توقع مدير إدارة إنتاج الكهرباء بوزارة الكهرباء والماء أحمد علي العميري، أن ترتفع ذروة الطلب على الكهرباء هذا الصيف لتصل إلى 1740 ميغاوات وذلك في الرابع من شهر أغسطس/ آب المقبل، مؤكدا أن المتوافر في الوقت الحالي من الطاقة يبلغ 1824 ميغاوات. وكشف العميري في مقابلة له مع "الوسط" عن إقامة مشروع محطة العزل للكهرباء بطاقة إنتاجية قدرها 1000 ميغاوات وذلك بجوار محطة الحد و بدعم من القطاع الخاص، مبينا أن المرحلة الأولى منه ستنتهي في صيف العام المقبل بطاقة تبلغ 450 ميغاوات، على أن تكون المحطة جاهزة بالكامل في صيف العام .2007
وفيما يتعلق باستعدادات الوزارة تحسبا لأية انقطاعات في هذا الصيف، أعلن العميري الانتهاء من جميع برامج الصيانة لمحطات الإنتاج والنقل والتوزيع، وذلك منذ شهر مايو/ أيار الماضي، مشيرا إلى أن الوزارة شكلت فرقا موجودة على مدار الساعة للتجاوب مع أي عطب أو خلل قد يحدث في أي موقع في البلاد.
الحد - أحمد الصفار
توقع مدير إدارة إنتاج الكهرباء بوزارة الكهرباء والماء أحمد علي العميري أن تصل ذروة الطلب على الكهرباء هذا العام إلى 1740 ميغاوات وذلك في الرابع من شهر أغسطس/ آب المقبل، مشيرا إلى ان المتوافر حاليا من الطاقة 1824 ميغاوات سيعمل على تغطية الطلب المتوقع حتى في فترات الذروة.
وأعلن في مقابلة له مع "الوسط" أن وزارته ستمدد الشبكة الكهربائية وفق الاحتياجات والتوقعات المنظورة، كاشفا في هذا الإطار عن مشروع محطة "العزل" التي يجري العمل فيها حاليا بجوار محطة الحد للكهرباء بدعم من قبل القطاع الخاص، وبطاقة تبلغ 1000 ميغاوات، ومن المؤمل أن تنتهي المرحلة الأولى منها في صيف العام المقبل.
وبالنسبة إلى المشروعات الاستثمارية الضخمة التي تقام اليوم على أرض المملكة ومدى تأثيرها على الشبكة، لفت إلى أن هذه المشروعات لا تقام إلا بعد دراسة إمكان إمدادها بالخدمات اللازمة من كهرباء وماء وغيرها، ومن ثم تمنح التراخيص المطلوبة لبدء العمل.
ما توقعاتكم لمستوى توزيع الطاقة الكهربائية للشهر الجاري والمقبل؟
- ذروة الطلب المتوقعة خلال هذا العام 1740 ميغاوات، ومن المحتمل أن يحدث ذلك عند بداية شهر أغسطس وتحديدا في اليوم الرابع منه، والزيادة في الطلب ستكون في حدود 6 في المئة، في حين أن الطاقة المتوافرة من الإنتاج 1824 ميغاوات ستعمل على الإيفاء بتوفير الطاقة في فترة الذروة، إلا أن هناك عوامل لها تأثير على الإنتاجية، ومنها التقلبات الجوية فعندما ترتفع درجة الحرارة إلى 45 أو 50 درجة فإن ذلك سيؤثر على كفاءة الوحدات، لذلك نعمل في الوقت الراهن على التنسيق مع شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" لتوفير طاقة بمقدار 160 ميغاوات لشبكة المملكة، والهدف من هذا الإجراء إيجاد احتياطي في الإنتاج يغطي أي خلل في وحدات الإنتاج، إذ ان شبكة ألبا ستعطينا نوعا من الحماية في حال فقدان أي وحدة من الوحدات، ولكن الطاقة المتوافرة حاليا في محطات الإنتاج تفي بجميع احتياجات البلاد، وخصوصا في فترات ذروة الطلب.
وفي هذا السياق أود أن أشير إلى أن ما يربطنا وشبكة ألبا حاليا هو خطان رئيسيان على 220 كيلوواط، هذان الأخيران لهما طاقة استيعابية محددة لا تتجاوز الـ 400 ميغاوات، وشركة ألبا لا تستطيع أن تصدر طاقة تتجاوز الرقم المذكور.
ما أبرز المشكلات التي تواجهكم حاليا بالنسبة إلى توزيع وتوليد الطاقة الكهربائية في المملكة؟
- الوزارة لديها برامج وخطط تتبعها بالنسبة إلى الاستعدادات لتلبية الطلب في فترة الصيف تنطلق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول وحتى شهر مايو/أيار من كل عام، إذ ان عمليات الصيانة لجميع الوحدات سواء في محطات الإنتاج أو نقل المحولات وخطوط الشبكة تتم في هذا الوقت استعدادا للطلب المتزايد في فصل الصيف، وهذه الخطط الموضوعة بحاجة إلى موارد مالية وتنسيق مع شركات خارجية واستشاريين للعمل عليها.
التوسع والتطور الحالي في شبكة البحرين يشمل جميع المرافق "تجارية، صناعية وسكنية" سواء على صعيد الإنتاج أو النقل أو التوزيع، وهي تنمو مع النمو العمراني والاقتصادي في البلاد، وبناء عليه فإننا سنمدد الشبكة حسب الاحتياجات والتوقعات المنظورة، إذ ان الزيادة السنوية في الطلب تصل حتى 7 في المئة كاحتياجات للطاقة الإنتاجية.
ما أبرز الخطط التي تعملون عليها في الوقت الحالي لتحقيق شعار "صيف بحرين بلا انقطاعات"؟
- عندما أنجزنا جميع برامج الصيانة في شهر مايو الماضي تحسبا لذروة الطلب منذ بداية يونيو/حزيران وحتى سبتمبر/أيلول كانت تلك أهم خطوة حققناها، وفي فترة الصيف شكلنا فرقا سواء في محطات الإنتاج أو النقل أو التوزيع لتتجاوب مع أي عطب وخلل يحدث، وهي موجودة على مدار الساعة لتتعامل مع أي خلل في أي موقع، وهناك توجه من الوزير لزيادة عدد المؤهلين خلال هذا العام، كما اتخذنا التدابير لتوفير قطع غيار للمعدات التي تصاب بالعطب، وبالنسبة إلى المشروعات التي تم الانتهاء منها هناك التزامات من الشركات المصنعة حسب الضمانات الموجودة للتعامل مع أي طارئ.
ما أسباب الانقطاعات في الكهرباء في الوقت الحالي، هل هي بسبب الاستهلاك المتزايد من قبل المواطنين أو لوجود خلل في محطات التوليد؟
- الانقطاعات لها أسباب كثيرة ربما تكون داخلية تخص الوزارة أو خارجية، وفيما يخص الأولى فأود أن أوضح أننا نتعامل مع أجهزة ومعدات عرضة للخلل، والأشخاص الذين يقومون على تشغيلها هم مدربون على أعلى مستوى، ومن المحتمل أن تحدث منهم أخطاء بشرية ولكن نسبة حدوث ذلك جدا بسيطة، أما بالنسبة إلى الأسباب الخارجية فإن كثرة الانقطاعات تكون بسببها، إذ ان زيادة الأحمال على بعض المحولات في شبكة التوزيع لعدم التخطيط المسبق مع الوزارة من قبل بعض المستهلكين ممن يجرون استحداثات في بيوتهم أو إضافة على معداتهم الكهربائية، تؤدي إلى رفع نسبة الأحمال على بعض المحولات الفرعية أو الكابلات وبالتالي حدوث انقطاعات، كما أن هناك أسبابا أخرى تعود للحفريات التي تجرى من قبل عدة جهات تتسبب في إصابة الكابلات بأضرار كبيرة، والعطب عندما يحدث يتطلب بعض الوقت لإصلاحه، إذ ان هناك مراحل تتبعه منها البحث عن موقعه، وتقدير حجمه، وعند الكشف عنه يتم وضع خطط لإصلاح الوضع ليعود كما كان في السابق وهي عملية تستغرق بضع ساعات وتصل أحيانا حتى بضعة أيام.
شبكة توزيع الكهرباء تغذي أكثر من منزل واحد، فعندما يحدث خلل ما في أحد المنازل فإن عمال الصيانة يكونون مضطرين لقطع الطاقة عن المنازل المجاورة له وهي طريقة سلبية ولكن ليس هناك من حل آخر لمعالجة المشكلة، وإذا لم يوجد أصحاب المنزل المتضرر من انقطاع الكهرباء فإن عملية إصلاح العطب تتأخر، ومن خلال إحصاءات أجرتها الوزارة في هذا الشأن وجدنا أن نسبة الانقطاعات مقارنة مع الدول الأخرى تعتبر نسبة قليلة، ولكن الوزارة دوما حريصة على أن تكون الكهرباء مؤمن وصولها إلى أي مستهلك.
هنالك الكثير من المشروعات التي تنجز في البلاد منها درة البحرين ومرفأ البحرين المالي، ألا تعتقدون أن ذلك سيؤثر سلبا على توزيع الطاقة في حال عدم وجود توسعات في المحطات وشبكات توزيع الكهرباء؟
- النظام المتبع في المملكة لإنشاء أي مشروع يتمثل في أخذ تصاريح من عدة جهات رسمية، والتي من جهتها ستوضح مدى قدرتها على توفير الخدمة إن كانت متوافرة أو أن هناك حاجة لعمل دراسات لتوفيرها، فأي مشروع سينشأ وسيكون له مردود إيجابي على الاستثمار والاقتصاد في البلد فإن كل الجهات المعنية تسعى إلى تذليل العقبات أمامه، ولا يمكن أن يقام أي مشروع قبل دراسة إمكان الحكومة توفير الخدمات له، والتوسع في محطات الكهرباء قطع شوطه الكبير ففي العام 2000 أنشئت المرحلة الأولى من محطة الحد بطاقة 365 ميغاوات وتبعتها المرحلة الثانية، حتى وصل إنتاجها اليوم إلى ما يقارب 980 ميغاوات، وحاليا يتم العمل على إنشاء محطة العزل من قبل القطاع الخاص بطاقة تبلغ 1000 ميغاوات والتي ستبنى على مراحل، المرحلة الأولى منها من المؤمل أن تكون منتهية في صيف العام المقبل بطاقة تبلغ 450 ميغاوات، وفي صيف العام 2007 تكون المحطة جاهزة بالكامل، كما أن هناك محطات في طور الإنشاء لتوفير الطاقة لأي مشروعات مستقبلية
العدد 1044 - الجمعة 15 يوليو 2005م الموافق 08 جمادى الآخرة 1426هـ