في ختام اجتماع منظمات حقوق الإنسان في الدول العربية الذي اختتم أعماله في المغرب في 9 يوليو / تموز الجاري أعلن عن تأسيس "فيدرالية مراكز حقوق الإنسان في العالم العربي" "ناس"، واقرار دستور الفيدرالية المبني على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وقال مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان نظام عساف لوكالة الأنباء الأردنية "إن تأسيس الفيدرالية جاء انطلاقا من الحاجة الى نشر ثقافة حقوق الإنسان المبنية على اسس المساواة والعدل وسلطة القانون ونبذ العنف وابراز ما هو ايجابي في الثقافات العربية وخدمة شعوب المنطقة".
وأوضح أن أهمية الفيدرالية تنبع من سعة التمثيل فيها من مراكز حقوق الإنسان في العالم العربي وخبرات هذه المراكز ونبل اهدافها، مشيرا الى أنه جرى في الاجتماع تأكيد نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخ مبادئ الديمقراطية وانجاز مهمة الاصلاح الشامل ومأسسته من أجل التنمية الشاملة لمجتمعاتنا وصولا إلى النهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وتم خلال الاجتماع الذي استمر 3 أيام انتخاب جمال الشاهدي من مركز حقوق الناس في المغرب منسقا للفيدرالية ومن مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان في فلسطين وإياد برغوثي نائبا لمنسق الفيدرالية ومن مركز حقوق الناس في الجزائر عائشة زيناي أمينة للصندوق ومن منظمة الناس للثقافة والاعلام في العراق خليل المساوي أمينا للعلاقات والاعلام ومدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان في الاردن نظام عساف أمينا للانشطة ومن جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء في مصر محمد زراع ومن ملتقى المرأة للدراسات والتدريب من اليمن سعاد القدسي عضوين.
من جانبها، طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها صدر في 10 يوليو الجاري ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية السلطات السورية بنقل رئيسها محمد رعدون الذي اعتقل في 22 مايو / أيار، إلى المستشفى "فورا ليتلقى الاشراف الطبي والعلاج اللازمين".
وجاء في البيان أن "محامين من هيئة الدفاع عن السيد محمد رعدون "..." قاموا بزيارته في سجن الأمن السياسي "...". وفوجئوا بوضعه الصحي المتدهور"، وشدد البيان على "ضرورة نقله إلى مستشفى". وأعربت المنظمة عن "قلقها البالغ على حياة وصحة رئيسها"، وحملت السلطات السورية "المسئولية الكاملة عما قد تتعرض له حياة وصحة رعدون".
وطالبت المنظمة في بيانها ايضا بوضع حد لاعتقال رعدون في السجن الانفرادي "وتأمين نوع من الاتصال الخارجي عن طريق ادخال صحف وراديو له".
وكان الناطق باسم المنظمة عمار كوربي أعلن أن اعتقال رعدون هو نتيجة لنشر المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية بيانات عن اعتقال إسلاميين مفترضين في سورية.
ومن جهته، قال الناشط في مجال حقوق الإنسان أنور البني إن الوضع الصحي للنائبين السوريين مأمون الحمصي ورياض سيف المعتقلين منذ 2001 "في تدهور".
وقال البني إن حمصي "يعاني من ارتفاع في الضغط الشرياني وزيادة نسبة السكر في الدم وأمراض في الجهاز الهضمي "..." إن حالته الصحية في تدهور وهو ينفذ اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الثلثاء 4 يوليو الجاري احتجاجا على قمع الحريات في سورية".
واضاف البني أن "حياة رياض سيف في خطر وأكدت التقارير الطبية أنه بحاجة إلى عملية قلب مفتوح". وحمل السلطات السورية "مسئولية حياة النائبين سيف والحمصي".
وكان تم اعتقال سيف والحمصي العام 2001 مع عدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان بتهمة محاولة تغيير الدستور بالقوة
العدد 1044 - الجمعة 15 يوليو 2005م الموافق 08 جمادى الآخرة 1426هـ