للاعبين في ذلك الوقت تميزوا بصورة جميلة منهم اللاعب الشهير علي المادح وصالح حسن وسلمان الدرازي. كنت أقضي أشهرا مع بعض لاعبي النادي ومع مدربين أكفاء أجانب وبعض البحرينيين المتميزين، نتدرب على قواعد اللعبة التي حققت فيها إنجازات إذ مازلت احتفظ بميداليات الفوز بها. ومازلت كلما سنحت لي الفرصة ازاول هذه اللعبة لأنها تذكرني بمحطة جميلة في حياتي، وعندما أمر على الشارع المؤدي إلى مقر منتخب البحرين لكرة الطاولة تحضرني بعض الذكريات الجميلة.

ذاكرتي مازالت تحتفظ بذكريات عن لاعب متميز، كان متميزا في الكرة كما هو متميز في عمله في الوزارة هو الوزير فهمي الجودر... فقد كانت "كبساته" على الطاولة غير عادية. لست رياضيا 100 في المئة، ولكني أحب الرياضة، لهذا أقول: كانت مؤسسة الشباب والرياضة في مد وجزر. في الماضي كنت أشعر ان الرياضة عموما تحتاج إلى منقذ... كثير من اللاعبين في غالبية الرياضات يشعرون ان البحرين تنجب أبطالا لكنها تحتاج إلى شاب يتفهمها، يقترب من هموم الرياضيين نظيف الكف... هذا شعور الكثير من الناس، في تلك المرحلة تسلم الشيخ فواز آل خليفة رئاسة المؤسسة، لا أحد يستطيع ان ينكر أن هناك عاملين أساسيين أثرا على مسار الحركة الرياضية في البحرين هما: ترؤس الشيخ فواز للمؤسسة والانفتاح السياسي، والجميع لاحظ النقلات النوعية لعدة رياضات في البحرين، والسؤال أيضا: أين كان المنتخب البحريني لكرة القدم وأين أصبح؟ كنا في الماضي نمتلك محترفين ولكن ان نتحول إلى ظاهرة محترفين في غالبية الألعاب فهذا لم يكن موجودا.

سؤال آخر: ما السر في تفاعل الجماهير البحرينية مع الكرة البحرينية... الآلاف يزحفون نحو المدرجات وأحيانا يتكدسون في البيوت أمام الشاشات مشجعين المنتخب البحريني... الناس بدأوا يتكلمون ويقولون: بدأنا نشعر أن هناك تغيرا في المؤسسة... هناك لمسات حرفية، هناك تشجيع، بدأت المؤسسة بتوجيهات الرئيس العمل على تشكيل فريق عمل بحريني وطني، وبدأت المؤسسة تضخ أموالا في ذلك وبدأ المنتخب يعمل كفريق واحد وبدأنا نرى مشروعات لنواد نموذجية تبنى في القرى والمدن بلا استثناء، مشروع الرفاع والنجمة والشباب وسترة وبدأنا نرى احتراف اللاعبين البحرينيين في الخارج، ونرى كيف تتهافت النوادي الخليجية في قطر والكويت على اللاعبين البحرينيين وحتى على مستوى خارج الخليج وهكذا. فلولا وجود تفاعل وطني بين اللاعبين والمؤسسة والجمهور لما تحقق ما تحقق. فازت البحرين ببطولة آسيا لبناء الأجسام لعامين متتالين، إحراز الكثير من البطولات الخليجية والعربية للغولف والجميع يعرف لاعب السنوكر حبيب صباح، الذي فاز بالمركز الثالث في بطولة العالم كذلك بزغ نجوم بحرينيون في ألعاب القوى.

وفي كرة القدم لماذا اشتهر لاعبونا على مستوى العالم العربي وبعضهم تجاوز في تألقه العالم العربي مثل سالمين وحبيل وسلمان وكل أملنا ان يحظى طارق الفرساني بحظوظ المنافسة على المراكز المتقدمة في البطولة العالمية التي تعد الأولى له على مستوى العالم، وكل أملنا أن تحتضن المؤسسة هذا البطل. أقول: لماذا هذه التحولات في الرياضة البحرينية؟

لقد كتبت أكثر من ملاحظة في مقالات قبل عامين لفتت انتباهي عن أداء الشيخ فواز وأداء المؤسسة وهانحن بعد ثلاثة أعوام ونيف من الانفتاح السياسي والتباشير في ازدياد. هذا لا يعني عدم وجود نقائص هنا أو هناك، لكن الحق يقال أن الرياضة البحرينية تتحرك بشكل ملفت. كل أملنا إنجاح هذه المؤسسة وان يعملوا كفريق وطني واحد ليبقى علم المملكة خفاقا... كل أملنا أن يشجع البحرينيون في المؤسسة ماديا ومعنويا ويبحرن ما يمكن بحرنته... التواصل المستمر في التنسيق بين المؤسسة والنوادي وإبقاء بقية المراكز والنوادي يعزز من قوة المؤسسة وقوة النوادي وقوة المجتمع لأن هذه المراكز والنوادي أصبحت من أكبر جهات الاتصال مع الجماهير والنادي أو المركز مثل الرئة التي يتنفس منها الناس. نحن بصفتنا كتابا لابد ان نشجع إيجابيات أي مؤسسة أو وزارة تعمل لأجل البحرين. يجب أن نصحح الأخطاء ونشجع الإيجابيات

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1044 - الجمعة 15 يوليو 2005م الموافق 08 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً