العدد 2416 - الجمعة 17 أبريل 2009م الموافق 21 ربيع الثاني 1430هـ

«نورة» القطرية تظلم في الكويت!... جائزة واحدة لا تكفي

ما هو دور رئيس لجنة التحكيم في ذلك؟!

استغرب الوفد القطري المشارك في مهرجان المسرح الخليجي العاشر الذي أقيم في الكويت واختتم قبل أيام من النتائج المخيبة للآمال والتي كانت خارج التوقعات وظلم فيها العرض المسرحي المقدم من قبل فرقة قطر المسرحية «نورة» الذي ألفه وأخرجه الفنان سعد بورشيد وصمم السنوغرافيا له الفنان ناصر عبدالرضا وأشرف على العمل الفنان حمد عبدالرضا رئيس فرقة قطر المسرحية.

وقد تفاجأ الوفد أثناء توزيع الجوائز الختامية بتجاهل الجهد الذي قدمته الفرقة من قبل لجنة التحكيم التي يرأسها الإماراتي حبيب غلوم لتتوزع غالبية الجوائز لصالح المسرحية الإماراتية «اللوال» لتفوز بجائزة أفضل عرض وأفضل سنوغرافيا وقصة وممثل وممثلة بالإضافه إلى ترشيحها في الجوائز الأخرى، متجاهلة الأسماء الفنية التي شاركت في العرض القطري والفكر التنويري الذي تعرض له النص وتسليط الضوء على حقبة زمنية مهمة من تاريخ الخليج العربي وعي الفترة التي شهدت تواجد الأتراك والأنجليز وموقف أبناء الخليج من ذلك، ويقدم النص فترة البحر لكن بشكل ورؤية وفكر جديد مغاير عن الشكل التقليدي الكلاسيكي التي قدمتها بقية العروض وقد اكتفت اللجنة بمنح جائزة أفضل ممثلة للفنانة فاطمة عبدالرحيم بطلة العرض لكن بالمناصفة مع الفنانة عائشة عبدالرحمن وتناست الديكور المدهش الذي ظهر على خشبة المسرح وكتبت عنه الصحف الكويتية ممتدحة له.

وقد كانت تلك النتائج التي يعلن عنها أعضاء لجنة التحكيم تقابل من قبل جمهور صالة الدسمة التي حضرت إعلان تلك النتائج وفي مقدمتها وزير الإعلام الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح كانت تقابل بالصراخ والاعتراض والامتعاض في مقابل كل اسم يعلن عنه وقد اعتبر الجميع أن هناك ظلما كبيرا ومجاملة أكبر في توزيع الجوائز، وخصوصا أن الوفد السعودي كان يتوقع الفوز كذلك بأفضل نص عن مسرحيته «موت المؤلف» التي كانت تتحدث عن الصعوبات التي كان يواجهها مؤسس المسرح العربي السوري أبوخليل القباني في حينه لكن الظلم والمجاملة امتد كذلك ليقصي السعودية عن أية جوائز باستثناء جائزة أفضل ممثل ثانٍ.

المدهش في موضوع تلك المشاركة هي المداخلة النقدية التي تقدم بها خبير المسرح في وزارة الثقافة القطرية موسى زينل والتي قص فيها شريط النقد في الجلسة النقدية المفتوحة والتي انتقد فيها العرض القطري بشكل مباشر وغريب كان محل دهشة الجميع كونه أحد المسئولين عن العرض وقد كان أحرى به أن يقدم ملاحظاته بعيدا عن الجلسة المفتوحة والتي يشارك بها الجميع وهذا ما عبر عنه الكثير من فريق العمل بمسرحية «نورة» أبدوا استياء من تلك الخطوة على عكس بقية النقاد الذين كالوا المدح على العمل وعلى أداء الممثلين.

يذكر أن تلك المسرحية «نورة» قام ببطولتها الفنان فالح فايز الذي كرم في هذا المهرجان كأحد المسرحيين الرواد والكثير كان يؤكد أنه كان يستحق إحدى جوائزه كما كان متوقعا له من قبل النقاد والإعلاميين إلا لجنة التحكيم التي خيبت ظن الكثيرين وكذلك شارك في أداء أدوار المسرحية الفنان هلال محمد وسيار الكواري وعبدالله أحمد وهم نحبة من الفنانين لها باع طويل جدا في مجال المسرحي ويزيد عطاؤهم على أربعين عاماَ إلى جانب شباب الفن القطري مثل يوسف خليل وسلمان المري وعلي ربشه وناصر الأنصاري ومعهم الفنانة فاطمة عبدالرحيم.

العدد 2416 - الجمعة 17 أبريل 2009م الموافق 21 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً